السوريون يحتفلون بأول عيد حب في سوريا بعد سقوط نظام المخلوع الأسد!

احتفل الشعب السوري بأول عيد حب في سوريا بعد سقوط النظام السابق، حيث شهدت مختلف المدن فعاليات متنوعة بهذه المناسبة، فيما ازدانت متاجر العاصمة السورية دمشق بالورود الحمراء والبالونات والهدايا.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، في أول عيد حب في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، تجمعت العائلات والأزواج في الساحات والمقاهي والأماكن العامة، مستعيدين لحظات غابت عنهم لسنوات طويلة بسبب القمع الذي عانوه.

انتعاش حركة التجارة وإقبال الناس على الزهور في أول عيد حب في سوريا بعد سقوط الأسد!

وأعرب المشاركون في الاحتفالات عن شعورهم بالحرية، مؤكدين أن الحب بات رمزًا للتغيير والانفتاح.

وفي هذا السياق، قال عرفة طحان، صاحب محل لبيع الزهور في دمشق، لوكالة الأناضول، إن الأوضاع بعد سقوط النظام السابق باتت أكثر استقرارًا، ما ساهم في تسهيل حركة التجارة وفتح طرقها.
وأضاف: “نحن نعمل اليوم بحرية أكبر، وشهدنا إقبالًا كبيرًا على شراء الزهور هذا العام بمناسبة عيد الحب. نأمل أن تستمر الأوضاع في التحسن ليصبح كل شيء أجمل، ونعيش حياة كريمة تجعل بلدنا الأفضل في العالم”.

أما الطبيب مضر غزوي، الذي اشترى باقة ورد لمن يحب، فأوضح أن الاحتفال بعيد الحب هذا العام كان تعبيرًا عن رغبتهم في إكمال سعادتهم، قائلًا: “اليوم أصبح بإمكان الجميع تقديم الهدايا لأحبائهم أو شركائهم، ونحن متفائلون بأن مستقبل البلاد سيكون أفضل”.

وبعد سنوات من الحرب والدمار، يظل عيد الحب هذا العام رمزًا للأمل والتجدد في قلب الشعب السوري، إذ أن المدن التي شهدت الكثير من المعاناة والألم، أصبحت اليوم تجسد رؤية جديدة لمستقبل مليء بالسلام والاستقرار، كما أنه ليس مجرد احتفال بعيد الحب، بل هو إعلان عن بداية جديدة من الأمل والفرح بعد سنوات من المعاناة، حيث استعاد السوريون حقهم في التعبير عن رأيهم بحرية لأول مرة منذ سنوات طويلة.
وعلى الرغم من التحديات التي لا تزال قائمة، يرى السوريون في هذه المناسبة فرصة لتجديد الأمل وتأكيد على أن الحب هو الطريق نحو التغيير الاجتماعي والسياسي.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.