أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR” عن تطور واعد في ملف عودة اللاجئين السوريين لبلادهم في حقبة ما بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، ما يعكس مؤشرات إيجابية بعد سنوات من الحرب الأهلية والنزوح.
آخر إحصائية لعدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا منذ 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024
وفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “Sözcü” في بيان صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أُعلن أن أكثر من 1.4 مليون سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأشارت المفوضية، في منشور عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن منذ سقوط نظام الأسد، عاد أكثر من 1.4 مليون سوري إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح.
المفوضية السامية للأمم المتحدة: عودة اللاجئين لا تعني نهاية المعاناة
وأكد البيان الصادر عن المفوضية أن عودة السوريين إلى بلدهم، رغم كونها تطوراً واعداً لا تزال تواجه تحديات خطيرة تعيق إعادة بناء حياتهم.
وأشارت المفوضية إلى أن ملايين الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وحُرموا من التعليم والخدمات الصحية لفترات طويلة، بحاجة إلى دعم متعدد الأوجه من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية.
الأمم المتحدة تدعو لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائدين السوريين
وأكدت الأمم المتحدة أن أبرز احتياجات السوريين العائدين لبلادهم تتمثل تأمين المأوى، وتوفير الخدمات الصحية، وإتاحة فرص التعليم، وضمان سبل العيش، تمثل أولويات ملحّة للسوريين العائدين إلى بلادهم.
كما شدد البيان على أهمية دعم المجتمع الدولي، باعتباره عنصراً أساسياً في تمكين العائلات من استعادة حياتها ومواجهة تحديات مرحلة ما بعد العودة.
وذكرت المفوضية أن جهودها مستمرة لتقديم المساعدة للاجئين السوريين العائدين، مشيرة إلى أن الدعم الإنساني شمل توزيع مساعدات غذائية، وتوفير المأوى الطارئ، وخدمات الرعاية الصحية الأساسية في المناطق الأكثر تضرراً.
كما أكدت الأمم المتحدة، عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أن البرامج الإغاثية تمكنت من الوصول إلى أكثر من 3 ملايين شخص داخل سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، في إطار خطة الاستجابة الطارئة التي تهدف إلى تسهيل العودة الآمنة والكريمة.