أعلنت وزارة الخارجية السورية أنه لم يتم إحراز أي تقدّم يُذكر في تنفيذ الاتفاق المبرم مع قسد أو ما يعرف في تركيا بالتنظيم الإرهابي “بي كي كي/واي بي جي”، الذي يستخدم اسم “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.
تطور جديد قد ينسف الاتفاق المبرم مع قسد!
ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت، في تصريح أدلى به لقناة “الإخبارية السورية” الرسمية، قال مدير دائرة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية السورية، قتيبة إدلبـي، إن تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” استولى على موارد محافظة دير الزور.
وأشار إدلبـي إلى أن الاتفاق المبرم مع قسد، والذي جرى توقيعه في 10 مارس/آذار مع “بي كي كي/واي بي جي” لم يشهد أي تقدم في تنفيذه حتى الآن.
كما أوضح أن الولايات المتحدة تتصرف بتنسيق كامل مع الحكومة السورية في عدة ملفات، مؤكداً أن الاجتماع التشاوري المزمع عقده في باريس مع “بي كي كي/واي بي جي” يُعدّ امتداداً للمفاوضات التي تهدف إلى تحقيق الاندماج الكامل.
وأضاف إدلبـي أن الولايات المتحدة وفرنسا تؤمنان بضرورة استكمال الخطوات التي تضمن وحدة الأراضي السورية، لافتاً إلى أن موقف المسؤولين الفرنسيين يدل على استعداد باريس للضغط على “بي كي كي/واي بي جي” من أجل التوصّل إلى حل يتماشى مع تطلعات الشعب السوري.
يُذكر أن الحكومة السورية المركزية في دمشق وقّعت في شهر مارس/آذار 2025 اتفاقاً مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يقضي بدمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة السورية، بما في ذلك القوات المسلحة والإدارات المدنية، مع إعادة سيطرة الحكومة على المعابر الحدودية وحقول النفط والمطارات الواقعة في شمال وشرق البلاد.
الاتفاق تضمن أيضاً وقفاً رسمياً لإطلاق النار، والاعتراف بحقوق الأكراد السياسية والثقافية في إطار الدستور السوري الجديد. ورغم التفاهمات المبدئية، لم يشهد تنفيذ الاتفاق تقدماً ملموساً حتى نهاية يوليو/تموز 2025، حيث لا تزال المفاوضات تتعثر حول مستقبل البنية العسكرية لقسد، وما إذا كان سيتم تفكيكها بالكامل أو دمج مقاتليها ضمن الجيش السوري.
كما أن الخلافات تتركز بشكل خاص حول الاحتفاظ بالسلاح وهيكل القيادة. ورغم التعثر، يؤكد الطرفان استمرار التزامهما بمسار الحل، في ظل متابعة دولية حثيثة تدفع نحو تنفيذ الاتفاق خلال الأشهر القادمة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد