بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وفي مؤشر جديد على احتدام التوتر بين إيران والولايات المتحدة في سوريا، تم تنظيم هجوم متبادل بين مجموعات مدعومة من إيران والقوات الأمريكية المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور في شرق سوريا، لتقع انفجارات متتالية في المنطقة.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “Haber 7” الإخباري التركي، فقد أفادت مصادر محلية سورية أن اشتباكات اندلعت بين الجماعات المدعومة من إيران والولايات المتحدة في سوريا.
حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة في سوريا ازدادت بعد اغتيال الكيان الصهيوني لحسن نصر الله
جماعات مدعومة من إيران تهاجم قاعدة أمريكية
وقد شنت جماعات مدعومة من إيران، متمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور السورية، هجومًا صاروخيًا على قاعدة للقوات الأمريكية متمركزة في منشأة كونكو للغاز.
رد فوري من الولايات المتحدة
في الوقت ذاته، سُمعت انفجارات قوية في المنطقة التي تقع فيها القاعدة الأمريكية، لكن لم يُعرف ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن خسائر.
وردًا على هذا الهجوم، استهدفت الطائرات الأمريكية مواقع عسكرية تابعة للجماعات المدعومة من إيران في مناطق حريبش، بورسعيد، والصناعة في مركز مدينة دير الزور، وفي قرية الهري التابعة لمنطقة البوكمال.
وتخضع أراضي دير الزور الواقعة شرق نهر الفرات لاحتلال منظمة حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة، في حين أن مركز المحافظة والمناطق الريفية الأخرى تقع تحت سيطرة نظام الأسد والمجموعات المدعومة من إيران.
وفي تطور دراماتيكي كبير تمكن الكيان الصهيوني من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024، مع كبار قادة حزبه في ضربات صاروخية عنيف استهدفت مربعاً سكنياً كاملاً في الضاحية الجنوبية لبيروت “معقل حزب الله”.
وقد بدأ التصعيد بين حزب الله والكيان الصهيوني منذ اليوم التالي لبدء معركة طوفان الأقصى في جنوب فلسطين المحتلة، كجبهة إسنادٍ من الحزب للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لكن الكيان الصهيوني حقق نجاحات واضحة طالت كبار رؤوس قادة حزب الله في أقل من شهرين.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد