قرار جديد بحق السوريين في السويد بعد سقوط الأسد

أعلنت إدارة الهجرة السويدية أن اللاجئين القادمين من سوريا وروج آفا قد يفقدون صفة اللجوء إذا قاموا بزيارة بلدانهم، في تطور جديد بحق اللاجئين السوريين في السويد

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع وكالة “rudaw“، أوضح كارل بيكسليوس، مدير الشؤون القانونية في إدارة الهجرة السويدية، أن السبب الرئيسي وراء هذا القرار هو أن  السوريين في السويد حصلوا على وضعية اللجوء والحماية لأنهم غير آمنين في بلدانهم الأصلية. وبالتالي، إذا تمكنوا من العودة إليها، فإن ذلك قد يعني أنهم لم يعودوا بحاجة إلى الحماية في السويد.

وبحسب الموقف الرسمي للحكومة السويدية، فإن قدرة اللاجئ على السفر إلى وطنه طوعًا تعني أن الأساس الذي منح بموجبه صفة اللجوء قد لا يكون قائمًا بعد الآن.

قرار لا يشمل جميع السوريين في السويد

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، هناك نحو 36 ألف سوري يقيمون في السويد، لكن هذا القرار لن يشمل الجميع تلقائيًا، حيث سيتم تقييم كل حالة على حدة، إذ ستدرس السلطات أسباب الزيارة وما إذا كانت مبررة، ومن ثم ستقرر ما إذا كان سيتم إلغاء وضعية اللجوء أم لا.

تشديد أوروبي على طلبات اللجوء السورية

يأتي هذا القرار في أعقاب إعلان 12 دولة أوروبية الشهر الماضي وقف النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، في تحول يعكس موقفًا متشدّدًا تجاه منح الحماية للاجئين السوريين.

يأتي هذا القرار في سياق التوجه الأوروبي المتزايد نحو تشديد سياسات اللجوء، خاصة مع سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
كما يعكس مخاوف الدول المستقبلة من إساءة استخدام وضع اللجوء، حيث ترى أن اللاجئ الذي يتمكن من السفر إلى بلده دون خطر قد لا يكون بحاجة فعلية إلى الحماية الدولية.
ومع ذلك، يثير القرار جدلاً واسعاً بين المنظمات الحقوقية، التي تحذر من إمكانية تعرض العائدين لخطر الاضطهاد أو الاعتقال. ويُتوقع أن تؤدي هذه السياسات إلى تصاعد القلق بين اللاجئين السوريين في أوروبا، خاصة في السويد.

وكانت السويد قد انضمت مؤخرًا إلى قائمة الدول التي أوقفت استقبال طلبات اللجوء من القادمين من سوريا، مما يزيد من تعقيد وضع السوريين الباحثين عن الحماية في أوروبا.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد