أفادت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الدولية المستقلة المعنية بسوريا التابعة للأمم المتحدة أن 13 مليون شخصاً يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي في سوريا.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، أفادت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا أن الاحتياجات الإنسانية في البلاد قد بلغت أعلى مستوياتها منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، حيث يواجه 13 مليون شخص حالة حادة من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.
ونشرت اللجنة تقريرًا جديدًا عن سوريا، محذرة من أن البلاد تواجه أزمة إنسانية متفاقمة قد تخرج عن السيطرة. وأشار التقرير إلى أن ربع الاحتياجات الإنسانية فقط تم تمويلها لهذا العام.
مستوى الانعدام الحاد في الأمن الغذائي في سوريا يصل لذروته منذ بدء الثورة السورية عام 2011!
وجاء في التقرير: “الاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها منذ بدء النزاع. يواجه 13 مليون سوري انعدام أمن غذائي حاد، وتظهر على أكثر من 650 ألف طفل علامات التقزم بسبب سوء التغذية الحاد.”
كما أشار التقرير إلى أن تصاعد التوترات الإقليمية الناجمة عن حرب الإبادة الجماعية في فلسطين أدى إلى تكثيف الغارات الجوية الصهيونية التي تستهدف الإيرانيين والميليشيات المدعومة من إيران في جميع أنحاء سوريا، مما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين في ثلاث حوادث على الأقل. وجرى التحقيق في هذه الغارات، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في محافظة حماة في 8 سبتمبر/أيلول 2024.
وأضاف التقرير أن الجماعات المرتبطة بإيران شنت أكثر من 100 هجوم على القواعد الأمريكية في شرق سوريا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وردت الولايات المتحدة على هذه الهجمات.
وفي الشمال الغربي من سوريا، سجل التقرير تصاعدًا في العنف، حيث استمرت قوات النظام في شن هجمات غير قانونية على مراكز المدن المكتظة بالسكان في منطقة إدلب، مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين. كما أشار التقرير إلى أن المدنيين في محافظتي درعا والسويداء في الجنوب يواجهون انعدام الأمان، ويعيشون تحت تهديد دائم بالاختطاف والتعذيب والقتل.
وأكد التقرير وجود أدلة معقولة تشير إلى استمرار النظام في ممارسة التعذيب، ووثق حالات وفاة أشخاص أثناء احتجازهم لدى النظام.
30 ألف طفل يعيشون في ظروف مروعة داخل مخيمات تابعة لتنظيم PKK/YPG الإرهابي
وفي التقرير، جاء أن “عمليات الاعتقال القاسية استمرت في جميع أنحاء سوريا. وأكد ذلك مجددًا أن جميع الجهات التي تنفذ الاعتقالات ترتكب جرائم حرب، بينما يتم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تحت إشراف الدولة.”
وفي السياق ذاته، أشار رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، باولو بينهيرو، إلى تزايد الاشتباكات في محافظة دير الزور بشرق سوريا بين قوات النظام السوري، وتنظيم PKK/YPG الإرهابي، والمليشيات المدعومة من إيران، والقبائل العربية.
وبيّن أن هذه الاشتباكات تزيد من تعقيد المشكلات العميقة التي يعاني منها السكان في شمال شرق سوريا.
وأضافت عضو اللجنة، لين ويلشمان، أن تنظيم PKK/YPG الإرهابي يحتجز 30 ألف طفل في مخيمي الهول وروج بسبب صلات آبائهم بتنظيم داعش الإرهابي، ويعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مروعة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد