مبيعات العقارات في إسنيورت تُسجل أكبر انخفاض منذ 9 سنوات!

يتسبب ارتفاع الأسعار وصعوبة الوصول إلى السكن ونقص العرض في التأثير على الأشخاص ذوي الدخل المنخفض والمتوسط ​​أكثر من غيرهم، ففي العام الماضي، تجاوز عدد مبيعات العقارات في إسنيورت 25 ألف وحدة، إذ تفوق على 68 ولاية و563 مقاطعة في تركيا،  لكنه شهد هبوطًا حادًا في مبيعات العقارات مرة أخرى بــ 11 ألف وحدة، مسجلة بذلك أشد انخفاض لها خلال 9 سنوات.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن صحيفة “dünya” التركية، فإن ارتفاع الأسعار الفاحشة، وصعوبة الوصول إلى الائتمان، وصعوبات في العرض أثرت سلبًا على مبيعات العقارات في إسنيورت.

منطقة إسنيورت في إسطنبول، التي تقع في موقع مركزي نسبياً وتجذب بشكل رئيسي الأفراد ذوي الدخل المتوسط ​​والضيق، شهدت أكبر انخفاض في مبيعات العقارات، حيث بلغت المبيعات 11 ألف وحدة في 2023، مقارنة بالعام الذي سبق وبلغت فيه المبيعات 25 ألف وحدة، وهو أدنى مستوى لحجم مبيعات العقارات في إسنيورت لها خلال التسع سنوات الأخيرة، وذلك وفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي لعام 2023.

مبيعات العقارات في إسنيورت في إسطنبول منذ عام 2015-2022

في إسنيورت، الوجهة المفضلة للأفراد ذوي الدخل المتوسط ​​والضيق، حيث تتمتع بمخزون منازل ذو أسعار معقولة وجودة، وببنية تحتية للنقل، جرى بيع 40 ألفاً و545 وحدة سكنية في عام 2015، و36 ألفاً و560 في عام 2018، و36 ألفاً و324 في عام 2020، و37 ألفاً و102 في عام 2021، و36 ألفاً و315 في عام 2022. 

تلتها في 2022 مدينة أنطاليا – ألانيا بعدد 20 ألفاً و255 وحدة مبيعاً، وتحتل المرتبة الثانية في قائمة الانخفاض بتراجع بلغ 6,000 وحدة. 

في ألانيا، جرى بيع 26 ألفاً و193 وحدة سكنية في عام 2022. 

وفي عام 2023، تبعت إسنيورت وألانيا، بيلىك دوزو بتراجع بلغ 5067 وحدة، هاتاي – أنطاكيا بتراجع بلغ 3790 وحدة، وإسطنبول – كاغيثانه بتراجع بلغ 3200 وحدة.

مدن الأناضول هي أيضا في تراجع

في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة البحر الأسود التي وقعت في رادار السياح العرب انخفاضًا في مبيعات العقارات. وفقًا لذلك، انخفضت مبيعات المنازل في “Sürmene” في طرابزون من 328 إلى 185، في “Of” من 502 إلى 348، وفي “Ortahisar”من 5877 إلى 4854.

 وفي مركز “Giresun” انخفضت من 3842 إلى 2880، وفي “Tirebolu” من 596 إلى 440، وفي “Taşköprü”في كاستامونو من 452 إلى 258، وفي “Cide”من 722 إلى 482، وفي “Arhavi” في ولاية آرتفين من 465 إلى 398.

في المدن الواقعة في وسط الأناضول، انخفضت المبيعات في “Melikgazi” في قيصري من 12 ألفاً و586 إلى 11 ألفاً و155، وفي “Talas”من 5,051 إلى 4,866، في “Selçuklu”في قونيا من 13 ألفاً و68 إلى 11 ألفاً و247، وفي مركز سيفاس من 6,225 إلى 5,559، وفي مركز نيغدا من 4,167 إلى 3,276.
وفي جنوب شرق تركيا، شهدت بعض المدن والأحياء انخفاضات، حيث انخفضت مبيعات المنازل في “Şehitkamil” في غازي عنتاب من 18 ألفاً و638 إلى 15 ألفاً و905، في “Şahinbey”من 14 ألفاً و986 إلى 12 الفاً و309، في “Kayapınar”في ديار بكر من 10 آلاف و194 إلى 9 آلاف و327.

فقدان مدوي في المناطق السياحية

كما شهدت المناطق المفضلة للسياح الأجانب،انخفاضات مدوية في المبيعات. في أنطاليا، التي تُعرف باعتبارها مدينة سياحية وإحدى المدن التي يتم فيها إجراء أكبر عدد من الصفقات العقارية من قبل الأجانب، انخفضت مبيعات المنازل في منطقة “Konyaaltı “المشهورة بشواطئها من 5,341 إلى 3,324، وفي “Kaş”من 543 إلى 365، في “Alanya”من 26 ألفاُ و193 إلى 20 ألفاً و255، وفي “Kemer”من 1,012 إلى 794، وفي “Manavgat”من 4,470 إلى 3,405.

في إزمير، انخفضت مبيعات المنازل في “Çeşme”، حيث تبدأ أسعار المتر المربع من 74 ألفاً و200 ليرة تركية في المتوسط، من 1,533 إلى 1,260، في “Bornova”من 6,024 إلى 4,327، في “Karşıyaka”من 7,843 إلى 5,360، في “Konak” من 6,072 إلى 3,904.

 في بودروم في موغلا، التي يتعرض لزحف السياح المحليين والأجانب، انخفضت المبيعات من 5,674 إلى 4,447، وفي فتحية من 3,388 إلى 2,694، في “Datça” من 1,025 إلى 802، وفي مارماريس من 1,184 إلى 943، في “Milas”من 4,002 إلى 3,170.

شيرناك: المنطقة الوحيدة الذي لم يحدث فيها تراجع في مبيعات العقارات في تركيا

تابعت إسينيورت وألانيا في المدن التي جرى بيع أكبر عدد من الوحدات السكنية على مستوى تركيا، تليها من بعيد أنقرة في حيّ تشانكايا بـ 18 ألفاً و644 وكيتشيورين بـ 17 ألفاً و269، ونيلوفير في بورصة بـ 17 ألفاً و245، وشهيت قاميل في غازي عنتاب بـ 15 ألفاً و905، وكيبيز في أنطاليا بـ 15 ألفاً و43 وحدة.

ومن ناحية أخرى، جرى تحديد أن شيرناك هي الإقليم الوحيد الذي لم يشهد هناك خسائر في المبيعات.

 وبناءً على ذلك، ارتفعت مبيعات الوحدات السكنية في إقليم شيرناك، حيث يتبع ذلك أنه في مدينة جيزرة في شيرناك، زادت مبيعات الوحدات السكنية من 1,193 إلى 2,032، في إديل من 161 إلى 194، في المركز من 293 إلى 885، وفي سيلوبي من 191 إلى 201.

 

تراجع قدرة الأسر على شراء المنازل بسبب زيادة الأسعار

وقالت المديرة العامة لتقييم العقارات في تركيا وقطر للبنوك ماكبول يونيل مايا، “لا يكفي الدخل العائلي المتوسط ​​الآن لتغطية تكلفة المنزل. ارتفعت أسعار المنازل كثيرًا، وخرجت من النطاقات المعقولة. إن التأثير الثاني في التضييق يتمثل في القيود على الوصول إلى التمويل اللازم للحصول على المنزل.

وفيما يتعلق بالمشتريات لأغراض الاستثمار، يبدو أن عوائد الأدوات البديلة أحيانًا أصبحت أكثر جاذبية. على الرغم من أن فائدة الودائع تبدو كبديل، فإنها تظل دون معدل التضخم. ويتسبب ارتفاع الأسعار وقيود الوصول إلى التمويل في التأثير الثاني على التراجع في المبيعات.”

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.