ما هي أهمية الأسنان اللبنية؟ وكيف يمكن للأم العناية بها؟

رغم أن مجال الرعاية الصحية يسعى دائماً للتقدم والتطور في جميع جوانبه، إلا أن قطاع طب الأسنان لا يزال يعاني من نقص في الوعي بأهمية العناية بالأسنان، ومنها أهمية الأسنان اللبنية.

يتجاهل المرضى غالبًا أهمية الوقاية من الأسنان، مما يؤدي إلى زيارات متكررة لطبيب الأسنان. يعتقد الكثيرون أن الأسنان اللبنية لا تستحق الاهتمام لأنها ستسقط في النهاية، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح. 

إذ أن الجسم البشري لم يُخلق بتكامله ليتضمن أجزاء لا قيمة لها، ولذا فإن أهمية الأسنان اللبنية تكمن في أنها تمثل جزءًا أساسيًا من الجسم يجب الاعتناء به للحفاظ على الصحة العامة. 

في هذا السياق، سنسلط الضوء في هذا المقال الذي أعده فريق كوزال نت على أهمية الأسنان اللبنية ودورها في الحفاظ على صحة الفم والأسنان.

أهمية الأسنان اللبنية

أولاً: أهمية الأسنان اللبنية في الحفاظ على المسافات الصحيحة

الأسنان اللبنية لها دور مهم في الحفاظ على المسافات الصحيحة بين الأسنان حتى يتم بزوغ الأسنان الدائمة، وكذلك في توجيه الأسنان الدائمة لمواقعها الصحيحة.

وعند خلع الأسنان اللبنية أو الأضراس في وقت مبكر، قد يُترك المكان فارغًا، مما يؤدي إلى تحرك الأسنان المجاورة وانحرافها نحو هذا المكان الفارغ، مما يؤدي في النهاية إلى ضيق المساحة المطلوبة لبزوغ الأسنان الدائمة. هذا يمكن أن يؤدي إلى عدم بزوغ الأسنان الدائمة أو بزوغها بشكل غير صحيح. في هذه الحالة، قد يتطلب العلاج التقويمي إعادة توجيه الأسنان وتوفير المساحة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة. وعادةً ما تكون هذه المشكلة شائعة في الأضراس الخلفية.

ويمكن الوقاية منها من خلال المحافظة على الأسنان المتضررة وعلاجها، سواءً عبر إعادة ترميمها أو معالجة العصب “العلاج اللبي” أو حتى بوضع جهاز تقويمي يُسمى “حافظ المسافة”.

ما هو حافظ المسافة؟

حافظ المسافة هو جهاز يُصنع عادةً من الستانلس ستيل، ويُوضع حول الأسنان المجاورة للمكان الفارغ الناتج عن خلع السن أو الضرس اللبني. ويجري تصميمه بشكل يحيط بالمكان الفارغ والأسنان المحيطة به، ويأتي بأشكال مختلفة. يعمل حافظ المسافة على الحفاظ على هذا الفراغ حتى ينمو السن الدائم، مما يمنع الأسنان اللبنية المجاورة من التحرك والانحراف عن مكانها الطبيعي. يتطلب استخدام هذا الجهاز متابعة دورية من طبيب الأسنان للأطفال، والاهتمام بنظافته لتجنب تراكم الطعام حول الأسنان، مما قد يؤدي في النهاية إلى تسوسها.

ثانيًا: أهمية الأسنان اللبنية في نمو الوجه والفكين

تلعب الأسنان اللبنية دورًا مهمًا في توجيه نمو الأسنان الدائمة والفكين، والتي تؤثر بدورها في شكل الوجه والفكين. يمكن أن يؤدي خلع الأسنان اللبنية في وقت مبكر إلى اضطرابات في نمو الأسنان الدائمة والفكين، مما قد يتطلب في بعض الحالات الحاجة إلى تقويم للأسنان في المستقبل. هذا الأمر يمكن أن يكون مكلفًا وطويل المدى. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي التسوس وتشكل التجاويف داخل الأسنان إلى تجمع الطعام وتسبب الألم أثناء الأكل، مما يؤدي إلى تغيير نمط الأكل واللجوء إلى الأطعمة الطرية التي غالبًا ما تكون غنية بالسكريات. يمكن أن تؤدي هذه العادة إلى اضطرابات في نمو الأسنان الدائمة والفكين.

ثالثًا: دور الأسنان اللبنية في التغذية والهضم

تساهم الأسنان اللبنية في عملية التغذية والهضم من خلال مساهمتها في عملية المضغ وتحطيم الطعام. يعتمد تطور الطفل على تعلمه كيفية المضغ السليم للطعام، ولكن خلع الأسنان اللبنية قبل الوقت المناسب قد يؤدي إلى مشاكل في تقطيع الطعام والمضغ الصحيح، مما يؤثر على عملية الهضم. 

