نائب رئيس الشؤون الدينية التركية يحذر من “المنتجات المزيفة في تركيا”!
خرج إلى العلن صوت رسمي تركي يمثل مؤسسة دينية رسمية، ليقول بأن المنتجات المزيفة في تركيا أو المقلدة غير جائزة شرعاً، ما خلق ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي كانت في غالبيتها معترضة على الفكرة باعتبار أن لها انعكاسات على الواقع المعيشي للناس وفرص العمل.
وبحسب ماترجم فريق كوزال نت عن موقع صحيفة سوزجو التركية، فإن نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية د. فاتح أيدين أدلى بتصريحات حول استخدام المنتجات المزيفة في تركيا ومسائل بيعها وترويجها.
رأي شرعي ديني لأول مرة حول المنتجات المزيفة في تركيا
الدكتور فاتح أيدين قال إنه لايجوز استخدام المنتجات المقلدة للمنتجات المشهورة عالمياً أو المعروفة بمسمى “الأصلية”، وطرحها في الأسواق، باعتبار المسألة لا تجوز شرعاً.
وقد أجاب نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية د. فاتح أيدين على أسئلة الجمهور المشارك بالبث المباشر في برنامج “Diyanet’e Soralım” على قناة “Diyanet TV“.
وفي البث، حيث تم طرح الأسئلة بشكل رئيسي حول الصيام، طرح الجمهور أيضًا أسئلة مثل “هل يجوز بيع المنتجات المقلدة؟” و”هل يجوز الحصول على التأمين الزراعي؟”
“المنتجات المزيفة في تركيا أو في أي مكان هي حقوق شخصية”
وقد جاء السؤال كالتالي:”هل يجوز بيع المنتجات المقلدة في تركيا؟” وأدلى الدكتور أيدين بالقول التالي في الإجابة:
– من الممكن أن تكون الشركة المنتجة شركة وطنية أو أجنبية. ويمكن أن يكون صاحب الشركة مسلماً أو غير مسلم.
– لا يجوز إنتاج أو بيع أو شراء السلع المقلدة التي لا تسمح بها هذه الشركات. هذا حق الشعب . بمعنى أنه حق عام.
هذه الإجابة أثارت ردود فعل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار أن المنتجات المقلدة للمنتجات الأصلية ستكون أرخص بكثير وأفضل للطبقات الفقيرة وربما المتوسطة أيضاً، كما أنها تتيح فرص عمل لعشرات آلاف العاطلين عن العمل على اعتبار أن المعامل سوف تنشط في تقليد المنتجات، بالإضافة إلى أن الأسواق والناس تعرف بأن تلك المنتجات غير أصلية، فيظهر من خلال كلام الباعة أحياناً وكذلك من الفروقات بين أسعارها وأسعار المنتجات الأصلية باهظة الثمن غالباً.
وكان التصريح من الدكتور آيدين لافتاً باعتبار أن السوق التركية تعج بالمنتجات المقلدة التي تغري الزبائن وتدفعهم للإقبال عليها في ظل ظروف معيشية صعبة مع تردي وضع الاقتصاد وتراجع قيمة الليرة التركية.
ثم جاء سؤال آخر في سياق آخر، “هل يجوز الحصول على التأمين الزراعي؟” وأجاب أيدين على السؤال كالتالي:
– جميع أنواع التأمين التي لا يكون موضوعها حراما، حلال بقرار من المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية. المهم أن موضوع التأمين ليس حراما. على سبيل المثال، تأمين مزرعة خنازير أو مصنع نبيذ.
– ولا يجوز التأمين على شيء محرم. وما عدا ذلك سواء كان اختيارياً أو إلزامياً.
-المركبة ومكان العمل والزلازل والزراعة والتأمين الصحي كلها مسموحة بقرار من المجلس الأعلى للشؤون الدينية في تركيا. سيكون من الأفضل لو قاموا بذلك عن طريق مؤسسات التأمين البديلة قدر الإمكان، حيث ستكون قلوبهم في سلام.
التعليقات مغلقة.