ما هي طريقة تسجيل المولود الجديد في تركيا؟
يعتبر موضوع تسجيل المولود الجديد في تركيا، واحداً من المواضيع التي يطرح المقيمون العرب واللاجئون السوريون الاستفسارات بشكل متكرر.
ووفقاً لما رصده فريق كوزال نت، تشترط الأنظمة والقوانين التركية، أن يجري تسجيل المولود الجديد في تركيا ضمن إطار علاقة واحدة فقط، هي علاقة الزواج الشرعية وباسم والده، على أن يكون لديه قيد باسمه في دائرة السكان التركية أو ما يعرف بـ”النفوس”.
كما يُمكن تسجيل الأطفال المُعترف بهم أو الذين يسري حكم أبيهم عليهم في منزل الأب باسم عائلة والدهم.
المدة القانونية التي يجب تسجيل المولود في تركيا خلالها
ويشترط القانون التركي، الإبلاغ عن قدوم المولود الجديد في البلاد لدى أي مكتب تسجيل محلي أو مكتب السجل المدني خلال مدة أقصاها 30 يوما من تاريخ الولادة.
ويمكن التبليغ عن المولود الجديد في تركيا بناء على وثيقة رسمية توثق عملية الولادة من المستشفى بنوعيه سواء كان خاصاً أو حكومياً.
أما الولادات التي لا تتم في المراكز والمؤسسات الصحية أو تحت إشراف العاملين في قطاع الصحة فيمكن الإبلاغ عنها بشكل شفهي لمديرية السكان.
ومع ذلك، نظرا لأهمية التحقق من دقة الأقوال الشفهية بأمر من السلطات التركية المحلية، فإن هذه الإخطارات لا تُسجل في سجل العائلة الرسمي حتى انتهاء التحقق منها.
في هذه المقالة التي أعددناها لكم نقدم لكم كل ما تحتاجون معرفته عن آلية تسجيل وتقييد المولود الجديد في الأراضي التركية.
مسؤولية الإبلاغ عن المولود الجديد في تركيا
يتم الإبلاغ عن المولود الجديد في تركيا من قبل الوالدين “الأم أو الأب”، أو الوصي عليه، وفي حالة عدم وجودهم لأي سبب من الأسباب، فمن قبل أجداد الطفل أو الأشقاء البالغين أو المتواجدين بجوار الطفل بشكل عام.
حيث تعود مسؤولية تسجيل المواليد في دور الولادة والمستشفيات والسجون ودور الإصلاح والتوقيف ومركبات المواصلات العامة كالعبّارات والقطارات والطائرات إلى الأشخاص المحددين في الأعلى.
ويمكن للمحامي الرسمي تقديم تصريح نيابة عن موكله من خلال تقديم شهادة محامي خاص توضح اسم المولود الجديد.
وفي حال علمت مديريات سكان المنطقة بوجود أطفال عمرهم أكبر من عام واحد غير مسجلين في سجلات الأسرة، فيحق لها استدعاء أولياء أمور الأطفال أو الوصي عليهم، وفي حالة عدم وجودهم، تستدعي أقاربهم من الدرجة الثانية.
كيفية تسجيل المواليد الجدد في تركيا
بعد أن تلد الأم المولود الجديد في تركيا سواء في أحد المستشفيات الخاص أو الحكومية التابعة للدولة، يستصدر المستشفى وثيقة يمنحها إلى ولي الأمر، وتعد بمثابتة وثيقة لإثبات الميلاد، ويُكتب فيها بيانات الأم ويُحدد فيها جنس الطفل المولود سواء ذكر أو أنثى.
لاحقا، يجب أن يذهب ولي الأمر مصطحباً الوثيقة إلى دائرة النفوس “Nüfus Müdürlüğü” التي تتبع لها منطقة سكنه، لتسجيل المولود واستصدار شهادة ميلاد رسمية.
وبفضل هذه الوثيقة، يمكن استصدار جواز سفر للمولود الجديد من القنصلية أو السفارة التي ينتمي لها المقيم.
يختار ولي الأمر اسماً للمولود الجديد ويسجله في شهادة الميلاد مع بيانات الأب والأم، والتي يجب أن تكون مطابقة لجواز السفر.
ويمكن لولي الأمر، أن يحصل على نسختين من وثيقة الإبلاغ عن المولود “Doğum Bildirimi” لمرة واحدة فقط.
وبعد كتابة الاسم ولقب العائلة وتاريخ الميلاد وعنوان المُخطر في الحقول ذات الصلة، تُقرأُ شهادة الميلاد على المُخطر، تجنباً لوقوع أي خطأ في البيانات.
وفي حالة عدم وجود خطأ، يجري توقيع شهادات ميلاد المولود الجديد في تركيا من قبل الموظف الذي يكون قد أعد الإخطار وشهادة الميلاد، ثم يُوقع مدير دائرة السكان “النفوس” الوثائق بعد الموافقة عليها، والتأكد من صحة بياناتها.
شهادات الميلاد وإخطار الميلاد في تركيا
هناك عدد من الملاحظات التي يجب الانتباه لها أثناء هذه العملية أبرزها:
- لا يُمكن على الإطلاق أن تُمحى أو أن تُكشط أو أن تُشطَبَ سجلات المولود الجديد في تركيا، بل يُعاد استصدارها وتنظيمها من جديد في حالة حدوث أخطاء في البيانات.
- تمنح وثيقة إخطار الولادة “Doğum Bildirimi” بعدد نسختين في المرة الأولى ولمرة واحدة فقط لا غير أثناء عملية التسجيل.
- كما تُمنح ثلاثة نسخ لشهادة الميلاد “Doğum tutanağı” ويمكن استخراج نسخة عنها متى احتاج ولي الأمر ذلك وتسمى الوثيقة بنموذج أ “Formül A”.
- في حالة ما إذا كان المولود الجديد في تركيا من أب أو أم أجنبية وأب أو أم تركية: تُتًّبعُ الخطواتُ السابقة نفسها في تسجيل المولود الجديد دون تغيير يُذكر، لكن المولود الجديد في تركيا لأب أو أم أتراك الجنسية سيحصل مباشرة على بطاقة هوية تركية من دائرة النفوس، وسيعتبر بمجرد ولادته تركي الجنسية.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.