أفاد مركز مكافحة التضليل في تركيا والذي يتبع دائرة الاتصالات في رئاسة الجمهورية التركية أن الفيديو الذي جرى نشره وتداوله على بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يدّعي أن لاجئةً سورية لم تعد يستطيع التحدث بالعربية بشكل مريح كما كان في السابق في تركيا، يحتوي على تلاعب وتضليل واضح.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت نقلاً عن صحيفة”aksam” التركية أعلن مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصالات في رئاسة الجمهورية التركية في تغريدة مُطولة على حسابه على موقع “X“، أن الفيديو الذي نُشر على بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، ويدّعي أن لاجئة سورية لم تعد تستطيع التحدث باللغة العربية بشكل مريح كما كان في السابق في تركيا، يحتوي على تلاعب.
وقد روج بعض مستخدمي مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي في تركيا الفيديو، زاعمين أن اللاجئين السوريين باتوا يخافون في تركيا بهدف الانتقاص من قدرهم وقيمتهم، والهدف كالعادة ركوب الترند في تركيا وإثارة الجماهير والمستخدمين.
بيان مركز مكافحة التضليل في تركيا حول الادعاءات الجديدة المتداولة حول اللاجئين السوريين
وجاء في البيان الكامل لمركز مكافحة التضليل المنشور على حسابه في منصة X للتواصل الاجتماعي ما يلي:
“بخصوص الصور التي تمت مشاركتها على بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الادعاء بأن ‘لاجئةً قالت إنها لم تعد تستطيع التحدث بالعربية بحرية في تركيا بعد عودتها من عطلة في سوريا بسبب الخوف’ هو ادعاء يحتوي على تلاعب.
وقد جرى تحديد أن الشخص الذي يظهر في الفيديو ليس كما يُزعم لاجئةً سوريو، بل هي طالبة جزائرية تدرس في جامعة سكاريا.
وقد تبين أن تصريحات الطالب في المقابلة والتي قال فيها “بعد ذهابي وعودتي إلى الوطن (الجزائر)” قد جرى تحريفها بإجراء عمليات مونتاج لتبدو كأنه قال ‘ذهب في عطلة إلى سوريا’. ويتضح أن الصور قُطِعت عمدًا وقد جرى تقديمها لغرض التلاعب.
وطالب المركز المواطنين الأتراك وجمهور مواقع التواصل الإجتماعي في تركيا بعدم الالتفات إلى حملات التضليل التي تهدف إلى استفزاز الرأي العام وتحريضه وإثارة الفتنة ضد الجاليات العربية والسورية في تركيا.
الجدير بالذكر أن مركز مكافحة المعلومات والاخبار المضللة التابع لدائرة الاتصالات في رئاسة الجمهورية التركية، هو مركز استحدث في السنوات الأخيرة للتصدي لمحاولات التضليل والتحريض استناداً على أخبار كاذبة في تركيا.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد