الشرع يتحدث بصرامة: اخترنا حماية سوريا بدلاً من الانجرار للفوضى الإسرائيلية!

في كلمة متلفزة نشرتها رئاسة الجمهورية العربية السورية عقب اتفاق التهدئة في محافظة السويداء، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الدولة السورية اتخذت القرار الأمثل في هذه المرحلة الحساسة، إذ فضّلت حماية سوريا ومصلحة السوريين على الفوضى والدمار والحروب، ووضعت وحدة الوطن وسلامة أبنائه فوق كل اعتبار.

ووفقاً للمتابعة الخاصة لفريق تحرير منصة كوزال نت، حملت لهجة الرئيس السوري الشرع لأول مرة نبرة تهديد وتحدي للاحتلال الإسرائيلي منذ وصوله إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2024.

رسالة للاحتلال الإسرائيلي.. لا نخشى الحرب!
وفي كلمته الأقوى، قال الشرع موجهاً كلامه للاحتلال الإسرائيلي بصورة غير مباشرة
“إن امتلاك القوة العظيمة، لا يعني بالضرورة تحقيق النصر، كما أن الانتصار في ساحة معينة، لا يضمن النجاح في ساحة أخرى”.
وتابع بلهجة تهديدية واضحة “قد تكون قادراً على بدء الحرب ولكن ليس من السهل أن تتحكم في نتائجها”.

وأضاف الشرع بلهجة حاسمة:

“لسنا ممن يخشى الحرب، فنحن من قضى عمره في مواجهة التحديات والدفاع عن الشعب، لكن الواجب الوطني تطلّب اتخاذ قرار دقيق يُجنّب البلاد مزيداً من النزيف، استناداً إلى المصلحة العليا للدولة.”

واجبنا الوطني يتطلب حماية سوريا وعدم الزج بها في الحروب

وشدد الشرع على أن سوريا لن تكون ساحة لتجارب المؤامرات الخارجية، ولن تُستخدم لتنفيذ أطماع الآخرين على حساب دماء أبنائها، مشيراً إلى أن ” الكيان الإسرائيلي” يحاول منذ سقوط النظام البائد تقويض استقرار البلاد، وزرع الفتنة بين مكوناتها.

وأضاف:

“نحن أبناء هذه الأرض، والأقدر على تجاوز كل محاولات الكيان الإسرائيلي الرامية إلى تمزيقنا، وسنُفشل مخططاتهم كما فعلنا عبر التاريخ.”

وفي سياق حديثه عن أحداث السويداء، أوضح أن الدولة تدخّلت عبر مؤسساتها لضبط الأمن ووقف الاقتتال الداخلي، مؤكدًا أن أبناء الطائفة الدرزية جزء أصيل من النسيج الوطني، وأن حمايتهم كانت وستبقى من أولويات الدولة.

كما كشف الشرع أن الحكومة السورية قررت تكليف الفصائل المحلية وشيوخ العقل مسؤولية حفظ الأمن بالمحافظة واختارت عدم الانجرار إلى الصراعات في سبيل حماية سوريا وأمنها.

وأكد الشرع أن إسرائيل تقف خلف التصعيد الأخير في السويداء، محذراً من محاولاتها لتحويل الجنوب السوري إلى ساحة نزاع دائم، لولا جهود الوساطات الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وتركيا وبعض الدول العربية، التي ساهمت في احتواء الموقف.

وختم الرئيس السوري كلمته بدعوة جميع السوريين إلى الالتفاف حول الدولة وبذل الجهود لبناء سوريا الجديدة، دولة العزة والسيادة، قائلاً:

“بوحدتنا نعيد لسوريا هيبتها، ونضعها من جديد في مقدمة الأمم الحرة.”

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد