أفادت صحيفة “bagimsiz” التركية أنه قد جرى الإبلاغ عن محاولة 20 من السوريين في جنوب قبرص، والمقيمين كلاجئين سياسيين أو تحت وضع الحماية الشاملة، السفر إلى إيطاليا في قارب طوله 6-7 أمتار فجر الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2024 في الساعة 03:30 بالقرب من سواحل “أغروتور”.
ووفقاً لما ترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت، أشارت وسائل الإعلام القبرصية إلى أن شخصين قد جرى اعتقالهما بتهمة تهريب البشر. وقد تم تسليط الضوء على الخبر بعنوان: “هل بدأت حركة تهريب المهاجرين من قبرص أيضاً؟”.
توقيف قارب يضم عدداً من السوريين في جنوب قبرص
وذكرت صحيفة “بوليتيس” الناطقة باليونانية أن القارب الذي كان يحمل عدداً من اللاجئين السوريين كان مسجلاً في السجل القبرصي لكنه أبحر دون الحصول على تصريح ملاحة، وقد تم رصده وإيقافه من قبل شرطة الموانئ القبرصية بالقرب من رأس “زيفغاري” (التوائم) في “أغروتور”، على بعد 7 أميال بحرية جنوب ليمسول.
ووفقاً للتقرير، فقد كان على متن القارب 12 رجلاً و3 نساء و5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و11 سنة، بالإضافة إلى “مهربين اثنين” تتراوح أعمارهما بين 33 و34 عاماً.
وتبين أن القارب الذي يُقل عدداً من السوريين في منطقة جنوب قبرص، الذي أبحر من “ليماسول-موني”، كان مسجلاً في السجل القبرصي وتم شراؤه من قبل المعتقلين قبل عدة أشهر. كما اتضح أن القارب غير مناسب لرحلة بحرية طويلة تستغرق أياماً للوصول إلى إيطاليا. وأشارت التقارير أيضاً إلى أن القارب حاول الهروب من تدخل شرطة الموانئ القبرصية.
وقد أخبر السوريون الشرطة القبرصية “جنوب قبرص” أن هدفهم الرئيسي كان الوصول إلى إيطاليا، وأنهم اتفقوا مع الشخصين المعتقلين على دفع مبلغ 2500 يورو، دفعوا منه 1000 يورو عند صعودهم القارب، وكان من المقرر دفع الباقي عند وصولهم إلى إيطاليا.
وأفادت الصحيفة أن الشخصين المعتقلين بتهمة تهريب البشر سيتم تقديمهما إلى المحكمة لاتخاذ قرار بالحبس.
ونقلت صحيفة “أليثيا” الخبر بعنوان “مهربون من قبرص… القارب الذي كان يحمل اللاجئين المتجهين إلى إيطاليا أوقف بالقرب من أغروتور… وجرى اعتقال الشخصين اللذين اشتريا القارب مؤخراً من سوريا”. في حين عنونت صحيفة “هارافجي” الخبر بـ”ازدحموا في قارب في ليمسول للذهاب إلى إيطاليا”.
وكانت قبرص الرومية قد نفت قبل أيام الاتهامات التي وجهتها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، والتي تفيد بأن السلطات القبرصية تتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية لمنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا، ثم تقوم بترحيلهم إلى مناطق خطرة تحت سيطرة النظام السوري.
وأكد نائب وزير الهجرة القبرصي، “نيكولاس يوانيدس”، أن “الاتهامات الموجهة لقبرص حول إساءة معاملة طالبي اللجوء لا أساس لها من الصحة وهي مجرد مزاعم”، مشيراً إلى أن جميع الإجراءات التي تتخذها جمهورية قبرص “تتوافق تماماً مع القانون”.
وأضاف المسؤول القبرصي أن بلاده “تحترم حقوق طالبي اللجوء”، مشيراً إلى أن قبرص تلقت “إشادات من الاتحاد الأوروبي” تقديراً لإدارتها لهذه الملفات.
من جانب آخر، ذكر نائب وزير الهجرية القبرصي أن أعداد المهاجرين الوافدين “انخفضت بشكل كبير”، مضيفاً أنه حالياً “يتم تسجيلها فقط عبر المنطقة العازلة، في حين أعداد المهاجرين الوافدين عن طريق البحر توقف”.
وأشار المسؤول القبرصي إلى أن بلاده “ستعزز الإجراءات في المنطقة العازلة لمنع وصول المهاجرين”، موضحاً أن وزارة الهجرة تعمل مع وزارتي الدفاع والعدل “لتحقيق هذه الغاية”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد