تسبب مستأجر سوري رش منزله بالمبيدات الحشرية في ولاية قونيا التركية، في وفاة الطفل التركي أحمد أنس تيميل (7 سنوات)، حفيد صاحب المنزل الذي يعيش في الطابق العلوي، بسبب التسمم، فيما تلقى 5 أشخاص آخين العلاج في المستشفى جراء التسمم.
ووفقاً لما ترجمه ونقله فريق كوزال نت عن وكالة “DHA” التركية، فقد وقع الحادث في منزل مكون من طابقين في حي أولويرماك في في مركز منطقة مرام في ولاية قونيا.
تفاصيل حادثة تسمم طفل تركي بسبب رش مستأجر سوري لمنزله بالمبيدات الحشرية
وفي تفاصيل الحادثة التي ذكرتها الوكالة، فقد ذهبت عائشة تيميل (40 عامًا)، التي يعمل زوجها في الخارج، إلى منزل والدتها نجلا دوران مع أطفالها فاطمة نور (18 عامًا) وياسين (15 عامًا) وأحمد أنس تمل بسبب عطلة الفصل الدراسي الأول “نصف العام”.
وقام عبد الكريم أحمد، وهو مستأجر سوري يعمل كعامل بناء ويعيش في الطابق السفلي، بوضع المبيدات الحشرية على المناديل والورق في أجزاء مختلفة من منزله، وقام بربط النوافذ والأبواب بشريط لاصق يوم الاثنين الماضي، وبعد أن ترك زوجته وأطفاله في منزل أحد أقاربه، ذهب للعمل في منطقة تشومرا في قونيا.
تبين أنهم قد تسمموا
وذهبت عائشة تمل إلى المستشفى قبل يومين بسبب آلام في الصدر. وبعد العلاج خرجت من المستشفى وعادت إلى منزل والدتها. وبالأمس، ذهبت عائشة تيميل وطفلاها فاطمة نور وياسين وابنتي أختها مني بويوك غور (17 عامًا) وسينا جول بويوك غور (21 عامًا) إلى مستشفى نوماني بعد أن اشتكوا من الغثيان والدوار، وعُلم أن 5 أشخاص تم نقلهم للعلاج أصيبوا بالتسمم.
قلبه عاد للنبض، لكنه فقد حياته!
وفي هذه الأثناء، قال الحفيد أحمد أنس تمل الذي يعيش مع جدته نجلاء دوران أنه يشعر بالنعاس وذهب للنوم.
وبعد مرور فترة من عدم حركة الحفيد، شكت نجلاء دوران وتحسست الأمر، وتحدثت مع أحد أقرباء العائلة الذي يعمل في مجال الرعاية الصحية، وأبلغت خدمة الطوارئ 112.
وقد قامت الفرق الطبية التي جاءت إلى المنزل بإعادة النبض إلى قلب أحمد إينس المتوقف، وتوفي أحمد أنس تيميل، الذي جرى نقله بعد ذلك إلى نفس المستشفى بسيارة إسعاف، رغم تدخل الأطباء.
وقد توصلت الشرطة التركية، التي قامت بالتحقيق في المنزل بعد الحادثة، إلى أنه بحسب النتائج الأولية، فإن الأسرة تعرضت للتسمم بالمبيد الحشري الذي وضعه المستأجر في أجزاء كثيرة من المنزل. وقد جرى فتح تحقيق في الحادث.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد