الخوف والمتعة في نفس الوقت في زيارة مغارة جنة وجهنم في تركيا

تركيا بلاد الطبيعة و الغرائب، بل الأغرب ما نسمعه من تسميات تعبّر بحق عن المشاهد الغير مألوفة، منها مغارة جنة وجهنّم، المختبئة بين ذراعي جبال سيلفكي الشاهقة، التي تبعد عن مدينة مرسين الساحلية 67 كيلو مترا، بحر وجبل ومغارة وغطاء أخضر جعلت المنطقة وجهة سياحية جاهزة لاستقبالكم، ومن ضمنها مغارة جنة وجهنم في تركيا.

ما سبب تسمية مغارة جنة وجهنم في تركيا؟

 وفق لما راجعة فريق كوزال نت، لا نستبعد أنّ التسمية من وحي الثقافة الشعبية التركية، التي تطلقُ على الأشياء الميسّرة بالجنة 

ربما لهذا السبب اتخذ الشق الأول من المغارة اسم الجنّة، لسهولة الوصول إلى قاعها عبر 300 درجة من السلم، وهناك سيحملك الفضول إلى النزول أكثر إلى الكهف، الذي يبعد عن قاع المغارة ب 150 درجة أيضًا، لتجدّ نفسك قطعت 135 متراً داخل المغارة دون أن تشعر،وقد شاهدتَ أجزاءً من الآثار من المرجّح أنّها بقايا من دور للعبادة، تعود إلى القرن الخامس، كما أنّك ستسمعُ خرير الماء المتدفق من خليج ناولي كو، وتتفاوت مساحة المغارة أو الحفرة إن صحّ التعبير بين بـ250*110 متراً.

أمّا حفرة جهنم فعمقها 110 لكن يتعذّر الوصول إلى القاع برغم مساحتها وعمقها الأقل من مغارة الجنة، ما يُفسّر حملها لهذا الاسم.

المزايا السياحية

تتوفر في محيط مغارة جنة وجهنّم في تركيا المنتجعات الجميلة، وهي متاخمة لقرية الرمان( نارلي كوي ) المطلة على زرقة مياه البحر النظيفة، والشواطئ الهادئة، نظراً لعدم انشغالها بالعبّارات وحركة البواخر، ويعلو المغارة مسجد بمئذنة و3 شرفات، بُني عام 1873 بحسب ما ذكره موقع وزارة السياحة والثقافة التركية.

قلعة الفتاة في الساحل المقابل للمغارة

 قلعة ضخمة وسط البحر يُجاورها قصر الملك ، تدور حول قصة بنائها الكثير من الأساطير، أبرزها أنّ الملك بنى القلعة خوفًا على ابنته من لسع الأفاعي بحسب ما أنذره العرّافون، ونجد أنّ القصة تكاد أن تكون مطابقة لقصة برج الفتاة في ساحل أوسكودار في إسطنبول. 

معتقدات حول المغارتين

مثل الكثير من المعتقدات التاريخية التي شهدتها الأراضي التركية مثل سفينة نوح التي رست على أرض الجودي، وقبلها بحيرة أورفا التي تحوّلت عن النار التي ألقي فيها إبراهيم عليه السلام، فإنّ المغارة بحسب ما يُشاع بين الأتراك أنّه الكهف الذي نام فيه الفتية المذكورن في القرآن الكريم.

 

إعداد وتحرير: علاء الدين يوسف

التعليقات مغلقة.