وقع أمس هجوم بعبارات معادية للإسلام على مسجد تابع للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في مدينة مولهاوس شرق فرنسا. ووفقاً لترجمة كوزال فقد كتب شخص مجهول عبارات مهينة للإسلام على جدار المسجد في المركز الثقافي التركي خلال صلاة الفجر أمس.
وفي تعليقه على الحادث ، قال رئيس المركز الثقافي التركي مصطفى دوزينلي أن هذه هي المرة الأولى التي يواجهون فيها مثل هذا الهجوم.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “يني شفق” التركية ، فإن الهجمات الإرهابية المعادية للإسلام لا زالت مستمرة في فرنسا. و في تعليقه على الهجوم ، قال رئيس المركز الثقافي دوزينلي أن الهجوم تم تنظيمه بسبب تزامنه مع الصلاة ، وذكر دوزينلي أن الإمام قد مر أمام الجدار حيث وقع الهجوم قبل الصلاة وأنه لم يكن هناك أي شيء مكتوب على الحائط في ذلك الوقت.
القلق يسود بين المسلمين في فرنسا
وقال دوزينلي ” إن أكثر من 1000 شخص يتجمعون للصلاة أيام الجمعة ، مشيراً إلى أن المسلمين في المنطقة بدأوا يشعرون بالقلق بشأن سلامتهم. فممن فعل هذا يمكنه تجربة أشياء أخرى “.
وفي تفاصيل الحادث ، بعد أن قدمت سلطات المسجد شكوى رسمية ، بدأت الشرطة الفرنسية تحقيقاً في الحادث. وفي وقات سابق من ليلة الجمعة الماضية وقع حادث مشابه في بلدة ميتز, حيث تم إحراق مسجد تابع للاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية بقنابل المولوتوف, وتضرر الجزء الخارجي من المسجد نتيجة الحريق.
ووصف رئيس بلدية مولهاوس فرانتشويس غروسدييه الهجوم ” بأنه معادٍ للإسلام ” ،وأعلن عن تنظيم مسيرة يوم السبت في الساعة 12.00 تضامنا مع الجالية المسلمة في المدينة.
يُشار إلى أن الإدارة الفرنسية قد اعتمدت قانون” مناهضة الانفصالية ” في أغسطس 2021 ، والذي تعرض لانتقادات بسبب تدخله في حياة المسلمين وتنفيرهم ، وبعد اقرار القانون بدأت الهجمات على المسلمين والمساجد والمصليات في التزايد.
ووفقاً لتقرير نُشر في 2 مارس الماضي ، في الفترة ما بين شباط 2018 وحتى يناير 2022 ، تم تفتيش ومداهمة حوالي 25 ألف مسجد ومدرسة وجمعيات وأماكن عمل ، وتم إغلاق 718 من هذه المؤسسات ، بما في ذلك أكثر من 20 مسجدا خلال نفس الفترة.
كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن عددا كبيراً من المسلمين غادروا البلاد بهدوء لأنهم تعرضوا لمعاملة تمييزية و بسبب معاداة الإسلام في فرنسا ، وكانت هذه الأخبار تتصدر عناوين وسائل الإعلام في البلاد لفترة طويلة.