تصريحات مثيرة للجدل من إلبير أورتايلي حول السوريين في تركيا

أدلى المؤرخ البروفيسور الدكتور إلبير أورتايلي ببيان حول سكان إسطنبول والمهاجرين السوريين في أيام التراث الأوروبي في بي أوغلو.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “SÖZÜCÜ” المقربة من حزب الشعب الجمهوري المعارض، التقى المؤرخ البروفيسور الدكتور “إلبير أورتايلي” بجمهوره في فعالية “أيام التراث الأوروبي”، التي نظمتها بلدية بي أوغلو.

وفي ندوة بعنوان “أول بلدية في تركيا: الدائرة السادسة”، استعرض البروفيسور الدكتور “إلبير أورتايلي” قصة مبنى رئاسة بلدية بي أوغلو “الدائرة السادسة”، وتحدث عن ثقافة بي أوغلو وذاكرتها.

وفي بداية البرنامج، أعرب رئيس بلدية بي أوغلو، “إينان غوناي”، عن شكره لأورتايلي على مشاركته، رغم أنه كان معروفاً بأنه مريض منذ فترة، قائلاً: “كان أستاذنا مريضاً، لكنه أصر على المشاركة عندما علم أن الحديث سيكون عن بلدية بي أوغلو والدائرة السادسة. بي أوغلو، عندما نسير فيها، يبدو وكأنها متحف مفتوح. لكل ساحة في بي أوغلو ذكرى، ولكل مبنى هوية. هناك آلاف الخطوات المقطوعة في هذا المكان. والمبنى الذي نحن فيه هو أيضاً إرث لنا”.

“سُعدنا كثيرًا بتغيير إدارة البلدية”

وتحدث أورتايلي عن بعض الأمور التي تم تنفيذها في بي أوغلو، والتي لم تكن مناسبة للمنطقة، قائلاً: “لقد سُعدنا كثيرًا بتغيير إدارة البلدية. نأمل أن يكون هذا التغيير إيجابيًا، وأتمنى ألا يكون هناك فشل. هذا الأمر ليس متعلقًا بالحزب. إذا تم اتخاذ قرارات خاطئة في بعض الأمور، فإن الجميع سيعترض.”

كما تناول البروفيسور الدكتور “إلبير أورتايلي” تأسيس الدائرة السادسة قائلاً: “لقد نمت إسطنبول فجأة. كان هناك سكان يقترب عددهم من مليون شخص. كانت الحرب مستمرة. وكان كون المنطقة مركزًا لحرب القرم، وحتمية مرور السفن عبر هذه المنطقة، من بين المشاكل التي ظهرت. وفجأة تم تسمية المنطقة بالدائرة السادسة. كما تعلمون، المنطقة السادسة في باريس هي من أرقى الأحياء، وقد تم تسمية هذه المنطقة بالاستناد إلى ذلك.”

إلبير أورتايلي: ”لم يكفي ذلك، فجلبوا رجالاً من سوريا“

 

وقد تحدث ” أورتايلي” عن الانفجار السكاني الذي شهدته إسطنبول منذ السبعينيات قائلاً: “لم يعد هنا أي أثر للثقافة العثمانية. المدينة أصبحت مكتظة للغاية، ولم يكن ذلك كافيًا فجلبوا أشخاصًا من سوريا. ماذا سيفهم هؤلاء في إسطنبول؟ قول هذا لا يُعد شوفينية. يجب على الناس أن يكونوا متوازنين في مواجهة الانتقادات. لا يمكن أن يوجد 5 ملايين سوري في تركيا. لا يوجد مكان، ولا إمكانيات، ولا يمكنهم تقديم أي مساهمة للاقتصاد هنا. لا يمكن دعم مثل هذه الأمور بشكل أعمى. الهجرة الأجنبية قد تكون مرغوبة، ولكن ليس بطريقة عشوائية. العشوائية تُولد مشكلات من نوع آخر، وتركيا لا يمكنها تحمل ذلك.”

“بي أوغلو ليست مركزًا للكحول”

وأشار ” أورتايلي” إلى أن “بي أوغلو” تعتبر مركزًا للثقافة والترفيه في آن واحد قائلاً: “بي أوغلو ليست مركزًا للكحول، لكنها بالتأكيد مكان يُستهلك فيه الكحول بشكل كبير. إذا قلت إن ذلك لا يتماشى مع معتقداتك، فإن تركيا للأسف لا تسير وفقًا لمعتقداتك. كُن واقعيًا قليلاً. لقد شهد هذا العصر أكبر إصلاحات للكحوليات مثل الراقي والنبيذ في تركيا. لا يمكنك إيقاف هذا الأمر. إذا قمت بإلغاء ذلك، ستأتي المخدرات ذات المصادر المشبوهة وستدمر شبابنا. إذا قضيت على هذه الثقافة، سيصبح هذا المكان في وقت قصير منطقة لتجارة المخدرات، وسيكون ذلك مؤسفًا للغاية.”

الجدير بالذكر أن المدعو ألبير أورتايلي معروف بتصريحاته المعادية للعرب والسوريين، وغالباً ما يُقدم حقائقاً مشوهة نحو تاريخ العرب مع الأتراك ومن بينهم السوريين، وكانت آخر أكاذيبه التي أثارت جدلاً واسعاً مزاعمه بأن الفلسطينيين باعوا أراضيهم في الشهر الأول لبدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.