التقى نائب وزير الخارجية التركي الدكتور نوح يلماز مع القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الأمريكية، جون باس، وقد اتضحت تفاصيل اللقاء، التي ركزت بصفة أساسية على آخر التطورات المتعلقة بسوريا .
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “ملييت” التركية، ووفقاً للمعلومات الواردة من المصادر الدبلوماسية، عُقد اجتماع في وزارة الخارجية بين نائب الوزير يلماز والقائم بأعمال وكيل الشؤون السياسية والإدارية في وزارة الخارجية الأمريكية، باس، بمشاركة ممثلين من المؤسسات ذات الصلة، وجرى خلال الاجتماع مناقشة التطورات المتعلقة بسوريا.
مناقشة آخر التطورات المتعلقة بسوريا
وتناول الاجتماع تقييم الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والإنساني في سوريا، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بين الجانبين. كما تم التركيز على التداعيات السلبية للتوتر المتصاعد في المنطقة على الساحة السورية، مع الإشارة إلى ضرورة الحفاظ على التنسيق بين الجهات الفاعلة التي يمكن أن تلعب دوراً في حل النزاع السوري.
ووفقاً لما أفادته مصادر الدبلوماسية التركية، فما تزال التوقعات الأساسية لتركيا من الولايات المتحدة بشأن الملف السوري تتمثل في أولوية المصالح التركية القومية العليا المتمثلة في إنهاء الدعم المقدم للتنظيم الانفصالي “حزب العمال الكردستاني الإرهابي وأذرعه المختلفة” بذريعة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية المصنف إرهابياً “داعش”.
وخلال الاجتماع، جرى التأكيد على هذه التوقعات التركية، مع الإشارة إلى المخاطر طويلة الأمد التي يشكلها الدعم المقدم لهذا التنظيم الإرهابي على استقرار وأمن المنطقة، بالإضافة إلى تأثيره على سوريا.
وعلى ضوء الجهود الحثيثة الروسية المتكررة لرأب الصدع بين نظام بشار الأسد وتركيا، يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف دولية عديدة قد أعلنت مراراً وتكراراً رفضها لأي عملية تطبيع للعلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري.
وبعد أن أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد كلِقاء عائلي خلال تموز/يوليو 2024، أشار وزير الخارجية التركية هاكان فيدان إلى أن الحوار بشأن مكان وموعد لقاء رجب طيب أردوغان وبشار الأسد لم يتوقف، ولكن لم يتم تحديد أي مواعيد أو تفاصيل ملموسة حتى الآن.
وقال فيدان: “ما رأيته في اتصالاتي مع الطرف الآخر هو أنهم منفتحون على التفاوض.” وعلى عكس ما يزعم بشار الأسد ووسائل إعلامه، أضاف فيدان أنه لا توجد شروط مسبقة جرى إبلاغ تركيا بها، مشددًا على أن اللقاء إن تم، فسيُعقد في دولة ثالثة.
وفي السياق أكدت روسيا في مشاوراتها، ضرورة إشراك إيران في المحادثات. وأوضح فيدان أن “الروس يقولون إنه يجب أن تكون إيران أيضاً على الطاولة”، لكنه شدد على أن تركيا لا ترى من الأهمية بمكان تحديد من يجمع الأطراف على الطاولة، مبرزًا أن هناك فارقاً بين من يجمعهم ومن يتوسط بينهم.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد