قصة مؤثرة لطفل سوري يعمل كعاملٍ في بستان للحمضيات!

يتمثل أكبر حلم للطفل السوري عزيز بدران البالغ من العمر 13 عاما ، والذي يعمل كعامل في حقل للحمضيات في ولاية أضنة ، في أن يصبح طبيبا في المستقبل!!

ووفقاً لما تابعته كوزال نت ،فإن الطفل بدران يعتقد أنه سيخفف من أعباء أسرته المادية ، من خلال ما يكسبه من مال في عمله .

الطفل عزيز هو أحد الأطفال الذين يأخذون مكانهم بين العمال الموسميين الذين يعملون في حقول الحمضيات في أضنة.

ويعمل بدران مع عائلته في بستان حمضيات في منطقة كاراتاش ، وقد تحدث لصحيفة تركية عن حياته التي يقضيها صيفاً في الحقل وفي وشتاءً في المدرسة، مُشيراً إلى أن حلمه هو أن يصبح طبيباً في المستقبل.

” لا يسمحون لنا بالراحة”

وأفاد عزيز أنه يعمل مع عائلته في حقل الحمضيات مقابل 140 ليرة في اليوم ، مشيراً إلى أنه مضطرٌ  لتحمل ظروف العمل هذه لتحقيق حلمه في أن يصبح طبيباً.

ويعتقد بدران أن نفقات المدرسة ستكون أقل على أسرته إذا كان يساهم في دخل الأسرة.

ويعمل الصبي البالغ من العمر 13 عاما حوالي 14 ساعة في اليوم ، مشيراً إلى أنه يذهب إلى المنزل بعد العمل ويتناول الطعام ليغمي عليه من الإرهاق” ، كما عبر الطفل بدران عن رغبته في اللعب مثل الأطفال الآخرين.

وقال بدران أنهم يتلقون 140 ليرة مقابل عمل اليوم بأكمله ، مشيراً إلى أنه يعطي ما يكسبه من مال إلى أمه ، و أضاف أنه ينفق المال في شراء الطعام ، ومحاولة شراء الملابس لعائلته ، لكنه اشتكى من صعوبة المعيشة بالرغم من حصوله على الأموال.

وبحسب المصدر فإن عزيز بدران ، الذي  كان ينظر إلى قميصه الممزق وأوضح أنه يتعين عليه العمل لشراء قميص جديد ، أضاف الكلمات التالية “يجب أن يكون المال الذي سنحصل عليه 200-250 ليرة تركية حتى نتمكن من تناول الطعام بشكل أفضل ، وشراء ملابس جميلة “.

و موضحا أن ظروف العمل صعبة ، عبر الطفل عن أنه ليس لديه وقت للراحة بالكلمات التالية: “لا يسمحون لنا بالراحة. إنهم يصرخون باستمرار هيا ، هيا  فوق رأسنا”.

يوما ما سأصبح طبيباً

ويقول عزيز بدران إنه غير راض عن العيش في خيمة والعمل حتى المساء.

كما نوه الطفل إلى أن هذه الظروف جعلت شقيقه الأصغر ، البالغ من العمر خمس سنوات ، مريضاً وأنه يريد أن يصبح طبيباً لشفائه: “الأطباء أناس طيبون جداً ، أحسدهم كثيراً ، وفي يوم من الأيام سأكون طبيباً، وسأشفي المرضى”.

التعليقات مغلقة.