أشارت الأمم المتحدة إلى أن خطر انتشار الصراعات الإقليمية يتزايد بسبب التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والكيان الصهيوني، وذكرت أن هذا الخطر يؤجج نار الحرب في سوريا.
ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت نقلاً عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، جرى مناقشة التطورات في سوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
واقع الحرب في سوريا في ظل الأوضاع المأساوية في قطاع غزة
وأطلع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، جير بيدرسن، الدول الأعضاء هناك، حيث أدلى بتقييمه بأن “كانت هذه سنة مأساوية للمدنيين السوريين أيضًا هذا العام. لقد قتلوا، وجرحوا، واعتُقلوا بأعداد مقلقة، ولم يتم اتخاذ خطوات ملموسة نحو مستقبل أفضل.”
وأشار بيدرسن أيضًا إلى أن “خطر انتشار الصراعات الإقليمية يزيد من نار الحرب في سوريا”، مشيرًا إلى زيادة خطر انتشار النزاعات الإقليمية نتيجة للتطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والكيان الصهيوني.
وحذر بيدرسن من أن تصاعد التوتر في مناطق مختلفة من سوريا، مُشيرًا إلى أنه “هناك حاجة ملحة إلى ضبط النفس من جميع الأطراف.”
وشدد بيدرسن على أن الوضع الحالي في سوريا غير مستدام، وأكد على أهمية عدم إهمال الوضع في سوريا.
وطالب بيدرسن بضرورة استعادة زخم جديد للحلول السياسية في العام المقبل، مطالبًا باتخاذ الخطوات اللازمة لاجتماع لجنة إعادة صياغة الدستور مرة أخرى.
“الحرب في سوريا لم تنته بعد”
مديرة وحدة تمويل ونقل الموارد في مكتب تنسيق الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، ليزا دوتين، أكدت ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة من أجل تحقيق السلام.
شددت دوتين على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرة إلى أهمية تنفيذ عمليات إغاثة إنسانية مستدامة إلى البلاد عبر جميع الطرق.
وأوضحت دوتين أنه يجب توفير التمويل اللازم لذلك، قائلة: “لا يزال الصراع قائمًا في سوريا”، كما حذرت من أنه يتعين اتخاذ إجراءات فورية من أجل تحقيق السلام.
الجدير بالذكر، أن تحذيرات الأمم المتحدة تأتي في الوقت، الذي تنفذ فيه الجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق هجمات ضد القوات الأمريكية، فيما يستمر نظام الأسد الإجرامي في قصف إدلب وقتل سكانها المدنيين مستغلاً تحول نظر الرأي العالم والإعلام الدولي إلى الحرب الإسرائيلية الإجرامية على غزة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد