بعد الانتخابات المحلية لإدارات الحكم المحلي “البلديات التركية” في 31 مارس/آذار 2024، التي انتقلت فيها الكثير من البلديات إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض (CHP)،أثير جدالُ حول اللافتات باللغة العربية في محلات السوريين في تركيا، إذ أُجريت عمليات تفتيش على اللاجئين الذين يديرون محالاً عليها أسماء مكتوبة بالعربية، حيث تم إزالة هذه اللافتات من قبل بلديات الحزب المعارض.
محلات السوريين في تركيا هدف متجدد للمعارضة!
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “kayserim” في هذا السياق، تحدث نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في ولاية قيصري، نيازي أونالماش، قائلاً: “بينما يتم اتخاذ هذه الإجراءات في بلدياتنا التابعة لحزب الشعب الجمهوري، فإننا في مدينة قيصري نجد أن بعض التجار السوريين يظهرون الجرأة بالقول: ‘لا نوظف أجانب في محالنا’، في إشارة إلى المواطنين الأتراك. والسؤال هنا: هل ستقوم بلدية الكبرى التابعة لحزب العدالة والتنمية (AKP) بإجراء عمليات تفتيش وإغلاق محلات السوريين في تركيا غير المرخصة في منطقة حي الصحابية والأحياء المعروفة باسم إسكي شهير باغلاري، التي تدار دون تراخيص معروفة؟ أشك في ذلك بسبب السياسات المؤيدة للسوريين والتطبيقات التي تساند هذه السياسات”.
وأوضح نيازي أونالماش، أن البلديات التي انتقلت إلى إدارة حزب الشعب الجمهوري قد نفذت الوعود التي قطعتها حول محلات السوريين في تركيا. وقال: “لقد انتهت الانتخابات المحلية في 31 مارس /آذار 2024. وكان لدى مرشحي الرئاسة العديد من الوعود. بعيدًا عن مدى تحقيق هذه الوعود، يجب القول إن أحد أكثر المواضيع حساسية بالنسبة للمواطنين هو ما يتعلق بالوعود المقدمة بشأن السوريين. بينما يكافح مواطنونا مع الأزمة الاقتصادية القائمة في البلاد، فإنهم يواجهون أيضًا صعوبة في الشعور بأنهم أصبحوا ‘غرباء’ في وطنهم، حيث تُمنح العديد من الامتيازات للأجانب بينما يُعتبر المواطن التركي ‘استثناءً’. وها هي الوعود التي قدمها مرشحو رئاسة البلديات من حزب الشعب الجمهوري بشأن السوريين تتحقق واحدة تلو الأخرى. دعونا نذكر بعض الأمثلة: رئيس بلدية أوشاك، أوزكان ياليم، أجرى تفتيشًا على العديد من المحلات التابعة للسوريين في مدينتهم، حيث يعيش حوالي 3000 سوري، وقام بإغلاق المحلات غير المرخصة، وأعلن لجميع أنحاء تركيا أنه سيكون متابعًا صارمًا لهذا الأمر. كما نفذ رئيس بلدية بورصة الكبرى، مصطفى بوزباي، وعده بأخذ قرار يلزم باستخدام اللافتات باللغة التركية في أول اجتماع لمجلس البلدية”.
”بسبب الممارسات التي تصب في صالح السياسات المحبة لسوريا، لا أعتقد ذلك!
وأشار نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP)، أونالماش، إلى وجود تطبيقات تشجيعية بدلاً من اتخاذ تدابير لمنع تدفق اللاجئين إلى قيصري، قائلاً: “بينما يحدث هذا في بلدياتنا التابعة لحزب الشعب الجمهوري، حيث يعيش رسميًا 82 ألف سوري (والأرقام غير الرسمية أعلى)، ويجرؤ التجار السوريون في قيصري على القول ‘لا نوظف أجانب في محلاتنا’ في إشارة إلى المواطنين الأتراك. هل ستقوم بلدية الكبرى التابعة لحزب العدالة والتنمية (AKP) بإجراء عمليات تفتيش على العديد من المحلات غير المرخصة في حي الصحابية، حيث يوجد مقر حزبنا، وفي الأحياء المعروفة باسم إسكي شهير باغلاري، وإغلاقها؟ هل ستقوم بإزالة اللافتات المكتوبة بالعربية على غرار ما حدث من تفتيش على محلات السوريين في تركيا وتجبر على استخدام لافتات باللغة التركية؟ هل ستتخذ تدابير إضافية لمنع تزايد تجمع السوريين في المدينة؟ عدم مشاهدتي لأي جهد سابق في هذا الاتجاه، ومعرفتي بوجود تطبيقات تشجع على قدومهم بدلاً من منعه، وعدم رؤيتي لأي عملية تفتيش، والسياسات المؤيدة للسوريين تجعلني أشك في ذلك!”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد