تتواصل المتغيرات في الطقس بالتأثير على حياة الناس في تركيا، من العواصف إلى الفيضانات إلى الزلازل، وهنا نتحدث عن غبار صحراوي قادم إلى تركيا يحذر منه أكاديمي تركي.
غبار صحراوي قادم إلى تركيا..من أين مصدره ومتى موعد وصوله؟
بحسب ماترجم فريق كوزال نت عن صحيفة حرييت التركية ، فإن البروفيسور بجامعة “إزمير دوكوز أيلول” دوغان يشار، قال إنه من المتوقع انتقال الغبار الكثيف من الصحراء الكبرى الافريقية إلى تركيا، وخلال هذه الفترة، يمكن ملاحظة أعراض مثل السعال الجاف والعطس، وهو ما نسميه حساسية الربيع. ويجب على المصابين بأمراض الرئة ارتداء الكمامة قناع المصيدة إذا تمكنوا من العثور عليه لمدة 3 أسابيع، وإذا لم يتمكنوا من العثور عليه، يجب الالتزام بالقناع العادي”..
وأضاف عضو هيئة التدريس في معهد جامعة دوكوز إيلول للعلوم البحرية والتكنولوجيا ، البروفيسور يشار، إنه وفقًا لتقييمات الأرصاد الجوية، من المتوقع أن يصل غبار صحراوي قادم إلى تركيا من الصحراء الكبرى الافريقية بحلول نهاية شهر مارس/آذار الحالي.
وأوضح البروفيسور يشار: “في كل عام، يُنقل 2 مليار طن من الغبار من الصحاري. هذه الأتربة تخصب الطبيعة. إنها مصدر غذاء الطبيعة ونسميها “الطبقات”. يأتي الغبار دائمًا من الصحاري، لكن النقل المكثف يحدث من مناطق منخفضة من الأرض”.
ووفق كلام البروفيسور الذي أشار إلى أنه “من مارس/آذار إلى الأسبوع الأخير من أبريل/نيسان، يوميْ الاثنين والثلاثاء “نحن ندخل فترة مزدحمة للغاية من الآن فصاعدا. غبار الصحراء الأحمر المحمل بالحديد سيأتي إلى بلادنا بكثرة. وسينشط في الطبيعة أكثر بكثير”.
كما لفت البروفيسور إلى مشاكل صحية قد تحدث عند وصول الغبار الصحراوي إلى تركيا مثل “حبوب اللقاح” التي قد تحدث مع غبار الصحراء.
وقال يشار: “شجرة الصنوبر الواحدة تنتج 12 مليار من حبوب لقاح. وهكذا، في هذه الفترة، تتكاثر حبوب اللقاح بكميات عالية جداً في الهواء. وعندما نستنشقها نشعر بعدم الراحة. وهي خطيرة بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو”. “تتسبب هذه الفترة في السعال الجاف الذي نسميه “حساسية الربيع”.
“وتلاحظ أعراض مثل العطاس بكثرة. يجب على المصابين بأمراض الرئة ارتداء قناع احتجاز الجسيمات إذا تمكنوا من العثور عليه لمدة 3 أسابيع. إذا لم يتمكنوا من العثور عليه “يجب عليهم استخدام قناع عادي” وفق البروفيسور.
لا داعي لكثير من القلق بسبب احتمال غبار صحراوي قادم إلى تركيا
إلا أن البروفيسور وفي الوقت ذاته قلل من خطورة ماسيحصل ودعا لعدم الخوف، مذكراً بأن غبار الصحراء سوف يتكثف بشكل مفرط في الهواء، مشيراً إلى زاوية أخرى تنفع القطاع الزراعي بقوله: “كلما زاد غبار الصحراء، كلما كان ذلك أفضل. نحقق الكفاءة في الزراعة. إنها فترة جيدة للزراعة، ولكنها أيضاً فترة خطيرة على الصحة. يجب على المرء أن يكون حذراً. ليس هناك ما يدعو للخوف”.
وخلال تحليل عينات من الغبار الصحراوي توصل الخبراء إلى أنه يتكون من جزيئات الغبار: 64% سيليكات، 14% كبريتات، 6% كوارتز، 5% جزيئات عالية الكالسيوم، 1% غني بالحديد (الهيماتيت)، 1% سناج، و9%. جزيئات أخرى غنية بالكربون (مادة كربونية) .