أعلن المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إيري كانيكو، أمس أن سوريا قد مددت آلية المساعدات الدولية من خلال بوابتي تركيا الحدوديتين “أونجوبينار” (باب السلام) و”تشوبان بي” (الراعي) حتى 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ووفقاً لمتابعة كوزال نت، رحب إيري كانيكو بإعطاء الحكومة السورية إذن استخدام بوابتي أونجوبينار وتشوبانبي حتى 13 نوفمبر لصالح استمرارية آلية المساعدات الدولية.
نظام الأسد كان قد فتح الحدود التي يسيطر عليها لاستمرار آلية المساعدات الدولية بعد كارثة الزلزال
وبعد الزلزال الذي وقع في فبراير وأسفر عن أكثر من 50 ألف حالة وفاة في تركيا وسوريا، سمحت إدارة نظام الأسد للأمم المتحدة باستخدام هاتين البوابتين الحدوديتين لإرسال المساعدات من تركيا، وكان من المقرر أن تنتهي هذه الفترة في 13 أغسطس/ آب 2023.
ومنذ عام 2014 وبإذن من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كانت تستخدم الأمم المتحدة ممر باب الهوى لنقل المساعدات الدولية إلى الملايين في شمال غرب سوريا. ومع ذلك، انتهت هذه المدة في منتصف يوليو/تموز 2023 بسبب عدم توصل المجلس المكون من 15 عضوًا إلى اتفاق لتمديد الفترة.
لكن بعد بضعة أيام من ذلك، أعلنت حكومة نظام الأسد أن الأمم المتحدة يمكنها استخدام ممر باب الهوى لمدة ستة أشهر إضافية. ومع ذلك، لم تعود هذه المساعدات قائمة حتى الآن بسبب المخاوف المتعلقة بـ “شروط غير مقبولة” من جانب الأمم المتحدة.
فيما لم تُعرض نفس الشروط فيما يتعلق باستخدام بوابتي “أونجوبينار” و”تشوبان بي” أمام الأمم المتحدة.
قلق لدى النازحين السوريين من سلب استغلال آلية المساعدات الدولية من قبل النظام
السوريون الهاربون من حكم نظام بشار الأسد، والذين يتحركون نحو شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون، لا زالوا يتلقون المساعدات التي تُقدمها الأمم المتحدة، محاولين بذلك الاستفادة من معقل المعارضة السورية الأخيرة، يخشون أن المساعدات التي يحتاجها بشار الأسد بشكل ملح قد تنقطع قريبًا.
وقد أدى القمع العنيف الذي مارسه الأسد في عام 2011 ضد المتظاهرين السلميين المؤيدين للديمقراطية أدى إلى اندلاع أحداث داخلية دامية، حيث دعمت موسكو الأسد ودعمت واشنطن المعارضة.
ومع تهجير الملايين داخل البلاد وفرار الملايين من سوريا، تراجعت الاشتباكات مع استعادة الأسد للسيطرة على جزء كبير من سوريا.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد.
التعليقات مغلقة.