تسود مخاوف في سوريا بشأن قيام المسؤولين الإسلاميين بتغيير المناهج المدرسية دون التشاور مع باقي فئات المجتمع في عملية إصلاح التعليم في سوريا بعد سقوط النظام السوري، حسبما يزعم موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية “BBC”.
ووفقاً لما نقله فريق منصة كوزال نت عن “ بالتركية BBC “، تُظهر المناهج المنشورة على صفحة وزارة التعليم التابعة للحكومة المؤقتة على فيسبوك أنها تتبع خطًا إسلاميًا واضحًا في عملية تعديل مناهج التعليم في سوريا، حيث تم حذف جميع الإشارات إلى عائلة الأسد واستبدال عبارة “حماية الوطن” بعبارة “حماية الله”.
ما هي التعديلات التي أقرتها الحكومة السورية المؤقتة على مناهج التعليم في سوريا؟
وفي تعليق له، أشار نزيه القدري، وزير التعليم في الحكومة المؤقتة، إلى أن المناهج لم تشهد تغييرات جذرية، مؤكداً أنها ستظل على حالها حتى يتم تشكيل لجان خاصة لمراجعتها.
ومن بين التعديلات المقترحة إزالة مفاهيم مثل نظرية التطور والانفجار العظيم من التعليم العلمي، كما جرى حذف الصور المتعلقة بالآلهة والتماثيل التي سبقت الإسلام في سوريا.
ويبدو أن أهمية زنوبيا، ملكة مملكة تدمر التي حكمت سوريا في القرن الثالث الميلادي، لم تلقَ الاهتمام في المناهج الجديدة.
كما تغيب أي معلومات عن بشار الأسد ووالده حافظ الأسد من هذه المناهج.
الدعوات للتظاهر!
وصرّح القدري بأنه أصدر تعليمات بإزالة المعلومات التي تمجّد نظام الأسد من المناهج الدراسية، مع إدراج الثورة السورية في الكتب المدرسية.
وأضاف أنه تم حذف الأخطاء المتعلقة بالتعليم الإسلامي من المناهج.
في حين أيد بعض السوريين هذه التعديلات، أعرب ممثلو بعض منظمات المجتمع المدني عن قلقهم حيال هذه التطورات.
وأشار ناشطون عادوا إلى البلاد بعد فترة طويلة من الغياب إلى مخاوفهم من أن القيادة الجديدة قد لا تصر على الاستماع إلى أصوات مختلف الفئات.
وفي يوم الأحد، صدرت دعوات لتنظيم احتجاجات قبل بدء العام الدراسي الجديد.
من جهة أخرى، أعلن المسؤولون عن تنظيم مؤتمر الحوار الوطني، حيث عُقدت اجتماعات مع مسيحيين وأكراد وفنانين ومثقفين، مع تأكيدات بأن مستقبل سوريا سيُحدد بمشاركة كافة شرائح المجتمع السوري.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.