خان جنجي خوجا في تركيا.. هندسة معمارية معقدة!

الحمامات القديمة والأسواق التراثية المتنوعة والخانات المتعددة، باتت مؤشراً واضحاً على أنّك في قطعة جغرافية كانت ملتقى لطرق التجارة، تعجُّ بحركة التجار المسافرين، والعمّال المقيمن، وأحد هذه الآثار المميزة هو خان جنجي خوجا في تركيا.

 يمكنُ القول: إنّه ازدحامٌ محمود في التاريخ، لما سيخلفه فيما بعد من آثارٍ هندسيّةٍ بديعة، استوعبت يومًا ما أعداداً بشريةً ضخمة.

تركيا بلدُ الآثار والعجائب، فما زلنا كل يوم نسمعُ عن منطقةٍ بطابعٍ فريد، يميزها عما سواها من المدن بطبيعتها وآثارها، إليكم قصة أحد هذه الآثار التي أعدها لكم فريق كوزال نت.

حمام وخان جنجي خوجا في تركيا

عمرٌ يمتدُّ إلى 374 عامًا، استقبل كتائب الجيوش، ومهرة الصناعة، وطلاب العلم، وأرباب الأعمال والتجارة، بـ 63 غرفة بطابقين فقط، ما يدّلُ على هندسة معمارية مُعقّدة، وقادرةٍ على توفير المساحة واستعياب توافد الزوار المتزايد والمستمر في آن واحد.

الخان مقسومٌ إلى قسمين، قسم للرجال وآخر للنساء، وعلى مقربة أمتار حمامٌ ملحقٌ بالخان يحمل ذات الاسم، تتوفر فيه المياه الساخنة والفاترة والباردة، بحسب المواسم ورغبة المرتادين. 

وفقًا للباحث التركي أيتكين قوش، فقد شيّده قرة باش زاده حسين أفندي، وقدّم خدمة كبيرة للقوافل التي كانت تمر بالمنطقة الواقعة على طريق الحرير الدولي.

صرحٌ تفخرُ به مدينة صفران بولو التابعة لولاية كارابوك التركية، التي تترّبع على ساحل البحر الأسود، في الشمال الغربي من تركيا.

ليس مجرّدَ متحف

حافظ الخانُ على خدماته منذُ حوالي 4 قرون حتى اليوم، فقد خضعَ للترميم مرّاتٍ عدّة وتحوّلَ إلى فندقٍ لاستقبال السيّاح، وبقي الحمامُ كذلك حالُه كحال حمامات السوق يقدمُ لوازم الاستحمام، وما يلحقها من جلسات التدليك والبخار.

الترتيب التراثي العالمي

تعدٌّ مدينة صفران بولو الحاضنة للخان، من بين أفضل 20 مدينة في العالم، وفق المقاييس التي تعتمد معيار البيئة الطبيعية، والمعالم الأثرية، والمناخ المعتدل، إضافةً إلى الخدمات.

وما تزال  “صفران بولو” مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 1994 حتى اليوم.

 

إعداد وتحرير: علاء الدين يوسف

التعليقات مغلقة.