أفاد مدير العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، دومينيك هايد، بأن أكثر من 540 ألف شخص انتقلوا من لبنان إلى سوريا نتيجة الهجمات الصهيونية على لبنان.
حركة العبور من لبنان إلى سوريا
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، قال هايد في منشور له عبر منصة “إكس” حول حركة العبور من لبنان إلى سوريا:
“وصلت للتو إلى سوريا، حيث انتقل أكثر من 540 ألف شخص هرباً من الغارات الجوية الصهيونية على لبنان خلال الأسابيع السبعة الماضية”.
وأشار هايد إلى أن فرق الأمم المتحدة ستقدم المساعدة للقادمين إلى سوريا منذ بداية الأزمة.
وأضاف قائلاً:
> “سألتقي باللاجئين اللبنانيين بالإضافة إلى السوريين الذين عادوا إلى سوريا لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل”.
استشهاد 3 آلاف و544 شخصاً في الهجمات الصهيونية المكثفة على لبنان
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ الجيش الصهيوني اشتباكات محدودة مع حزب الله على إثر بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بعد هجوم الـ7 من أكتوبر الذي شنته كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس على جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد تطورت الاشتباكات المحدودة إلى ما يُصنف بالحرب بعد وسع جيش الاحتلال هجماته وشنّ في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول 2024 مئات الغارات الجوية على مدن جنوب لبنان، بالإضافة إلى مناطق البقاع وبعلبك.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية، فقد أسفرت هذه الاشتباكات والغارات عن مقتل 3 آلاف و544 شخصاً، من بينهم 902 امرأة وطفل، و212 من العاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى إصابة 14 ألفاً و929 شخصاً بجروح.
وأعلن عن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارات جوية شنها الجيش الصهيوني على العاصمة بيروت في السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول 2024.
وفي المقابل، يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وقذائف على الكيان الصهيوني، مستهدفاً غالباً القواعد العسكرية، إلا أن هذه الهجمات لم تتسبب في أضرار كبيرة حسب مزاعم التقارير الصهيونية.
ويستمر النزوح الداخلي من جنوب لبنان باتجاه العاصمة بيروت وشمال البلاد، بينما تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن الهجمات الصهيونية أدت إلى تشريد أكثر من 1.4 مليون شخص داخل لبنان.
ومن جهة أخرى، أكدت الحكومة اللبنانية أن أكثر من 600 ألف شخص من النازحين غادروا البلاد باتجاه سوريا.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد