أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على هدم 15 منزلاً تعود ملكيتها لمدنيين في مديننة القنيطرة السورية، وذلك خلال عملية عسكرية نفذتها ليلاً في قرية الحميدية الواقعة جنوب غرب المدينة.
ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت، بحسب شهادات محلية لوكالة الأناضول التركية الرسمية، داهمت القوات الصهيونية قرية الحميدية في مدينة القنيطرة السورية في ساعات الليل دون توجيه أي إنذار مسبق، وأجبرت 15 عائلة على إخلاء منازلها بشكل فوري.
وبعد إخلاء السكان، قامت الجرافات العسكرية الإسرائيلية بهدم المنازل، والتي كانت مكونة من طابقين، بالكامل.
بعد هدم المنازل.. جيش الاحتلال يقيم نقاطاً عسكرية في مدينة القنيطرة السورية
وعقب عملية الهدم، أقامت القوات الصهيونية نقاطاً عسكرية في المنطقة، واضعة يدها على الأراضي التي كانت تشغلها المنازل المدنية.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال المواطن محمد علي، وهو أحد المتضررين من الهدم، إنه تم إجباره على مغادرة منزله برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة دون سابق إنذار، مضيفاً:
“أخرجونا من المنزل في الساعة 21:30 ليلاً، وبعد وقت قصير شاهدنا منزلنا يُدمَّر أمام أعيننا بكل ما فيه من أثاث وممتلكات”.
وأكد علي أن المنزل كان من ميراث والده، ولا تربطه أي صلة بأي تنظيم مسلح، واصفاً ادعاءات الاحتلال المتعلقة بـ”الأسباب الأمنية” بأنها ذريعة واهية لا أساس لها من الصحة.
وأشار إلى أن قرية الحميدية يسكنها نحو 12 ألف نسمة، قائلاً:
“نحن مدنيون، أعمل موظفاً حكومياً وأذهب إلى عملي يومياً، لا نملك سلاحاً ولا نشكّل تهديداً لأحد، ورغم ذلك هُدم بيتنا على رؤوسنا”.
وأوضح أن القوات الصهيونية أقامت نقطة عسكرية في المنطقة منذ نحو 6 أشهر، دون أن يحدث أي احتكاك مع السكان خلال تلك الفترة. وأضاف أن السلطات الصهيونية كانت قد أبلغتهم في وقت سابق بإمكانية نقل الأثاث، لكنهم فوجئوا بهدم المنازل دون أي تحذير مسبق.
واختتم علي حديثه قائلاً:
“منزلنا لم يعد له وجود، لا أساسات، لا جدران، لا نوافذ. أطفالي ما زالوا غير مصدقين. بعد 14 عاماً، كنا نخطط للعودة إليه والعيش فيه مجدداً، لكنه اليوم أصبح ركاماً”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد