أعلن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، أن إسطنبول ستستضيف دورة الألعاب الأوروبية 2027.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن موقع قناة “HaberTürk” الإخبارية التركية، بقرار أخذته اللجنة الأولمبية الأوروبية (EOC) في عام 2012، ستستضيف إسطنبول دورة الألعاب الأوروبية 2027، التي تُعد أكبر حدث أولمبي في القارة والتي تُقام كل أربع سنوات.
وقال رئيس بلدية اسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو: “نعيش اليوم فرحة يوم تاريخي بالنسبة لرياضتنا واسطنبولنا وبلادنا”، مشاركًا تعليقه حول استضافة دورة الألعاب الأوروبية 2027.
وأضاف إمام أوغلو:
“اليوم، نحن هنا في سراي ساراتشهانه، المبنى التاريخي الذي يعد موطنًا لـ 16 مليون شخص، لنعلن خبر سعيد بتوفير تنظيم فعالية رياضية تليق بمدينتنا الجميلة، إسطنبول. نحن نرغب في مشاركة فخرنا بجميع أفراد شعبنا بجلب دورة الألعاب الأوروبية 2027 إلى اسطنبول وبلادنا. وأعتقد أن هذا الإنجاز الكبير سيصبح جزءًا من التاريخ كنصر مشترك لمدينتنا ومجتمعنا الرياضي وبلادنا وشعبنا ودولتنا. كفريق عمل بلدية إسطنبول الكبرى، قمنا بالإعداد لإستقبال دورة الألعاب الأوروبية 2027 بعناية فائقة ونجحنا في جلبها إلى بلادنا بعد عملية دقيقة ومميزة.”
مباحثات ما قبل استضافة دورة الألعاب الأوروبية 2027
وأوضح إمام أوغلو “في الواقع، بدأت الاتصالات التي بدأناها مع اللجنة الأولمبية الأوروبية في منتصف عام 2023 تؤتي ثمارها في وقت قصير، وكنا قد حصلنا على موافقات مبدئية على أن تستضيف إسطنبول دورة الألعاب الأوروبية 2027. أود أن أعرب عن شكري اللامتناهي لجميع المسؤولين الأولمبيين، بما في ذلك رئيس اللجنة الأولمبية الأوروبية سبيروس كابرالوس، على الاهتمام الدافئ الذي أبدوه والنهج البناء الذي اتبعوه نحو هذا الاتجاه، نيابة عن 16 مليون إسطنبولي. وأثناء مواصلتنا للمحادثات مع اللجنة الأولمبية الأوروبية، قمنا أيضًا بمحاولات لإقناع مختلف السلطات في بلدنا. كما أن استعادة عضلات تركيا في تنظيم الفعاليات الكبرى استغرقت بعض الوقت. عملنا على هذا التطور الهام بالنسبة لاسطنبول التي لم تستضيف حدثًا رياضيًا متعدد الرياضات على الرغم من كبر حجمها وعدم ترشيحها لاستضافة دورات الألعاب الأولمبية مرات عديدة في الماضي.
وأخيرًا، في اجتماع للجنة الأولمبية الأوروبية عُقد مؤخرًا، أُبلغنا رسميًا بأن إسطنبول هي المدينة المضيفة لألعاب عام 2027 بالإجماع. وأثناء إعلاننا لهذا الخبر الجيد، كانت لجنة الإدارة للجنة الأولمبية الأوروبية تعلن نفس الأمر للعالم بأسره. قررنا تأجيل حفل التوقيع الرسمي بسبب الانتخابات المحلية التي ستعقد في بلادنا في نهاية هذا الأسبوع. بالطبع، يتطلب تنظيم فعالية كبيرة وجدولة على نطاق واسع تنسيقًا وتعاونًا كبيرين. نحن سعداء جدًا بتحقيق هذا، بعد جهود مكثفة. نحن دولة يمكنها تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية المهمة بكفاءة، بدءًا من الألعاب الجامعية وحتى الفورمولا 1، ومن نهائيات دوري أبطال أوروبا إلى بطولة العالم لكرة السلة.
ونحن نعتبر أنفسنا المتقدمين في هذا الصدد بمقارنة مع منافسينا. بالتعاون معًا، سنجعل ألعاب أوروبا 2027 تكون الأفضل في التاريخ، وأعتقد أن اسطنبول ستقدم مساهمة كبيرة في هذا الحدث الخاص. ستكون ألعاب إسطنبول الأوروبية 2027 قصة نجاح كبيرة بالنسبة لجميع الأطراف المشاركة فيها.”
