تشهد إسطنبول أعتى فترة من الجفاف في السنوات الأخيرة، إذ وصلت نسبة ملء السدود في المدينة إلى أدنى مستوى لها في آخر 9 سنوات، وفي هذه السياق دعا رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، السكان فيها إلى توفير المياه، لا سيما أنه يتم توفير 3.5 مليون متر مكعب من المياه في إسطنبول يومياً لتلبية احتياجات السكان.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، بعد مرور صيف جاف على إسطنبول، استمر مستوى المياه في السدود في الانخفاض على الرغم من الأمطار المحلية التي هطلت في الأيام الأخيرة!
وانخفضت نسبة ملء السدود في المدينة من 31.57٪ إلى 27.88٪ في الـ 14 يومًا الأخيرة.
وخلال حفل تدشين نفق مياه الأمطار في منطقة أون كابى “Unkapaı” بعد انتهاء العملية الأخيرة للحفر، دعا رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، سكان إسطنبول إلى توفير المياه.
أكرم إمام أوغلو: سبب أزمة المياه الحالية هم المهاجرون!
وأكد إمام أوغلو أن إسطنبول تمر بفترة جافة مشيراً إلى أن البلدية وشركة مياه إسطنبول “İSKİ” تقدم خدمة مياه لإسطنبول بنسبة تقريبية 20٪ أكثر من الأوقات العادية في هذا الصيف.
وحمل إمام أوغلو مسؤولية أزمة جفاف المياه في إسطنبول للاجئين، مضيفاً ” في الواقع، ليس هناك زيادة في السكان في إسطنبول، ولكن بالنظر إلى عدد المهاجرين المسجلين وغير المسجلين، الذين يبلغون الآن ملايين، بالإضافة إلى العوامل الأخرى، نحن نواجه استهلاك مياه مكثف بهذا القدر.”
وزعم إمام أوغلو أن إسطنبول شهدت تحولاً ديمغرافيا هائلاً بسبب سياسة الحدود غير المنضبطة، مشيراً إلى أن بلديته تقدم خدماتها لنحو 20 مليون شخص، وإلى أن الإحصائيات التي تعلنها رئاسة الهجرة التركية لا تعكس الواقع الحقيقي للمدينة.
وادعى أكرم إمام أوغلو أن هناك ما يقرب من 2 مليون ونصف مهاجر يعيشون في إسطنبول.
إمام أوغلو أشار إلى أن البلدية ومؤسساتها تقدم حوالي 3.5 مليون متر مكعب من المياه إلى المدينة يوميًا.
وأوضح أن تغير المناخ هو واحد من أكبر المشاكل التي تواجه إسطنبول، مشيراً إلى أن مكافحة تغير المناخ وبنيتها يقع على مسؤولية الدول والبلديات والإدارات.
واختتم رئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو حديثه بدعوة الإسطنبوليين إلى أن الاقتصاد بشكل كبير فيما يتعلق باستهلاك المياه، حتى تمر الأزمة.
الجدير بالذكر، أن أكرم إمام أوغلو يُصنف على أنه الرجل الثاني في حزب الشعب الجمهوري المعارض بعد كمال كيليتشدار أوغلو، والذي بات يركز سياسته على مهاجمة اللاجئين الأجانب عامة، والسوريين خاصة لا سيما خسارة الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في مايو/أيار 2023.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد