الأناضول: القنابل العنقودية في سوريا وبقاياها لا زالت تزهق الأرواح!

أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس أن ما لا يقل عن 1435 مدنياً، بينهم 518 طفلا، قد قتلوا بسبب القنابل العنقودية في سوريا “المحظورة دوليا” التي يستخدمها نظام بشار الأسد وروسيا.

ووفقا لما ترجمته كوزال نت نقلا عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، فقد نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً عن استخدام القنابل العنقودية في سوريا، والمعروفة بأنها “قنبلة داخل قنبلة” والمحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، في توثيقها لانتهاكات حقوق المدنيين في البلاد.

وبحسب التقرير الذي نشر بعنوان “بقايا القنابل العنقودية تشكل تهديداً واضحاً للأجيال القادمة في سوريا”، فقد استخدم نظام الأسد والقوات الروسية، القنابل العنقودية 496 مرة على الأقل في هجماتها، في الفترة ما بين تموز/ يوليو 2012 وكانون الثاني/ يناير 2023.

حصيلة الضحايا التي أزهقت بفعل القنابل العنقودية وآثارها في سوريا

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 1053 مدنياً بينهم 394 طفلاً و219 امرأة، ومع ذلك، ونتيجة للانفجارات اللاحقة لبقايا القنابل العنقودية، فقد ما مجموعه 382 مدنياً حياتهم، ومن بينهم 124 طفلاً و31 امرأة.

وبذلك، أحصى التقرير أن ما لا يقل عن 1435 مدنياً، بينهم 518 طفلاً و250 امرأة، قد استشهدوا في الفترة المذكورة بسبب هجمات استخدمت فيها القنابل العنقودية من قبل نظام الأسد وروسيا.

وأشار التقرير إلى أن القنابل العنقودية يمكن إسقاطها من الطائرات أو إطلاقها عبر قذائف الهاون، وأضاف أنها تنفتح على الأرض أو في الهواء، وتنثر القنابل الصغيرة الموجودة في داخلها، حول المكان الذي انفجرت به.

وحذر التقرير من أن القنابل الصغيرة التي لا تنفجر وتبقى مدفونة في الأرض لها تأثير مماثل للألغام، مشددا على أن القنابل الصغيرة المنبعثة من القنبلة الرئيسية، والتي لا تنفجر في تلك اللحظة وتنفجر بعد سنوات تتسبب أيضا في وقوع إصابات.

كما أورد التقرير، أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق التي هُوجمت بهذا السلاح المحرم دوليا، يموتون نتيجة اللعب بالقنابل العنقودية أو ملامستها.

وأكد التقرير في الختام، على أن استخدام الذخائر العنقودية، التي ظلت تشكل تهديدًا لسنوات من مخلفات الحرب، يُعدُ انتهاكاً لاتفاقية جنيف ويعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان الدولية.

ترجمة وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.