بعد سقوط الأسد..ازدهار في صادرات تركيا إلى سوريا!

شهدت صادرات تركيا إلى سوريا زيادة بنسبة تقارب 20% في ديسمبر/كانون الأول 2024 مقارنة بالعام السابق، حيث تجاوزت قيمتها 150 مليون دولار.

ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “ekonomim” الاقتصادية التركية، تشير بيانات مجلس المصدرين الأتراك، إلى ارتفاع صادرات تركيا إلى سوريا في ديسمبر /كانون الأول 2024، بنسبة 19.6% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023، وبنسبة 21.3% مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
كما بلغت صادرات تركيا إلى سوريا خلال عام 2024 أكثر من 1.5 مليار دولار، محققة زيادة سنوية قدرها 11%.

صادرات تركيا إلى سوريا.. أي القطاعات أكثر طلباً؟

وقد سجلت عدة قطاعات زيادات بارزة في صادرات تركيا إلى سوريا خلال ديسمبر/كانون الأول 2024.
إذ ارتفعت صادرات قطاع الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها بنسبة 73%، لتصل إلى 60 مليون دولار مقارنة بـ34 مليون دولار في العام السابق.
كما حقق قطاع الكهرباء والإلكترونيات زيادة بنسبة 32%، حيث بلغت صادراته 13.4 مليون دولار، بينما ارتفعت صادرات قطاع الأسمنت والزجاج والسيراميك ومنتجات التربة بنسبة 60.7% لتصل إلى 8.6 مليون دولار. كما ارتفعت صادرات قطاع الأثاث بنسبة 9.3% لتصل إلى 7.6 مليون دولار، وسجل قطاع النسيج والمواد الخام زيادة بنسبة 74% ليصل إلى 6.1 مليون دولار.

ومع سقوط حكم نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأت سوريا مرحلة جديدة تتطلب استثمارات تُقدَّر بنحو 400 مليار دولار لإعادة الإعمار.
ويُتوقع أن تشمل هذه الاستثمارات تطوير البنية التحتية والمساكن وقطاعات أخرى، وأن تلعب الشركات التركية دورًا مهمًا في هذه الجهود.

لا موعد محدد لبدء النقلات

يؤكد مسؤولو اتحاد الناقلين الدوليين (UND) أنه بسبب الحرب في سوريا لأكثر من عشر سنوات، تمت عمليات نقل صادرات تركيا إلى سوريا وفق نموذج تسليم مختلف. 

ومع تغيير النظام في سوريا، سيبدأ عهد جديد في عمليات النقل التجاري الخارجي. ومع ذلك، لا يزال موعد بدء النقلات الثنائية والترانزيت بين البلدين غير محدد. ومن المتوقع أن تساهم نقلات الترانزيت التي ستتم عبر سوريا في دعم صادرات تركيا إلى الشرق الأوسط. 

حاليًا، يقوم المنتجون الأتراك الذين يصدرون إلى سوريا بنقل بضائعهم إلى شاحنات سورية في المنطقة العازلة بالقرب من معبر “باب الهوى” الحدودي، وتُعتبر عملية النقل صادرات رسمية لأنها تعبر الحدود.

لقاء رجال الأعمال من البلدين في غازي عنتاب

قام وفد من أعضاء مجلس إدارة جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين (MÜSİAD) بزيارة إلى سوريا في الأسابيع الماضية للتباحث حول إعادة إعمار البلاد. وقد تمت مناقشة التعاون الاستراتيجي في مجالات التجارة والصناعة والمساعدات الإنسانية.
ووفقًا للمعلومات التي قدمها مسؤولو الجمعية، فإن الجمعية ستنظم بالتعاون مع منتدى الأعمال الدولي (IBF) وجمعية رجال الأعمال السوريين (BSA) قمة التعاون الاقتصادي بين تركيا وسوريا في ذكرى زلزال 6 فبراير/شباط الذي ضرب البلدين.

في القمة، سيتم تناول دور تركيا في إعادة إعمار سوريا، إلى جانب الحلول الدبلوماسية والاقتصادية.
كما ستشمل القمة لقاءات عمل ثنائية وزيارات للأجنحة، وستتم مناقشة موضوع النظام المصرفي والاندماج المالي. وستكون قضايا استغلال القوى العاملة المؤهلة وسياسة العودة الطوعية التي تنتهجها تركيا جزءًا من جدول الأعمال.

الولايات المتحدة تخفف القيود المفروضة على سوريا للمساعدات الإنسانية

على الرغم من أن الولايات المتحدة تستمر في نظام العقوبات الصارمة المفروضة على سوريا، إلا أنها أعلنت عن نيتها تخفيف القيود المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأخرى مثل الكهرباء.
ووفقًا لمصادر تحدثت لوكالة “رويترز”، فإن إدارة بايدن تسعى من خلال هذا القرار إلى الحفاظ على نفوذ الولايات المتحدة في المناطق التي دمرتها الحرب، إلى جانب إظهار حسن النية تجاه القيادة الجديدة في سوريا.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة بايدن وافقت على تخفيف القيود نهاية الأسبوع الماضي، مما يمنح وزارة الخزانة الأمريكية صلاحية منح إعفاءات للمجموعات الإغاثية والشركات لتوفير احتياجات أساسية مثل المياه والكهرباء والمواد الإغاثية الأخرى.

تحديث المعابر الحدودية

وفي ذات السياق، أجرى وزير التجارة عمر بولات برفقة وفد من وزارته، يوم الأحد الماضي، بجولة تفقدية للمعابر الحدودية مع سوريا. وأوضح بولات أنهم يعملون على إعداد مشاريع لتطوير هذه المعابر، مشيرًا إلى أنهم سرّعوا من وتيرة عمليات التحديث والتحسين في ثلاثة معابر حدودية في ولاية هاتاي تلعب دورًا حيويًا في التجارة بين البلدين.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.