العلاقة بين الأسنان والجهاز الهضمي مهمة للغاية، حيث تلعب الأسنان دورًا في طحن الطعام وتسهيل عملية البلع، وهذا يسهم في تهيئة المعدة لاستقبال الطعام بشكل مناسب. لذا يجب الحرص على الحفاظ على الأسنان اللبنية وعدم خلعها قبل الوقت المناسب لتطور الأسنان الدائمة والفكين.

رابعًا: أهمية الأسنان اللبنية الصحية

الأسنان اللبنية الصحية والخالية من التسوس تسهم في الحفاظ على صحة وسلامة الأسنان الدائمة للطفل. وتظهر بعض المشاكل التي تلحق بالأسنان اللبنية تأثيراتها على الأسنان الدائمة، ويمكن استعراض بعضها كما يلي:

– الإصابة بتسوس الأسنان اللبنية الأمامية قد تؤثر على مظهر وشكل وحجم الأسنان الدائمة الأمامية.

– تبقى الأسنان اللبنية الأمامية حتى سن 5 إلى 6 سنوات، بينما قد تبقى الأسنان الخلفية لفترة أطول تصل إلى سن 10 أو 12 سنة، وتؤثر حالة الأسنان اللبنية على الأسنان الدائمة المستقبلية التي لم تظهر بعد.

– التسوس وتلف الأسنان اللبنية قد يؤثر على الأسنان الدائمة القادمة، سواء من خلال نقص الفراغات المطلوبة لبزوغ الأسنان الدائمة أو من خلال التأثير المباشر على صحة الأسنان الدائمة.

خامسًا: الجانب الجمالي والنفسي للأسنان اللبنية

تعتبر الأسنان اللبنية السليمة والجميلة مصدرًا للثقة بالنفس والجمال لدى الأطفال. فالأسنان اللبنية السليمة تسهم في إكمال الابتسامة وتعزز الثقة بالنفس، بينما قد يعاني الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الأسنان اللبنية من تدهور الثقة بالنفس وعزلتهم عن أقرانهم.

وإلى جانب الجانب الجمالي، تؤثر الأسنان اللبنية أيضًا على نمو الطفل وتطوره اللغوي والنطقي، حيث تساعد في اكتساب مخارج الحروف الصحيحة وتحسين جودة النطق والتواصل.

سادسًا: دور الأسنان اللبنية في الصحة العامة

تلعب الأسنان اللبنية دورًا هامًا في الحفاظ على الصحة العامة، حيث يمكن أن يؤدي تلف الأسنان اللبنية إلى انتشار البكتيريا والعدوى إلى الأسنان والأنسجة المحيطة بها، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية جدية في المستقبل. ومن المهم المحافظة على صحة الأسنان اللبنية وعدم تجاهل أي مشاكل تحدث بها لتجنب الآثار السلبية على الصحة العامة.

دور الأم في العناية بأسنان طفلها:

  1. مرحلة الجنين: يبدأ دور الأم في العناية بأسنان طفلها منذ المرحلة الجنينية، حيث تؤثر صحة الأم وتغذيتها أثناء الحمل على صحة أسنان الجنين.
  2. العناية بعد الولادة: بعد الولادة، تقوم الأم بتوفير الغذاء المناسب للطفل قبل بزوغ أسنانه، وتهتم بتنظيف اللثة والفم باستخدام فرشاة صغيرة للأطفال لإزالة آثار الحليب المتراكم.
  3. تعليم النظافة: تكون الأم قدوة لطفلها في تعليمه أهمية وطريقة العناية بأسنانه، ويمكنها جعل العناية بالأسنان ممتعة من خلال بعض الطرق الإبداعية.

   – دعوته لتنظيف أسنانه معها.

   – السماح له باختيار فرشاة الأسنان.

   – تقديم مكافأة عندما يقوم بتنظيف أسنانه بانتظام.

   – إعطاؤه ملصقات ملونة عندما يقوم بتنظيف أسنانه.

دور الأم لا يقتصر على توفير الرعاية الفورية بل يمتد إلى تعليم الطفل العادات الصحية للحفاظ على صحة أسنانه مدى الحياة.

 

“كريستال كلينيك”

عيادة “كريستال كلينيك”  في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال طب  الأسنان وتقدم خدمات عالية الجودة. 

ويمكن لفريق “كريستال كلينيك-kristalclinic” تقديم خيارات مخصصة تناسب احتياجات كل مريض، باستخدام أحدث التقنيات والمواد الآمنة والفعالة، فعند زيارة “كريستال كلينيك” كن واثقاً من استعادة لون وبريق أسنانك.

التعليقات مغلقة.