تقرير السعادة العالمي: الشباب يصبحون تعساء يوما بعد يوم!

أعلن عن إعداد تقرير السعادة العالمي بالاستناد إلى مشاركة الشباب في فئة الأعمار من 15 إلى 24 عامًا في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، وأظهر التقرير أن الشباب يصبحون أكثر تعاسة يوماً بعد يوم.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن “cnnturk” بالتركية، فقد أشار تقرير السعادة العالمي إلى أن الفجوة الاقتصادية بين الشباب وكبار السن، بالإضافة إلى مشاكل التعليم وتدريب المهارات ونقص الإسكان بأسعار معقولة، تؤثر أيضًا على عدم سعادة الشباب.

كما أشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير في تقليل احترام الذات لدى الشباب وتدهور رفاهيتهم.

 وقد نُشر تقرير السعادة العالمي من قبل شركة الاستشارات غالوب ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، ومركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

أبرز نتائج تقرير السعادة العالمي 2024

وفي هذا التقرير أشير إلى أن الشباب يصبحون يومًا بعد يوم أكثر تعاسة.

ووفقًا للتقرير، أصبح الشباب أشبه بآبائهم التعساء يوما بعد يوم، حيث لا يرغبون في أن يكونوا مرهقين ومتعبين مثل كبار السن، ولا يعتبرون الجامعات ضمانًا أكاديميًا، ويعتقدون أن الأشخاص الذين لم يحصلوا على شهادة جامعية سيواجهون صعوبات أكثر.

أسعد الشباب هم في الدول الاسكندنافية

وفي التقرير، أشير إلى أن أكثر الشباب سعادة يتواجدون في فنلندا، تليها الدنمارك. 

وفي أول 10 دول حيث يوجد الشباب الأكثر سعادة، سادت الدول الإسكندنافية بوجود فنلندا، الدنمارك، أيسلندا، النرويج، والسويد.

وجاء في التقرير: “ظلت الدول الأولى 10 على ما هي عليه تقريبًا منذ قبل جائحة COVID-19. لا تزال فنلندا في المرتبة الأولى، في حين اقتربت الدنمارك منها كثيرًا وتضم 5 دول إسكندنافية في أول 10. ومع ذلك، هناك مزيد من التغيير في الـ 10 التالية، حيث ارتفعت مستويات السعادة في دول أوروبا الشرقية (خاصة التشيك وليتوانيا وسلوفينيا). وبسبب ذلك جرى تراجع الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا إلى المرتبتين 23 و24 في التصنيف.”

“مستقبل صعب”

في هذا التقرير الذي أعدته مؤسسة “Between Generations” (IF)، أشير إلى أن “الشباب الناشئ يتعرضون إلى ضربات من جميع الجهات بسبب تراكم السياسات الحكومية، وأزمة إمكانية شراء المساكن، وتراجع الأجور، وارتفاع تكاليف المعيشة. ولا ينبغي أن يفاجئنا أن يواجه هذا الجيل مشاكل في الصحة النفسية على مستوى غير مسبوق بالنظر إلى ظهور مستقبلهم بهذا الشكل المظلم.”

وأشار ريتشارد لايارد، أستاذ في مدرسة الاقتصاد في لندن (LSE) وأحد مؤلفي تقرير السعادة العالمي، إلى أن جميع النتائج تظهر أنه يجب بذل المزيد من الجهود لدعم تعليم وصحة الشباب.

ولفت لايرد أيضًا الانتباه إلى دراسة أخرى قامت بها مدرسة لندن للاقتصاد (LSE) ومؤسسة الحلول، والتي أجريت لعام 2030، حيث أشار إلى أن المملكة المتحدة هي البلد الوحيد بين 38 عضوًا في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، لم تكن فيها مهارات القراءة والحساب لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا أعلى من تلك التي تتراوح أعمارهم بين 55 و 65 عامًا. هذه النسبة تقريبًا ضعف متوسط ​​فرنسا وألمانيا.

منذ عام 2007، أظهر الجدول الذي نشرته منظمة اليونيسيف، والذي قارنت فيه 21 دولة متقدمة اقتصادياً باستخدام 40 مؤشرًا يمكن أن يؤثر على رفاهية الأطفال مثل الفقر والعلاقات العائلية والصحة والأمان والتعليم وشعور الأطفال بالسعادة، أنه لم يتغير الكثير.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.