دعا الممثل الدائم لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في الأمم المتحدة محمود عباس، أبو عمرو،مجلس الأمن الدولي إلى قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن ذلك سيمثل مساهمة من المجتمع الدولي في تحقيق الحل الثنائي الدولي.
ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، دعا الممثل الدائم لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، زياد أبو عمرو، في الأمم المتحدة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى قبول فلسطين كعضو كامل في المنظمة، مشيرًا إلى أن ذلك سيمثل مساهمة من المجتمع الدولي في تحقيق الحل الثنائي الدولي.
أبو عمرو ألقى كلمته خلال جلسة “الشرق الأوسط” التي عقدتها وزارة الخارجية المصرية في مجلس الأمن.
أشار أبو عمرو إلى أن الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني مستمر منذ ما يقرب من مائة عام، مؤكدًا أن الفلسطينيين يحملون رغبةً في حكم ذويهم وحريتهم وأمنهم، والعيش بشكل مستقل وسلمي كباقي الشعوب، مشيرًا إلى التضحيات التي قاموا بها في سبيل ذلك.
وأكد أبو عمرو على أن منظمة التحرير الفلسطينية قدمت تنازلات غير مسبوقة في المفاوضات لحل القضية، وذكر أن فلسطين حصلت على وضع مراقب غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012.
وأضاف: “تطالب فلسطين بقبولها كعضو كامل في الأمم المتحدة من أجل دعم الحل الثنائي وتجسيد رغبة الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وتعمل بجدية لتحقيق ذلك.”
وأشار أبو عمرو إلى أن قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة سيعوض جزءًا من الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مر الأجيال، مشيرًا إلى أن العضوية الكاملة ستفتح آفاقًا جديدة للعدالة والسلام.
وأضاف أبو عمرو، أن الذين يعارضون قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة يجب أن يتذكروا أن إسرائيل تأسست عام 1948 بقرار من مجلس الأمن الدولي.
ستقول الولايات المتحدة “لا” لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
وأعلن المتحدث الرسمي المساعد لوزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أن الولايات المتحدة ستصوت بـ “لا” على مشروع القرار الذي يطالب بمنح السلطة الوطنية الفلسطينية عضوية فلسطين الكاملة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي إفادة صحفية يومية، قدم باتيل تقييمًا لموقفهم بخصوص المشروع الذي يطلب عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وأشار باتيل إلى أن الطريق الأسرع لفلسطين نحو الدولة هو من خلال المحادثات المباشرة بين إسرائيل وإدارة السلطة الفلسطينية، بدعم من الولايات المتحدة.
وبالنسبة للمشروع المقدم من الجزائر والذي يتطلع إلى عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، أكد باتيل أن “الولايات المتحدة ستصوت بـ ‘لا’ في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.”
فرنسا تدعو إلى حل الدولتين لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط
وأعلنت ناثالي إستيفال-برودهيرست، نائب الممثل الدائم لفرنسا في الأمم المتحدة، أن الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط هو حل الدولتين.
وخلال جلسة “الشرق الأوسط” التي عُقدت على مستوى وزراء الخارجية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ألقت ناثالي إستيفال-برودهيرست كلمة حول الأزمة في المنطقة.
وأدانت إستيفال-برودهيرست الهجوم الجوي الذي نفذته إيران ضد الكيان الصهيوني، ووصفت هذا الهجوم بأنه “غير مسبوق”، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يشكل “تهديدا كبيرا للأمن والسلام الإقليمي والدولي”.
وأكدت ناثالي إستيفال-برودهيرست على تضامن فرنسا مع الشعب الصهيوني، وطالبت الأطراف المعنية بتجنب التصعيد الذي قد يكون مدمرًا للمنطقة.
وأشارت إستيفال-برودهيرست إلى أن الهجوم الجوي الإيراني على الكيان الصهيوني يؤكد مرة أخرى على ضرورة حل الأزمة في الشرق الأوسط على وجه السرعة.
وقالت: “يجب التوصل دون تأخير إلى اتفاق هدنة يضمن حماية جميع المدنيين في غزة، كما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”، مؤكدة أن السلام الدائم في الشرق الأوسط يمكن تحقيقه فقط من خلال حل الدولتين.
دعت إستيفال-برودهيرست إلى “الإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن الرهائن، وحماية جميع المدنيين وفقًا للقانون الدولي، ورفع العقبات أمام تقديم المساعدات الإنسانية”.
وأشارت إلى التزام فرنسا بسيادة لبنان، مؤكدة استمرار الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف.
طلب السلطة الوطنية الفلسطينية للعضوية الكاملة لفلسطين
وقد تقدمت السلطة الوطنية الفلسطينية بطلب انضمامها كعضو كامل في الأمم المتحدة في عام 2011، لكن هذا الطلب لم يحظَ بالدعم اللازم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي عام 2012، حصلت فلسطين على “عضو مراقب” في الأمم المتحدة.
في الثاني من أبريل/نيسان 2024، طلب المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إعادة النظر في طلب الانضمام عبر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ردَّ غوتيريش في الثالث من أبريل/نيسان 2024 بإرسال رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، داعيًا إلى النظر في طلب السلطة الوطنية الفلسطينية حول العضوية الكاملة.
وفي الثامن من أبريل/نيسان 2024، قدم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب فلسطين إلى “لجنة قبول الأعضاء الجدد”.
وبعد اجتماعين، أعلنت اللجنة أنها لم تتوصل إلى اتفاق بشأن الطلب الفلسطيني للانضمام إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد