تفقد وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو موقع بناء نفق كيليوس، وهو مشروع نفق جديد في إسطنبول وقد قدم أورال تصريحات هامة حول المشروع.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن موقع “Haber7” الإخباري التركي، أكد وزير النقل والبنية التحتية التركية عبد القادر أورال أوغلو أن حكومات حزب العدالة والتنمية المتعاقبة قدمت تسهيلات كبيرة لحركة المرور في إسطنبول من خلال الاستثمارات التي قامت بها الوزارة في المدينة.
نفق جديد في إسطنبول بين منطقتي ساريير وكيليوس
وتحدث أورال أوغلو عن مشروع إنشاء نفق جديد في إسطنبول، مشيراً إلى أن “نفق ساريير-كيليوس” سيسمح للمواطنين بعبور الجانب الأوروبي للمدينة من الشمال إلى الجنوب.
وأضاف: “مع مشروع النفق الذي يتكون من أربعة مسارات بما في ذلك الجسور والطرق المتصلة، سيوفر الإسطنبوليون 30 دقيقة من الوقت”.
وأشار أورال أيضًا إلى أن جميع التدابير اللازمة قد اتخذت بالفعل فيما يتعلق بالبنى التحتية للنقل من أجل التصدي لأي زلزال محتمل في إسطنبول، مؤكدًا أن المشاريع الضخمة مثل نفق البوسفور، ومشروع مارماراي، وطريق مرمرة الشمالي قد نُفذت بمتانة عالية لتكون مقاومة للزلازل.
وبعد أعمال التدقيق والمتابعة لمشروع إنشاء نفق جديد في إسطنبول يربط بين منطقتي ساريير وكيليوس، أكد أورال أنهم قاموا بجهود كبيرة فيما يتعلق بالشرايين الرئيسية للنقل في إسطنبول، التي يمكن تصورها كشرايين القلب، وأشار إلى أنهم نفذوا مشاريع ضخمة في جميع وسائل النقل.
مشروع إنشاء نفق جديد في إسطنبول.. نفق كيليوس سيُفتتح بنهاية عام 2026″
وأكد الوزير أورال أوغلو أيضًا بدء بناء نفق ساريير-كيليوس الذي يستهدف إعداد الجسور للزلزال المحتمل في إسطنبول.
وأشار أورال إلى أن النفق سيسهل وصول السكان الذين يعيشون في مناطق السكن الشمالية في إسطنبول إلى مراكز المدينة، وسيخدم أيضًا في إخلاء المنطقة في حال وقوع زلزال في إسطنبول.
وقال: “يبدأ مشروعنا مشروع إنشاء نفق جديد في إسطنبول من كيليوس ويمتد من البحر الأسود في شمال إسطنبول إلى ساريير، ثم يتابع في نفق “تشايرباشي” وحتى بيشكتاش. سيخدم جميع المناطق على مساره. يعتبر هذا المشروع واحدًا من مشاريع “نفقين لجانبين” التي ذكرها مرشح رئاسة بلدية إسطنبول مراد كوروم، حيث يمكن للناس السير عبر نصف إسطنبول تقريبًا. عند الانتهاء من المرحلة الأولى هنا، سيتلقى الناس خدمة كبيرة. واحدة من المهام التي نعمل عليها بعد ذلك هو تمديد النفق حتى بيشكتاش.”
“مشروع إنشاء نفق جديد في إسطنبول سيوفر 30 دقيقة من الوقت”
وأعلن الوزير أورال أوغلو أن أطقم الوزارة قد أكملت حوالي 30 % من النفق الذي يبلغ طوله حوالي 7 آلاف متر في مسار يبلغ طوله حوالي 8 آلاف و 200 متر بدءًا من الساحل في إطار هذا المشروع.
وأوضح أورال أنهم قد حفروا ما يقرب من 3 آلاف و850 متر في المجموع في النفقين باستخدام آلة حفر الأنفاق (TBM) والطريقة التقليدية المعتادة.
وأشار إلى أن الأعمال مستمرة على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، وقال: “نأمل في الانتهاء من المشروع بحلول نهاية عام 2026 وفتحه للخدمة. سنكمل جزءًا منه باستخدام جهاز حفر الأنفاق TBM والباقي بالطريقة التقليدية. تقدمنا بنسبة تزيد عن 60 %باستخدام TBM. وصلت التصنيعات من الصين وسنقوم بتركيبها. يعمل حوالي 550 موظفًا وحوالي 110 آلات لدينا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. سيخدم النفق عند اكتماله حوالي 350 ألف نسمة.”
وواصل حديثه موضحاً ” عندما نواصل المشروع إلى بيشكتاش، سيكون له تأثير على جميع سواحل إسطنبول والجزء الأوروبي بأكمله. ستقل مدة الرحلة من ساريير إلى 35 دقيقة إلى 5 دقائق فقط. سنربطه بالطريق السريع الشمالي لمرمرة. يمكنكم الذهاب إلى الشرق أو الغرب. سيتم توفير الوصول بسهولة إلى المناطق مثل زكرياكوي وأوسكومروكوي في شمال إسطنبول. سنخلق توفيرًا كبيرًا في الوقت، يصل إلى 30 دقيقة، وسنوفر أيضًا في الوقود وانبعاثات الكربون بشكل كبير.”
“ننقل 650 ألف شخص كل يوم مع مرمرة”
أكد الوزير أورال أن “حكومات العدالة والتنمية المتعاقبة” نجحت في تنفيذ مشاريع ضخمة مثل نفق البوسفور، ومشروع مارمراي، وطريق مرمرة الشمالي، التي تخدم ليس فقط إسطنبول ولكن أيضًا جميع تركيا.
و قال أورال أوغلو: “إذا نظرنا اليوم، نرى حوالي 180-200 ألف مرور يوميًا من جسر الشهداء في 15 يوليو، وحوالي 250 ألف من جسر السلطان محمد الفاتح. وحوالي 80 ألف مرور يوميًا من نفق البوسفور. وتُنفَّذ حوالي 300 رحلة يوميًا عبر مشروع مارمراي، مما يعادل حوالي 650 ألف شخص يوميًا. فيما يتعلق بطريق مرمرة الشمالي، يتم تمرير حوالي 150 ألف مركبة يوميًا من جسر السلطان يافوز سليم، وتشكل النسبة الكبيرة من ذلك حركة المرور للمركبات الثقيلة. لنفترض للحظة عدم تنفيذ هذه الاستثمارات، فسيكون لها تأثير على جميع أنحاء تركيا. نرى جميعًا مدى قيمة هذه المشاريع من خلال العيش بها”.
“200 مليون شخص سيسافرون من مطار إسطنبول”
وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أشار إلى أنه مثلما حدث في كل مشروع يقومون به، كان هناك الكثير من الجدل خلال بناء مطار إسطنبول، مشيرًا إلى أن مطار اسطنبول قد بُني بسبب حاجة كبيرة.
وأضاف أورال أوغلو: “ومع ذلك، لم يكن هذا المشروع موضع انتقاد فقط بسبب الحاجة، بل بسبب موقف سياسي. مشروعنا اليوم يعتبر الأول في أوروبا والسادس في العالم من حيث حجم المطارات. في العام الماضي، قمنا بنقل 78 مليون شخص. هدفنا هو الوصول إلى 200 مليون، ونحن نواصل بناء مباني المحطة الجديدة والمدارج بالتوجه نحو هذا الهدف.”
الاستعدادات لمواجهة زلزال محتمل في إسطنبول
وأشار وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أيضًا إلى إلى مخاطر الزلزال المتعلقة بإسطنبول، قائلاً: “لقد اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالبنية التحتية للنقل للتصدي لمخاطر الزلزال في إسطنبول. قمنا بتعزيز المنشآت القديمة. لقد علقنا أعمدة جسور السلطان محمد الفاتح و15 يوليو الشهداء وأعدنا تشييدها مرة أخرى. عملنا ليلاً، وضمنا عدم إزعاج المواطنين الإسطنبوليين. قمنا بجميع الأعمال المتعلقة بالزلازل، بدءًا من وضع المثبتات الزلزالية على الجسور وصولاً إلى تعزيزها. نخطط لكل ما يلزم في الاستخدام العادي، بينما نعمل أيضًا على مشاريع للحالات الطارئة في حال وقوع زلزال في إسطنبول، بما في ذلك كيفية وصول فرق الإنقاذ والمواد الطبية إلى المدينة وكيفية تأمين توفير وسائل النقل للمواطنين. نحن نخطط للمستقبل ليس فقط لليوم والغد، بل للقرون القادمة.”
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد