وول ستريت جورنال: الاحتلال الإسرائيلي يعتبر جهود توحيد سوريا تهديداً

يواصل الكيان الصهيوني تصعيد عملياتها العسكرية في جنوب سوريا، مستهدفة المزيد من المناطق، ساعية بذلك إلى التأثير على التوازنات الاقليمية بهدف تخريب جهود توحيد سوريا، وتهديد استقرارها.

ووفقاُ لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “WSJ” ، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، فإن الكيان الصهيوني يعتبر جهود توحيد سوريا والجماعات الساعية لتحقيق هذه الغاية تهديداً حقيقاً.

وقد استهدف الجيش الصهيوني المزيد من المناطق في جنوب سوريا، في حين  تضغط تل أبيب للتأثير على القوى الكبرى لإبقاء الحكومة المركزية في دمشق ضعيفة، وبعد فض الاشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات الدرزية المسلحة في جرمانا بدمشق، أعلن الجيش الصهيوني عن تخصيص أكثر من مليار دولار لدعم الدروز، فيما يقدّر خبراء أمنيون أن هذه الخطوة تهدف إلى دفع الدروز لرفض حكومة دمشق. 

التدخل الصهيوني هدفه عرقلة مساعي جهود توحيد سوريا ومخاوف من تصاعد التوترات واستغلال الانقسامات

وفي ذات السياق يوثق دبلوماسيو الكيان الصهيوني ضغوطهم على القوى العالمية لدعم تحويل سوريا إلى نظام فيدرالي يقوم على مناطق عرقية ذات حكم ذاتي، مع نزع السلاح من المناطق الحدودية الجنوبية.  

كما أن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى إبقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة، إذ حذر بعض الخبراء من أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

من جانبه، حذر السفير الأمريكي السابق في تل أبيب دانيال شابيرو، من أن استمرار سيطرة الجيش الصهيوني على الأراضي السورية وتدخله المكثف قد يجعل الكيان الصهيوني قضية محورية في السياسة الداخلية السورية. 
قلق صهيوني من دور تركيا

وكان المسؤولون الصهاينة قد عبروا عن قلقهم المتزايد إزاء دور تركيا في سوريا، معتبرين أن منافسها الجيوسياسي الأكبر بات يعزز نفوذه على حدودها بشكل غير مسبوق.

وأكد بعض قادة الشعب السوري، الذين يعبرون عن مخاوفهم من التوسع الصهيوني أن قوات الاحتلال الصهيوني تفرض سيطرة فعلية على القنيطرة، إحدى المحافظات السورية الثلاث المتاخمة لها.  

وحذر قادة دروز في سوريا من أن الطموحات الإقليمية طويلة الأمد لكيان الاحتلال قد تؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار، وتعميق الانقسامات المجتمعية، مما قد يغذي الفوضى على طول الحدود الإسرائيلية.

 

يذكر أن الأول من مارس/آذار 2025، شهد اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات الدرزية المسلحة في جرمانا، جنوب العاصمة السورية دمشق.
وعقب هذه التطورات، وجه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الجيش باتخاذ إجراءات لحماية جرمانا، حيث يتركز الدروز في جنوب دمشق.

 

وأعلن وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي والسياسي الدرزي اللبناني البارز، في 2 مارس/آذار أنه سيطلب لقاءً مع الرئيس السوري أحمد الشرع لمناقشة التوترات في المنطقة.  

وفي بيان لاحق، شدد جنبلاط على أن الكيان الصهيوني “يستغل الدروز” لأغراضه في المنطقة، قائلاً: “الصهيونية تستخدم الدروز كجنود وضباط لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، واليوم تسعى لمهاجمة جبل العرب في سوريا”.

التدخل الإسرائيلي في سورياالتوتر في سوريا بين الدروز والدولة السوريةالتوغل الإسرائيلي في سورياالعدوان الإسرائيلي على سورياالكيان الصهيوني في سورياتوحيد سورياجهود توحيد سورياجهود توحيد واستقرار سوريادور إسرائيل في تخريب سوريادور إسرائيل في عرقلة استقرار سورياسوريا بعد نظام الأسدمحاولات إسرائيل لتخريب جهود توحيد سوريامحاولات إسرائيل لزعزعة استقرار سورياهجمات إسرائيل على سورياوول ستريت جورنال