ما هي أبرز اضطرابات ومشاكل التسنين عند الأطفال؟
تبلغ فترة بزوغ الأسنان اللبنية ذروتها وتكتمل عادةً في الفترة الممتدة من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، حيث يتكون مجموع الأسنان اللبنية العشرون وعندها تبدأ اضطرابات ومشاكل التسنين عند الأطفال.
وبعد هذا الفترة، يبدأ بزوغ الأسنان الدائمة عادةً من سن الست سنوات حتى سن الثانية عشرة. يمكن أن يحدث بزوغ الأسنان الدائمة قبل أو بعد هذا العمر بسنة تقريبًا، وهو أمر طبيعي.
يتناول هذا المقال الذي أعده فريق كوزال نت أهم الاضطرابات والمشاكل التي قد يواجهها الأطفال أثناء بزوغ أسنانهم اللبنية والدائمة، ويشرح كيفية علاجها.
اضطرابات ومشاكل التسنين عند الأطفال
تتنوع اضطرابات بزوغ الأسنان لدى الأطفال بين البزوغ المبكر والبزوغ المتأخر، وفيما يلي شرح لكل نوع:
البرزوغ المبكر:
يُشير البزوغ المبكر (Premature Eruption) إلى بزوغ ثنايا الأسنان عند الولادة، المعروفة أيضًا باسم الأسنان الولادية (Neonatal Teeth).
وقد تكون هذه الأسنان واحدة أو اثنتان، وتظهر في الفك العلوي أو السفلي، وهو من أكثر اضطرابات ومشاكل التسنين عند الأطفال شيوعاً.
ويرتبط بزوغ هذه الأسنان ببعض الاضطرابات الهرمونية، مثل اضطرابات وظائف الغدة الكظرية أو الغدة الدرقية، وبعض الغدد التناسلية.
وتشبه هذه الأسنان الأسنان الطبيعية، ولكنها قد تكون غير ثابتة بسبب عدم اكتمال جذر السن بشكل كامل.
ويُمكن الاحتفاظ بها حتى يتم سقوطها، ولكن إذا سببت إزعاجًا أو آلامًا للأم أثناء الرضاعة، يُفضل إزالتها في عيادة طب الأسنان.
البزوغ المتأخر:
يُشير البزوغ المتأخر (Delayed Eruption) إلى تأخر بزوغ الأسنان اللبنية، خاصةً الأسنان الأمامية، حيث تكون اللثة سميكة للغاية، مما يعيق بزوغ السن الدائم الأمامي.
ويتم التعامل مع هذا التأخر في عيادة طب الأسنان من خلال إجراء فتحة صغيرة تساعد على تسهيل بزوغ السن بشكل طبيعي.
ويُعزى هذا التأخر في البزوغ إلى بعض الأمراض الجهازية، مثل متلازمة الكساح، أو التأخر في نمو الفكين، أو سوء التعظم الترقوي القحفي، ويمكن أن تلعب بعض العوامل المحلية الأخرى، مثل تليف الأنسجة اللثوية، دورًا في هذا السيناريو.
الأسنان المنطمرة والمنحصرة
عندما يتعلق الأمر بالأسنان المنطمرة والمنحصرة، يكون ضرس العقل من بين الأسنان الأكثر تأثرًا بالانطمار نظرًا لعدة أسباب، منها الوراثة حيث يمكن أن تكون هناك أسنان كبيرة الحجم لا مساحة لها في الفك، مما يؤدي إلى عدم بزوغها وانطمارها. في هذه الحالة، يقوم طبيب الأسنان بإزالة السن جراحيًا.
أعراض انطمار ضرس العقل
إذا كان ضرس العقل منطمرًا في الفك العلوي أو السفلي، فقد يعاني المريض من الأعراض التالية:
– ألم في الأذن.
– صداع في الرأس.
– صعوبة في فتح الفم بسبب ضغط الالتهاب على العضلات.
– ازدحام في الأسنان الأمامية في الفك السفلي.
– التلف أو التسوس في الأسنان المجاورة.
– تورم في داخل وخارج الفم.
– ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
– تأثيرات على الرؤية.
– مشاكل في الأذن والسمع.
وبالنظر إلى هذه الأعراض، يُنصح بزيارة طبيب الأسنان للحصول على العلاج المناسب وتجنب المضاعفات المحتملة.
انطمار الأنياب والضواحك
انطمار الأنياب العلوية:
يعتبر انطمار الأنياب العلوية من المشاكل الشائعة، ويؤثر على جذور الأسنان المجاورة، مما يعيق حركة النمو الطبيعية. يتطلب هذا الوضع تدخلًا سريعًا من قبل طبيب التقويم وجراح الفم والفكين.
لا يقتصر الانطمار على ضروس العقل فقط، فالأنياب العلوية قد تتعرض لانطمار أيضًا. في حالة وجود ناب مطمور، يتعين على الفرد التنسيق بين طبيب جراح الفم والفكين وطبيب التقويم. يُجرى فتحة جراحية لتركيب أجهزة خاصة يقوم من خلالها طبيب التقويم بسحب الناب وتوجيهه للمكان الصحيح.
يعتبر الناب جزءًا مهمًا من الجمالية الوجهية، وتوجيهه بشكل صحيح يلعب دورًا هامًا في تحسين مظهر الفم والوجه، خاصة عند الابتسام.
انطمار الضواحك:
إلى جانب الأنياب، قد يحدث انطمار للضواحك العلوية أو السفلية. في حالة وجود ضواحك مطمورة وبناءً على تقييم الأشعة، يمكن إجراء قلع أو اللجوء إلى الجراحة.
يشترك طبيب جراح الفم والفكين وطبيب التقويم في هذا العمل، حيث يقومون بإجراء عملية جراحية لفتح مسار للضاحك المطمور وتوجيهه للمكان الصحيح، مما يحسن من وظيفة الضاحك ويحافظ على جمال وتناغم الفم.
استشارة عيادة “كريستال كلينيك”
“كريستال كلينيك” في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” مجهز بكل الطواقم الهامة من أطباء الأسنان والفنيين الذين سيقدمون لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة التعامل مع مختلف الحالات المرضية لصحة الفم وسيضمنون لك تقديم كل الإرشادات اللازمة في اضطرابات ومشاكل التسنين عند الأطفال.
التعليقات مغلقة.