أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن مقاتلين لبنانيين وعراقيين مدعومين من طهران استولوا على مواقع القوات الإيرانية في سوريا بعد انسحابها.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن “tr.euronews” بالتركية، ذُكر أن القيادة الإيرانية اتجهت نحو تقليل القوات الإيرانية في سوريا بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني ضد المصالح الإيرانية في سوريا.
واستندت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) في تقريرها إلى مصادر مقربة من جماعة حزب الله المدعومة من إيران وإلى المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ المملكة المتحدة مقراً له.
وأفادت المصادر القريبة من حزب الله بأن إيران كانت تدعم قوات النظام السوري في قمع الثورة السورية والحرب الداخلية التي دامت لأكثر من عقد من الزمن، وأشارت إلى أن سلسلة من الهجمات التي شنتها طائرات الاحتلال الصهيوني في الآونة الأخيرة ضد قادة إيرانيين التي أدت إلى إعادة تشكيل الوجود العسكري والقوات الإيرانية في سوريا.
وذكرت مصادر لم يُكشف عن هويتها أن “إيران قامت بسحب قواتها من جنوب سوريا، بما في ذلك محافظتي القنيطرة ودرعا، التي تقع جنبًا إلى جنب مع هضبة الجولان التي ضمها الكيان الصهيوني”.
لا تزال إيران تحتفظ بوجود بعض القوات الإيرانية في سوريا
نفس المصدر أضاف أن إيران ما زالت تحتفظ بوجودها في مناطق أخرى من البلاد.
وفي الأشهر القليلة الماضية، وقعت سلسلة من الهجمات التي يُعتقد أن الكيان الصهيوني مسؤول عنها ضد أهداف إيرانية في سوريا.
وقد شنت طائرات الاحتلال الصهيوني هجومًا في 1 أبريل/نيسان 2024 دمرت فيه القنصلية الإيرانية في دمشق وقتلت سبعة من الحرس الثوري، بمن فيهم جنرالان.
وفي حين دفع هذا الهجوم إيران إلى إطلاق أول هجوم مباشر بالصواريخ والطائرات بدون طيار ضد الكيان الصهيوني يومي 13 و14 أبريل/نيسان رداً على ذلك، فقد أدى هذا التطور إلى مزيد من تصعيد التوترات الإقليمية.
إيران بدأ سحب وجودها العسكري قبل الأول من أبريل/نيسان
مصدر مقرب من حزب الله الذي تحدث لوكالة فرانس برس أفاد بأن إيران بدأت بسحب قواتها بعد أن قتل الكيان الصهيوني خمسة حرس ثوريين في دمشق في 20 يناير/كانون الثاني 2024، بما في ذلك رئيس ونائب رئيس الاستخبارات الإيرانية في سوريا.
في غضون ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في إنجلترا، مجددا انسحاب القوات الإيرانية من دمشق وجنوب سوريا.
“استُبدلت القوات الإيرانية بمقاتلين لبنانيين وعراقيين مدعومين من إيران”
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن القوات التي انسحبت قامت بتعويضها مقاتلون لبنانيون وعراقيون مدعومون من إيران.
تُدّعي إيران أنها لم تكن لديها قوات قتالية في سوريا لفترة طويلة، وأنها كانت ترسل مستشارين عسكريين وتقدم تدريبات فقط.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يوجد حوالي 3000 من الشخصيات العسكرية الإيرانية في سوريا، ويقدم الدعم لهذه القوات عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين من قبل طهران والقادمين من دول مثل لبنان والعراق وأفغانستان.
أضاف عبد الرحمن أن معظم المستشارين الإيرانيين غادروا سوريا خلال الستة أشهر الماضية، لكن بعضهم لا يزالون يعملون في محافظة حلب شمال البلاد وفي دير الزور شرقها.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد