وزارة الدفاع التركية: الحكومة السورية طلبت رسمياً دعمنا لِتعزيز القدرات الدفاعية السورية

أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن الحكومة السورية طلبت رسمياً دعماً من تركيا في إطار تعزيز القدرات الدفاعية السورية ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم “داعش”.

ووفقاً لما ترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت نقلا عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، جاء في البيان: “تلقينا طلباً رسمياً من قبل الإدارة السورية للحصول على دعم من تركيا في سبيل تعزيز القدرات الدفاعية ومكافحة الإرهاب، خاصة ضد تنظيم داعش”.

التصريحات وردت على لسان مستشار الصحافة والعلاقات العامة والمتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، الأميرال زكي أكتورك، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عُقد في مركز إسطنبول للمعارض تزامناً مع فعاليات “معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025″، بنسخته السابعة عشرة.

أمن الحدود التركية

أوضح أكتورك أن أنشطة تأمين الحدود مستمرة دون انقطاع رغم الظروف المناخية والتضاريس الصعبة.

وقدم أكتورك معلومات حول هذه الأنشطة قائلاً:

“خلال الأسبوع الأخير، جرى القبض على 207 أشخاص، وبلغ عدد الذين تم ضبطهم أثناء محاولتهم العبور بطرق غير قانونية منذ الأول من يناير حتى اليوم 3,959 شخصاً. ومع منع 638 شخصاً خلال الأسبوع، ارتفع عدد الأشخاص الذين تم منعهم هذا العام إلى 43 ألفاً و630 شخصاً. وفي إطار أنشطة “تدمير الأنفاق” المتواصلة في مناطق العمليات في سوريا، تم حتى الآن تدمير أنفاق يبلغ طولها 498 كيلومتراً، منها 212 في منطقة تل رفعت، و286 في منطقة منبج. وفي 21 يوليو/تموز 2025، وخلال أنشطة الاستطلاع والمراقبة التي نفذتها الطائرات المسيرة التابعة لقواتنا البحرية، تم رصد زورق تابع لخفر السواحل اليوناني وهو يترك زورقاً يحمل مهاجرين غير نظاميين شرق جزيرة ساموس، وقد تم إبلاغ قيادة خفر السواحل لدينا، ما أتاح إنقاذ هؤلاء المهاجرين”.

المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، الأميرال زكي أكتورك

 

الكيان الصهيوني

وقال الأدميرال أكتورك إن تصرفات الكيان الصهيوني التي تتجاهل القانون الدولي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا تؤثر فقط على الشعب الفلسطيني، بل تدفع المنطقة بأكملها نحو حالة من عدم الاستقرار العميق.

وأشار أكتورك إلى أن الهجمات غير المتكافئة والعشوائية التي تشنها إدارة الكيان الصهيوني على غزة تستهدف المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، وتنتهك القيم الإنسانية الأساسية والمعايير الدولية بشكل جسيم، وأضاف: “إن عرقلة المساعدات الإنسانية، والقيود المفروضة على الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، والتدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية، حولت مأساة غزة إلى كارثة إنسانية. هذا المشهد لا يجرح فقط ضمير شعوب المنطقة، بل ضمير الإنسانية جمعاء. وفي هذا السياق، ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية بشكل عاجل، من أجل منع المزيد من الخسائر في الأرواح، وإعادة إرساء السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، ونعبر عن الحاجة إلى اتخاذ موقف موحد وقوي”.

“طلب رسمي من الحكومة السورية للحصول على دعم من تركيا لمكافحة جميع التنظيمات الإرهابية وتعزيز القدرات الدفاعية السورية”

كما ذكرت مصادر في وزارة الدفاع التركية: “تقدمت الحكومة السورية بطلب رسمي للحصول على دعم من تركيا في إطار تعزيز القدرات الدفاعية السورية ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش. ووفقاً لهذا الطلب، تتواصل أنشطتنا لتقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني من أجل تعزيز القدرات الدفاعية السورية”.

وأجابت المصادر على أسئلة الصحفيين عقب المؤتمر الصحفي الأسبوعي للوزارة.

ورداً على الأسئلة المتعلقة بالاشتباكات في مدينة السويداء السورية والهجمات الصهيونية على دمشق، أوضحت المصادر أن الهجمات المكثفة التي شنتها الطائرات الصهيونية مؤخراً زادت من التوتر بين المجتمع الدرزي في جنوب سوريا والحكومة في دمشق.

وأكدت المصادر أن تركيا تواصل موقفها الحازم بشأن حماية وحدة الأراضي السورية وتحقيق الاستقرار ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وأضافت:

“بصفتنا وزارة الدفاع التركية، نعمل عن كثب مع الحكومة السورية الجديدة. وقد تم تقديم طلب رسمي من قبل الحكومة السورية للحصول على دعم من تركيا في إطار تعزيز القدرات الدفاعية السورية ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، وخاصة داعش. ووفقاً لهذا الطلب، تتواصل جهودنا لتقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني لتعزيز القدرات الدفاعية السورية. الهدف الأساسي لتركيا هو دعم الوحدة السياسية والسلامة الإقليمية لسوريا، وقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم في المنطقة”.

دمج تنظيم “قسد” في الدولة السورية

وردًا على الأسئلة المتعلقة بدمج تنظيم “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” في الإدارة السورية، قالت مصادر الوزارة:

“سبق أن أكدنا مراراً في وزارة الدفاع التركية أن حماية وحدة أراضي سوريا وحقوقها السيادية أمر لا غنى عنه من أجل استقرار بلدنا والمنطقة. وفي هذا الإطار، فإن التقدم في تطبيق البنود التي تم التوصل إليها في 10 مارس بين حكومة سوريا وتنظيم قسد الإرهابي، سيُسهم بشكل كبير في الاستقرار. ويجب على تنظيم قسد أن يُظهر التزامه بالاتفاق مع حكومة دمشق بشكل ملموس. ونحن نتابع التطورات المتعلقة بهذا الموضوع عن كثب بالتنسيق مع مؤسساتنا المعنية”.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

أمن الحدود التركيةاتفاق دمج قسد في الجيش السوريالأميرال زكي أكتوركالاشتباكات في مدينة السويداء السوريةالجيش السوريالحكومة السوريةالدعم التركي لسورياالقدرات الدفاعية السوريةالمتحدث باسم وزارة الدفاع التركيةالهحمات الصهيونية على دمشقتركيا تساهم في تعزيز القدرات الدفاعية السوريةتركيا وسورياتعزيز القدرات الدفاعية السوريةتقوية تعزيز القدرات الدفاعية السوريةدعم تركي لتقوية القدرات الدفاعية السوريةدعم تركيا لسوريادعم تركيا للجيش السوريدمج تنظيم "قسد" في الدولة السوريةدمج قسد في الدولة السوريةسوريا وتركيامصادر في وزارة الدفاع التركيةمصادر وزارة الدفاع التركيةمكافحة الإرهاب في سوريامكافحة التنظيمات الإرهابية في سورياوحدة الأراضي السوريةوزارة الدفاع التركيةوزارة الدفاع التركية "MSB"وزارة الدفاع السورية