اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية أمس القوات العسكرية الروسية في سوريا بانتهاك بروتوكول المجال الجوي الآمن بين روسيا وأمريكا وقوات التحالف، من جانب واحد.
ووفقا لما نقله فريق كوزال نت، أعلن مسؤول أمريكي أن روسيا أنهت بشكل أحادي البروتوكول الجوي الذي وُقِعَّ لمنع نشوب صراع بين القوات الأمريكية وقوات التحالف والقوات الروسية أثناء القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية- داعش.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية لقناة العربية السعودية الإخبارية، “بينما يواصل طيارونا الالتزام بهذه البروتوكولات المتفق عليها، اختار الجيش الروسي مؤخرًا انتهاك هذه الاتفاقات عمداً بالابتعاد عن المعايير المتوقعة لقوة جوية محترفة”.
المسؤول الأمريكي أضاف أن الطائرات الروسية تعمل بطريقة غير آمنة وغير مهنية، وتقوم بحركات عدائية وتنفذ هجمات غير معتدلة بزيادة في ترددها في مناطق عمليات الولايات المتحدة الأمريكية.
ليست المرة الأولى التي تشتكي فيها الولايات المتحدة الأمريكية من الانتهاكات الروسية!
وفي شهر مارس/أذار الماضي، أعلن اللواء أليكسوس جرينكيفيتش، قائد العمليات الجوية في الشرق الأوسط للولايات المتحدة، أن طائرات الجيش الروسي انتهكت مجال الأجواء فوق القواعد الأمريكية حوالي 25 مرة.
بدورها، تزعم روسيا أيضًا أن الطيارين الأمريكيين يقومون بتصرفات غير مهنية قرب طائراتها الروسية، مثل تفعيل أنظمة الأسلحة.
“نحن نتخذ موقفا للحد من التوتر”
المتحدث أشار أيضًا إلى الاتهامات التي استنكرتها وزارة الدفاع الأمريكية بشدة، قائلاً: “نحن عن قصد نتبع موقفًا يهدف إلى تخفيف التوترات عند التعامل مع طائرات روسيا، حيث نمتنع عن تنشيط أو توجيه أي أسلحة تجاههم. التفسيرات المغايرة لهذا الأمر غير صحيحة ومقصود بها التحريض.”
وأوضح المتحدث أن طياري التحالف بدأوا في استخدام أنظمة الرادار والمركبات والأجهزة والحساسات لتجنب التصادمات والتعرف على الطائرات الحربية الروسية القريبة.
وتعمل الولايات المتحدة وقوات التحالف منذ سنوات في سوريا ضمن مهمة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
ويهدف البروتوكول الجوي إلى الحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة بين هذه القوات والقوات الروسية في البلاد، خاصة لتجنب وقوع حوادث جوية أو سوء تفاهمات.