أفادت مصادر صحفية، أن اللاجئين السوريين وتركيا ولبنان والأردن، الذين يستضيفونهم، سيستفيدون من الصندوق المالي الذي تعهد المانحون الدوليون بدفعه في مؤتمر المانحين لسوريا.
ووفقا لما نقله فريق كوزال نت، تعهد المانحون الدوليون بتقديم مساعدات بقيمة 10.3 مليار دولار للسوريين المتأثرين بالحرب والذين يعيشون تحت وطأة الفقر والجوع، بالإضافة إلى اللاجئين خارج البلاد.
وقد حُدد هذا المبلغ في الاجتماع السنوي الذي استضافه الاتحاد الأوروبي، لكنه يقل بمقدار800 مليون دولار عن النداء الإنساني للأمم المتحدة.
ويُشير ذلك إلى أن التضخم المرتفع والمستمر لمدة 13 عامًا من العجز عن حل الأزمة في سوريا تسبب في صعوبات اقتصادية حتى في أغنى الدول.
وفي المؤتمر، طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التبرع بمبلغ قدره 11.1 مليار دولار، قائلاً: “طلبي بسيط: ساعدوا الشعب السوري، ليس لدينا وقت لنهدره”.
المانحون الدوليون تعهدوا بدعم الدول المستضيفة للاجئين
وقد شارك في الدعم المالي الذي قدمه المانحون الدوليون في المؤتمر 57 دولة و 30 منظمة دولية، وسيستخدم الدعم المقدم لصالح اللاجئين السوريين الذين يعيشون داخل البلاد وفي الدول المجاورة، وخاصة في تركيا والأردن ولبنان.
وقد حذرت البلدان الثلاثة التي تستضيف حوالي 5.7 مليون لاجئ وتواجه صعوبات اقتصادية من أن الدعم الذي يقدمونه للمهاجرين قد يتغير في حالة تجميد الأمور.
وصرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي يستضيف بلده حوالي 1.3 مليون سوري، أن التعامل مع أعباء اللاجئين يستند إلى شراكة بين الدول المانحة والدول المضيفة، مشيرًا إلى أنه إذا لم تلعب الدول المانحة دورها، فلا يمكن توقع أن تقوم الدول المضيفة بنفس الشيء.
التزامات ألمانيا والاتحاد الأوروبي
في المؤتمر، تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدة بقيمة 1.05 مليار يورو، في حين تعهد الاتحاد الأوروبي بمبلغ 560 مليون يورو بصورة مستقلة عن دول الاتحاد.
وتمثلت تعهدات الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، بالإضافة إلى التزامات الدول الأعضاء الفردية، في أكثر من 70٪ من إجمالي التبرعات.
ونتيجة للأحداث الدامية الداخلية التي بدأت في سوريا عام 2011، فقد حوالي نصف مليون شخص حياتهم، ونزح حوالي 23 مليون شخص من منازلهم.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.