وتعتبر ألعاب أوروبا حدثًا رياضيًا متعدد الرياضات يُقام بمشاركة الرياضيين من مختلف دول أوروبا. هذه الألعاب تشمل مختلف الرياضات مثل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، لكنها محدودة فقط لمشاركة الرياضيين من الدول الأوروبية. وتعتبر ألعاب أوروبا حدثًا رياضيًا معترف به من قبل الاتحادات الرياضية الوطنية والدولية، وغالبًا ما تُنظم كل أربع سنوات.
وقد أُقيمت أول دورة لألعاب أوروبا في عام 2015 في عاصمة أذربيجان، باكو، وقد شهدت هذه الألعاب منافسات في 20 رياضة مختلفة. تهدف ألعاب أوروبا إلى زيادة التنافس بين الرياضيين في أوروبا، والمساهمة في تطوير الرياضة، وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة.
وتهدف ألعاب أوروبا أيضًا إلى تعزيز روح الصداقة والتعاون على المستوى الدولي بين الدول المشاركة، كما توفر هذه الفعالية منصة مهمة للرياضيين في أوروبا للتعرف على المستوى الدولي وتطوير مسارهم المهني.
وفي إطار ألعاب أوروبا 2023، أُقيمت منافسات على 253 ميدالية في 26 رياضة و29 تخصصًا، بمشاركة حوالي 7300 رياضي من 48 دولة أوروبية.
حول دورة الألعاب الأوروبية
ألعاب أوروبا: أكبر فعالية أولمبية في القارة الأوروبية
ألعاب أوروبا هي أكبر فعالية أولمبية في القارة الأوروبية، وقد جرى تنظيمها كل أربع سنوات بقرار من اللجنة الأولمبية الأوروبية (EOC) في عام 2012.
المرتبة الخامسة بين الفعاليات الأولمبية القارية
وبعد الألعاب الآسيوية والأمريكية والأفريقية والمحيط الهادئ، أصبحت ألعاب أوروبا الخامسة بين الفعاليات الأولمبية القارية، وبالتالي حصلت جميع القارات في العالم على ألعاب أولمبية خاصة بها.
وومنذ أول يوم لتنظيمها، لقيت اهتمامًا كبيرًا من جميع الدول الأوروبية وشارك الرياضيون من جميع أنحاء القارة في الألعاب، حيث شاركت كل دولة في أوروبا البالغ عددها 50 دولة (تشارك المملكة المتحدة بريطانيا تحت علم واحد).
عملية ترشيح واختيار مستضيف دورة الألعاب الأوروبية 2027
تبدأ اللجنة الأولمبية الأوروبية عملية الترشيح بإرسال دعوة إلى كل لجنة أولمبية وطنية.
وتقدم الدول المرشحة طلباتها إلى اللجنة الأولمبية الأوروبية، وتجري التفتيشات اللازمة من قبل الأشخاص المعينين من قبل اللجنة، وبعد مناقشة الترشيحات في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الأوروبية، يجري اختيار المضيف.
الميزات الهامة
تتكون الرياضات في الفعالية بشكل عام من الرياضات الأولمبية، وتُقَدم طلبات الدول أيضًا للنظر.
وتحمل ألعاب أوروبا صفة التصفيات الأولمبية في بعض الرياضات المعينة. لذلك، يشارك الرياضيون ذوو المستوى العالي في هذه الفعالية. تُقام بعض الرياضات الصغيرة أيضًا كبطولات أوروبية ضمن إطار الألعاب. نظرًا لأنها تقام قبل الألعاب الأولمبية بسنة، فإن الرياضيين يرونها استعدادًا جادًا. كما يجري التخطيط لمواجهة تضارب جداول التصفيات بين بطولات العالم وأوروبا.
وقد جرى اعتماد بعض الرياضات الجديدة مثل كرة السلة 3×3 والكاراتيه بعد تجربتها في ألعاب أوروبا للانضمام إلى الألعاب الأولمبية.
التصنيفات المتميزة والرياضيين المتألقين
ويتنافس في الألعاب المستقبلية للنجوم الأولمبيين ما يقارب 200 رياضي من تركيا.
وعلى سبيل المثال، حققت البريطانية إيلا جيبسون رقمًا قياسيًا في الرماية بتسجيل 795 نقطة في كراكوف 2023، محطمة بذلك الرقم القياسي السابق. كما أن بطلة الأولمبياد في التجديف جيد جونز وإحدى أهم نجمات الجمباز الإيقاعي يانا كودريافتسيفا وأبرز رياضيات الملاكمة البريطانية نيكولا آدمز، جميعهم قدموا أول ظهور لهم في ألعاب أوروبا.
كما تشكل برامج المتطوعين جزءًا هامًا من ألعاب أوروبا، إذ يشارك متطوعون شبان من جميع أنحاء العالم بمتوسط 9000 متطوع في التنظيم، ويسهم عودة هؤلاء الشبان إلى بلدانهم وتقديم تجاربهم في تعزيز سمعة بلادهم إيجابيًا.
وفي دورة الألعاب الأوروبية في كراكوف في بولندا2023 ، شارك شبان متطوعون من 111 دولة في مهام متنوعة في الفعالية.
المنشآت
تحتاج الدول المستضيفة والمدن إلى متوسط 25 منشأة رياضية لإقامة الألعاب. تعتبر هذه المنشآت ذات أهمية حرجة للرياضيين والأجيال القادمة لمواصلة حياتهم الرياضية. بعد ألعاب عام 2015 ، بدأت أذربيجان المضيفة بتنظيم مزيد من التنظيمات الرياضية الدولية. بعد ألعاب كراكوف ، نظمت كراكوف بطولة العالم للشطرنج في بلدها.
تأثير السياحة
استضافت أذربيجان، باكو 2015 ، ما يصل إلى 500 ألف سائح رياضي إضافي في بلادها. بسبب حجمها الصغير وامكانياتها، اقتصرت كراكوف في بولندا على 150 ألف زائر.
ومن المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يأتون لحضور الفعاليات بناءً على إمكانيات ومرافق المدينة. في مدينة كبيرة مثل اسطنبول ، يمكن لهذا التأثير أن يصل بسهولة إلى مليون شخص.
دورات الألعاب الأوروبية السابقة
باكو-أذربيجان 2015 | مينسك 2019 (بيلاروس) | كراكوف-مالوبولسكا 2023 (بولندا) | |
الدول المشاركة | 50 | 50 | 50 |
الرياضيون المشاركون | 5898 | 4082 | 4082 |
عدد الرياضات | 21 | 15 | 15 |
عدد المسابقات | 253 | 200 | 200 |
- باكو 2015:
- تعتبر الأكثر نجاحًا حتى الآن.
- بُثت الألعاب في 145 دولة ووصلت إلى 832 مليون منزل.
- جرت مشاهدة محتوى إجمالي يبلغ 1000 ساعة من الألعاب من قبل 1.7 مليار شخص.
- مينسك 2019 (بيلاروس):
- أقل عددًا من الرياضات مما أدى إلى انخفاض قليل في عدد المشاهدين عبر التلفاز.
- جرت مشاهدة الألعاب من قبل 500 مليون شخص.
- حققت البثوث التي بلغت 812 مليون مشاهدة ملايين التعليقات الإيجابية، مع تفاعل 41% من خارج بيلاروس.
- كراكوف-مالو بولسكا 2023 (بولندا):
- اكتملت الاستعدادات بنجاح على الرغم من المشاكل الناجمة عن الحروب في الحدود بين أوكرانيا وروسيا.
- يُتوقع تحقيق أرقام قياسية في التلفزيون والمشاهدة الرقمية، مع توقعات بتجاوز 2.5 مليار مشاهدة على الإجمالي وما يقرب من 1.5 مليار مشاهدة رقمية.
نطاق البث
وتُبث الألعاب على 40 قناة في 50 منطقة، وتصل إلى جميع أنحاء أوروبا. وتنتج ما يصل إلى 1000 ساعة من المحتوى التلفزيوني، بالإضافة إلى 1500 ساعة من البث الحي عبر المنصات الرقمية.
ويُقدر عدد الأشخاص الذين يتابعون الألعاب يوميًا عبر التلفزيون والمنصات الرقمية داخل أوروبا بنحو 320 مليون شخص، بينما يبلغ خارج أوروبا حوالي 111 مليون شخص.
ويشير اهتمام الجمهور بالرياضات التي يمكن اعتبارها بارزة في الألعاب إلى أن هذه الجماهير تنتمي إلى مجموعات SES A، B، C1. بشكل موجز، ستوفر دورة الألعاب الأوروبية 2027 قيمة هامة في الوصول والصورة للبلد المستضيف من الناحية الإعلامية.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد