تستمر موجات النزوح في لبنان الذي يتعرض لهجمات من الاحتلال الصهيوني، حيث أفاد مسؤول أمني سوري بأن حوالي 500 لبناني قد اضطروا إلى النزوح إلى سوريا التي دمرتها الحرب.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع قناة “NTV” التركية،يعيد القصف المكثف الذي أدى إلى مقتل أكثر من 550 شخصًا ذكريات الحرب المؤلمة بين حزب الله والكيان الصهيوني عام 2006، والتي استمرت لأكثر من شهر.
ويُعد هذا القصف الأكثر دموية منذ الحرب المدمرة بين حزب الله والكيان الصهيوني في عام 2006، ولأول مرة منذ ذلك الوقت تحدث موجات من النزوح إلى سوريا من قبل اللبنانيين.
في تطور غير مألوف.. لبنانيون يًضطرون إلى النزوح إلى سوريا بسبب صواريخ الاحتلال الصهيوني التي تستهدف جنوب لبنان بشكل عنيف!
وفي حديثه لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، قال مسؤول أمني سوري إن حوالي 500 شخص فروا من التوتر المتزايد في لبنان اضطروا إلى النزوح في سوريا التي دمرتها الحرب.
وأضاف المسؤول الأمني السوري، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: “بين الساعة الرابعة مساءً ومنتصف الليل يوم الإثنين، عبر حوالي 500 شخص الحدود عبر معبري القصير والدبوسية الحدوديين”.
وأفاد سائق التاكسي “أسامة بلال”، الذي ينقل زبائنه بشكل متكرر عبر الحدود، بأنه رأى العشرات من السيارات ذات اللوحات اللبنانية المليئة بالركاب وأمتعتهم عند معبر “المصنع” الحدودي.
ويقع معبر الحدود على الطريق المؤدي من سهل البقاع، معقل حزب الله في شرق لبنان الذي تعرض لهجمات من طائرات صهيونية يوم الاثنين، إلى العاصمة السورية دمشق.
ويعيد القصف المكثف، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 550 شخصًا، ذكريات الحرب المؤلمة بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، التي استمرت لأكثر من شهر بقليل.
وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد فرّ حوالي 250 ألف لبناني إلى سوريا خلال حرب عام 2006، وتوجه نحو 70 ألفًا منهم إلى دول ثالثة.
السوريون في لبنان
وبحسب التقديرات الحكومية، يعيش في لبنان حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري و13 ألفاً و715 لاجئًا من جنسيات أخرى.
ويُعد لبنان واحدًا من أكثر الدول استقبالًا للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، حيث فرّ الملايين من العنف والدمار الذي ألحقته الحرب ببلادهم.
و يعاني حوالي 90% من اللاجئين السوريين في لبنان من ظروف معيشية صعبة ويعيشون في حالة من الفقر المدقع، مما يزيد من صعوبة تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وتُعتبر منطقة البقاع في شرق البلاد، القريبة من الحدود السورية، المنطقة الأكثر كثافة من حيث تجمع اللاجئين السوريين، حيث يقيم العديد منهم في مخيمات غير رسمية تعاني من نقص في الخدمات الأساسية والبنية التحتية. ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان، تفاقمت معاناة اللاجئين، وأصبح الوصول إلى الموارد الضرورية مثل التعليم والعمل أكثر صعوبة، مما دفع العديد من العائلات للبحث عن فرص جديدة داخل البلاد أو في دول أخرى.
وإلى جانب اللاجئين السوريين، يضم لبنان أيضًا آلاف اللاجئين من جنسيات أخرى، مثل الفلسطينيين الذين عاشوا في البلاد منذ عقود.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد