قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض خطة متعددة المراحل التي عرضها الكيان الصهيوني حول وقف إطلاق النار في غزة.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن موقع “euronews” الإخباري الأوروبي الناطق باللغة التركية، أعلن عن ذلك بايدن في بيان صحفي.
وكان حركة حماس قد رحبت بالاتفاق برد فعل إيجابي، لكن بايدن أقر بصعوبة المحافظة على الاتفاق في مساره.
وقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض “خطة مسار للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة” بين الكيان الصهيوني وحركة حماس.
وقد تحدث بايدن عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه الكيان الصهيوني على حركة حماس، قائلاً: “هذه لحظة حاسمة حقًا. قدم الكيان الصهيوني عرضه. تريد حركة حماس وقف إطلاق النار. هذا الاتفاق فرصة لإثبات ما إذا كانوا حقًا يريدون ذلك أم لا. يجب على حركة حماس قبول الاتفاق.”
أضاف الرئيس الأمريكي أن “لم تعد لدى حركة حماس القدرة على شن هجمات واسعة النطاق ضد الكيان الصهيوني”، وأشار إلى أن العرض الذي يأمل في أن ينهي الحرب المدمرة التي دامت لثمانية أشهر في قطاع غزة يتكون من ثلاث مراحل.
خطة بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة
وقال جو بايدن إن الخطة المقترحة ستستمر لمدة ستة أسابيع في المرحلة الأولى، حيث سيتم تحقيق “وقف إطلاق نار كامل وشامل” خلال هذه الفترة.
وأكد أن القوات الصهيونية ستنسحب من جميع مناطق غزة، وسيتم الإفراج عن الأسرى الصهاينة، بما في ذلك النساء والمسنين والجرحى، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وزعم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، أن جميع هذه الخطوات ستخلق الشروط اللازمة لمستقبل مختلف وأفضل لشعب فلسطين.
المرحلة الثانية ستشمل الإفراج عن جميع الرهائن الباقين في الحياة، بما في ذلك الجنود الصهاينة، وانسحاب القوات الصهيونية من غزة.
أما المرحلة الثالثة، فتتضمن بدء عملية إعادة بناء شاملة لغزة، التي ستواجه عملية إعادة بناء تستمر لعدة عقود بعد الدمار الناجم عن الحرب.
“هناك عقبات يجب التغلب عليها”
وأضاف بايدن في حديثه قبل أيام “الوقت قد حان للبدء في هذه المرحلة الجديدة التي تهدف إلى عودة الرهائن إلى منازلهم، وضمان أمن الكيان الصهيوني، وإنهاء المعاناة. لقد حان الوقت لانتهاء هذه الحرب وبدء يوم جديد.”
وقد أصدرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية السنية -حماس بيانًا يعلن فيه استعدادها “بشكل بناء” للتعامل مع أي اقتراح يركز على إنهاء النزاعات بشكل دائم.
لكن بايدن اعترف بصعوبة المحافظة على الاتفاق المقترح من الكيان الصهيوني، وأشار إلى أن هناك “تفاصيل يجب مناقشتها” للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية.
من بين العقبات التي يجب التغلب عليها في المرحلة الأولى، سيكون الاتفاق بين الطرفين حول نسبة الرهائن المفرج عنهم مقابل المعتقلين.
وجاءت ردود فعل إيجابية من بروكسل على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي حيث أعرب جوزيب بوريل، ، في تصريح له في إكس عن دعمه لجهود تحقيق “وقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح الرهائن لإنهاء العدائيات بشكل دائم”.
All our support to @POTUS Biden roadmap to an enduring ceasefire and the release of hostages leading to a permanent cessation of hostilities, withdrawal of IDF and reconstruction efforts to commence. The war has to end now.
أما رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وصفت الاقتراح بأنه “متوازن وواقعي”، معربةً عن دعمها “بكل قلبها”.
I wholeheartedly agree with @potus Biden that the latest proposal is a significant opportunity to move towards an end to war and civilian suffering in Gaza. This three-step approach is balanced and realistic. It now needs support from all parties.
الاحتلال النازي الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية لأكثر من 240 يوماً
جاءت تصريحات بايدن في وقت أكدت فيه القوات الصهيونية مواصلتها لعملياتها في منطقة جنوب قطاع غزة، حيث أكدت وجودها الآن في مناطق وسط مدينة رفح.
وقد أدى هذا الهجوم إلى نزوح نحو 900 ألف فلسطيني مرغمين من رفح إلى مناطق أكثر أمانًا في قطاع غزة.
ووصف مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين ماثيو هولينغوورث، هذا الوضع بأنه “تجربة مرعبة وقاسية” للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن العديد منهم قد نزحوا مرارًا وتكرارًا.
وقال هولينغوورث: “ما نحتاجه بالطبع هو وقف إطلاق نار عاجل. يجب أن نبدأ في مساعدة الناس على التغلب على وضعهم الحالي. وهذا يعني أيضًا إطلاق سراح الرهائن. لا يجب أن يكون هناك أي سبب لاستمرار هذه الحرب.”
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن إجمالي عدد الشهداء في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول بلغ 36 ألفاً و224 شهيداً.
يٌشار إلى أن الخطة المزعومة من بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة قد أعدها الكيان الصهيوني، وتنظر لها الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس بعين الريبة لعدم وجود مصطلحات واضحة تدلل على وقف نهائي لإطلاق النار في غزة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد