أعلنت وزارة الداخلية التركية أن المواطنين الأتراك، بالإضافة إلى المواطنين السوريين الذين حصلوا على جنسية دولة ثالثة، يمكنهم العبور إلى سوريا بما إجراءات الدخول والخروج عبر المعابر الحدودية التركية السورية باستخدام جواز السفر، وذلك باستثناء منطقة عملية “نبع السلام” على الحدود السورية.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، فقد نشرت وزارة الداخلية التركية على موقع التواصل الاجتماعي -التركي الأول من نوعه “NSosyal” تغريدة جديدة توضح فيها الفئة التي يحق لها العبور إلى سوريا باستخدام جوازات السفر.
من يحق له العبور إلى سوريا باستخدام جوازات السفر؟
وجاء في مشاركة الوزارة على “NSosyal“:
“تماشياً مع عملية التطبيع مع سوريا التي بدأت بعد 8 ديسمبر/كانون الأول عقب تحرير سوريا، بدأت إجراءات العبور إلى سوريا عبر المعابر البرية باستخدام جواز السفر.
وسيتمكن المواطنون الأتراك، إضافة إلى المواطنين السوريين الذين اكتسبوا جنسية دولة ثالثة، من الدخول والخروج بجواز السفر عبر كافة المعابر البرية على حدودنا مع سوريا، باستثناء منطقة عملية ‘نبع السلام’.”
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، شهدت مناطق واسعة من سوريا مرحلة جديدة من الاستقرار النسبي، مما مهد الطريق لعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم. بدأت وزارة الداخلية التركية، بالتنسيق مع السلطات السورية، في فتح المعابر الحدودية أمام المواطنين السوريين، مع استثناء منطقة عملية “نبع السلام” الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية.
وتبدأ العملية بتقديم الراغبين في العودة طلبًا عبر الإنترنت، ليتم تحديد موعد لهم في مديرية الهجرة بولايتهم. هناك، تُعدّ استمارة العودة الطوعية ووثائق السفر اللازمة. وبعد استكمال الأوراق، تُنقل العائلات مع أمتعتها بحافلات خاصة إلى مراكز تنسيق العودة بالقرب من المعابر الحدودية البرية.
وتُنفّذ جميع الإجراءات، من فحص الأوراق والتحقق من البصمات حتى العبور إلى الأراضي السورية، بما يحفظ كرامة الإنسان. وقد أشرف على هذه العملية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لضمان الشفافية، بينما أعرب العائدون عن امتنانهم لتركيا على الدعم الذي قدمته لهم.
تعكس هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا، مع تأكيد على حق المواطنين في العودة الطوعية، وبناء مستقبل آمن في مناطقهم الأصلية بعد سنوات من النزوح والمعاناة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد