في ردها على الانتخابات التي يُجريها نظام الأسد، قالت المعارضة السورية أمس أن المجالس التي يتم انتخابها في سوريا لا تمثلها، وأنها لا تعترف بمجلس النظام
ووفقاً لترجمة كوزال نت ، فقد شددت المعارضة على رفضها للانتخابات وأنها لا تعترف بنتائجها.
وأكدت المعارضة السورية أن المدنيين ، الذين نزحوا قسراً بسبب هجمات نظام بشار الأسد في سوريا وهاجروا إلى إدلب بسبب الحرب الأهلية التي مر عليها 11 عاماً ، يعارضون “الانتخابات المحلية” الثالثة التي سيجريها النظام ، قائلين بأنها مجرد عرض.
وقال سليمان مصطفى ، الذي هُجّر قسرياً نتيجة هجمات قوات نظام الأسد في محافظة حماة ،أن ما يفعله النظام في حماة وريفها من عقد للانتخابات هو أمر “استعراضي” وأنه لا يكترث للنتيجة.
وأفاد أبو محمود ، أحد المدنيين أنت الانتخابات التي أجريت كانت مزورة ، مؤكداً على أن هذه البرلمانات لا تمثل السوريين ، وأن السوريين يرفضون هذه الانتخابات و لا يعترفون بمجلس النظام لأن كل أهل حماة هاجروا إلى إدلب.
وأضاف أبو محمود أنه لا يمكن للسوريين أن يقبلوا نظاماً يهُجرهم ، واصفاً المجالس المشكلة عبر الانتخابات بالمجالس السخيفة ، ومعرباً عن تمنياته بتحرر حماة من أيدي النظام.
من جانبه قال مصطفى الأحمد أن العائلات التي نزحت قسرا ونزحت ترى أن هذه الانتخابات مسرحية .
وأكد الأحمد أن هذه المجالس لا تمثلهم ، وأنهم اضطروا للهجرة إلى إدلب من مدينتهم هرباً من الظلم.
أما الحمصي محمد خليل فقد أشار بدوره إلى أن الحمصيين لا يعترفون بما يسمى انتخابات المجالس المحلية وجميع أنشطة النظام الأخرى.
وأضاف خليل أن أهالي مدينته قد فروا من اضطهاد ووحشية النظام ، مشياً إلى أن الأهالي أرادوا الحرية فقط ، وأن النظام لا يمثلهم في أي شيء.
الانتخابات الثامنة التي يجريها النظام في ظل الأحداث الداخلية
ويُجري اليوم نظام الأسد انتخابات محلية ظاهرية فقط في المناطق الواقعة تحت سيطرته والتي نزح الملايين من المدنيين منها بسبب جرائمه.
من ناحية أخرى ، لا ترى المعارضة السورية أن ما يسمى بانتخابات النظام ،- التي استثنت أكثر من نصف السكان -، لا ترى أنها شرعية.
و وفقا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، اضطر 6.6 مليون سوري إلى مغادرة الأراضي السورية في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 22-23 مليون نسمة قبل عام 2011.
وبإعلانه عن إجراء الانتخابات المحلية في 18 أيلول (سبتمبر) الحالي ، يكون نظام الأسد قد أجرى انتخابات للمرة الثامنة حتى الآن منذ بدء الحرب الأهلية قبل 11 عاماً.
وفيما يلي قائمة الانتخابات التي نظمها نظام الأسد والتي شردت أكثر من نصف السكان خلال الحرب الأهلية:
- الانتخابات المحلية في 12 ديسمبر 2011
- الانتخابات البرلمانية في 7 أيار / مايو 2012
- الانتخابات الرئاسية في 3 يونيو 2014
- الانتخابات البرلمانية في 13 أبريل 2016
- الانتخابات المحلية في 16 سبتمبر 2018
- الانتخابات البرلمانية في 19 يوليو 2020
- الانتخابات الرئاسية في 26 مايو 2021
و كان النظام قد زعم أن بشار الأسد حصل على 95.1 %من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 26 مايو 2021.