وزارة الدفاع الوطني التركية تحيل عميداً في الجيش للتقاعد والسبب!
أكدت مصادر وزارة الدفاع الوطني التركية (MSB) صحة الأخبار التي تفيد بأن سيارة قائد لواء تعمل في سوريا قد جرى استخدامها لتهريب البشر.
ووفقاً لترجمة فريق كوزال نت نقلاً عن موقع قناة “NTV” التركية، أشارت المصادر إلى أن قائد اللواء، برتبة عميد، أُحيل إلى التقاعد، فيما جرى اعتقال أفراد الحماية والشخص المسؤول عن الأوامر.
وصرح المستشار الإعلامي والعلاقات العامة في وزارة الدفاع الوطني التركية، اللواء زكي أكتورك، في مؤتمر صحفي عُقد في الوزارة، أن العمليات التي نُفذت في شمال العراق وسوريا خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن تحييد 48 إرهابياً، بينما بلغ العدد منذ الأول من يناير حتى الآن 1048 إرهابياً.
وزارة الدفاع الوطني التركية: منع 55 ألف و507 شخص من عبور الحدود بطريقة غير قانونية خلال السنوات الأخيرة
أفاد أكتورك أنه قد أُلقي القبض على 364 شخصًا، بينهم 10 أعضاء في منظمات إرهابية، أثناء محاولتهم عبور الحدود بطرق غير قانونية خلال الأسبوع الماضي، فيما جرى منع 1390 شخصًا من عبور الحدود.
وأوضح قائلاً: “بهذا، ارتفع عدد الأشخاص الذين جرى إلقاء القبض عليهم أثناء محاولتهم عبور حدودنا بطرق غير قانونية منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2024، إلى 4345 شخصاً، كما بلغ عدد الأشخاص الذين جرى منعهم من عبور الحدود 55 ألف و507 شخصاً.”
وأجابت مصادر وزارة الدفاع التركية على استفسارات الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي.
أخبار تهريب البشر باستخدام السيارة الرسمية
وفيما يتعلق بالأخبار التي تفيد باستخدام سيارة رسمية لتهريب البشر من قبل قائد لواء في سوريا، قدمت المصادر المعلومات التالية:
“جرى التأكد من أن قائد لواء يعمل في سوريا قد استخدم سيارته الرسمية، بالتعاون مع الضابط المسؤول عن الأوامر وأفراد الحماية، لتهريب البشر. تم إبلاغ النيابة العامة بذلك. لا تزال التحقيقات القضائية والإدارية جارية. يُدار التحقيق التحضيري بشكل سري من قبل السلطات القضائية.”
“إلقاء القبض على الأشخاص المتورطين في الحادث، وتغيير مكان عمل القائد المسؤول عن الحدود”
وقد جرى اعتقال الأشخاص المتورطين في الحادث، كما جرى فسخ عقود الموظفين المتعاقدين، وإحالة الموظفين الآخرين إلى اللجنة التأديبية العليا. كما أُحيل قائد اللواء المتورط، وهو برتبة عميد، إلى التقاعد، وجرى تغيير مكان عمل قائد الوحدة المسؤول عن بوابة عبور الحدود المعنية في الحادث.
وأفادت المصادر “من غير المقبول أن تحدث مثل هذه التصرفات التي تزعزع الانضباط، المستند إلى تقاليدنا العريقة الممتدة لآلاف السنين وقيمنا الوطنية والمعنوية، والتي تشكل أساس الخدمة العسكرية في القوات المسلحة التركية، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور”.
كما أوضحت المصادر أنه قد جرى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث مضيفةً، إن تقييم مثل هذه الحوادث الفردية بطريقة تلقي بظلالها على القوات المسلحة التركية بأكملها لا يحمل أي معنى سوى الإضرار بجيشنا البطل، الذي يؤدي مهامه بشجاعة وتضحية في مواجهة كافة التهديدات والمخاطر الموجهة ضد وطننا سواء داخل الحدود أو خارجها.”
لائحة التعبئة وحالة الحرب
ردًا على الأسئلة المتعلقة باللوائح المنشورة في الجريدة الرسمية التركية حول التعبئة وحالة الحرب، صرحت مصادر الوزارة بما يلي:
“بموجب التعديلات الدستورية التي أدخلها القانون رقم 6771 بشأن تعديل دستور جمهورية تركيا، تم إزالة مفهوم ‘اللائحة’ من الدستور، وإعادة تنظيم المادة 19 من قانون التعبئة وحالة الحرب رقم 2941 عن طريق إزالة مصطلح ‘اللائحة’ واستبداله بمصطلح ‘اللائحة التنظيمية’.
وبسبب الحاجة إلى مطابقة الوضع القانوني الحالي، والمواءمة مع التغييرات التي أدخلت على تنظيم الدولة ووزارة الدفاع التركية من خلال المرسوم الرئاسي رقم 1، فقد تم تنظيم لائحة التعبئة وحالة الحرب، ولائحة الاستعداد اللوجستي للتعبئة للقوات المسلحة التركية، ولائحة تعبئة الأفراد للقوات المسلحة التركية، ولائحة تأجيل الأفراد الاحتياط كتنظيم واحد شامل يلبي الاحتياجات العصرية.
ولتحقيق هذا الهدف، نُشرت “لائحة التعبئة وحالة الحرب” في الجريدة الرسمية رقم 32553 بتاريخ 22 مايو/آيار 2024.”
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.