في جريمة فظيعة تقشعر لها الأبدان وقعت لأسباب تافهة، أقدم المواطن التركي “إرينجان إي.” على طعن شاب سوري في أضنة بواسطة سكين فاكهة بسبب خلاف نشب بينهما بزعم أن الضحية “كان يحدق بالجاني بطريقة استفزازية”.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “جمهورييت” التركية المعارضة والمقربة من حزب الشعب الجمهوري، بعد اقترافه لجريمة طعن شاب سوري في أضنة، جرى توقيف المشتبه به بأمر من المحكمة.
تفاصيل حادثة طعن شاب سوري في أضنة
ووفقاً للتفاصيل التي سردتها الصحيفة، فقد وقعت الحادثة يوم السبت الماضي بتاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني في حي “سومر” التابع لمنطقة “سيهان” في ولاية أضنة جنوب شرق تركيا، داخل أحد المقاهي.
وبحسب الادعاءات، افتعل الشباب التركي “إرينجان إي.” (21 عامًا) جدالًا مع الشاب السوري محمود رحماني (20 عامًا) أثناء جلوسه في المقهى بسبب تبادل النظرات معه، قائلاً: “لماذا تحدق بي بهذه الطريقة؟”.
وسرعان ما تحول الجدال إلى شجار. وخلال الشجار، أقدم الشاب التركي “إرينجان إي.” على طعن “رحماني” في الصدر والساق باستخدام سكين فاكهة، ثم فرّ من مكان الحادث.
وعلى إثر بلاغ، توجهت فرق الشرطة التركية والإسعاف إلى الموقع في ولاية أضنة.
وجرى نقل “رحماني”، الذي كان يعاني من إصابات خطيرة، إلى مستشفى “سيهان” الحكومي، ولكنه فارق الحياة رغم الجهود الطبية لإنقاذه.
وفي منطقة قريبة من مكان الحادث، تمكنت فرق الشرطة التركية من القبض على الشاب التركي المتهور “إرينجان إي.” وتسليمه إلى فريق مكتب جرائم القتل.
المذنب يُقر بجريمته
وخلال استجوابه لدى الشرطة، أفاد المشتبه به قائلاً: “بينما كنت جالسًا في المقهى، لاحظت أن الشاب السوري يحدق بي بطريقة استفزازية، فطلبت منه الاقتراب وسألته: ’لماذا تحدق بي؟‘.
وبعد ذلك نشب بيننا شجار، وفي لحظة غضب أمسكت بسكين الفاكهة وطعنته. أنا نادم جدًا على ما فعلته”، بحسب ما ورد في التحقيقات.
وبعد انتهاء التحقيقات في مركز الشرطة التركية، جرى تحويل المشتبه به إلى النيابة العامة التركية، ومن ثم إلى المحكمة، حيث صدر قرار باعتقاله.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد