خلال افتتاح الاجتماع الثالث عشر لمجلس الهجرة الذي عقد في منزل الولايات في منطقة قولباشي بأنقرة، أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو اليوم أنه سيتم تقييم الوضع الحالي وخارطة الطريق المتعلقة بأداة المساعدة المالية للاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء في تركيا، ودعم التمويل الإضافي والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين تحت الحماية المؤقتة.
ووفقا لمتابعة كوزال نت، أشار صويلو إلى أنه سيتم أيضا مناقشة اندماج المهاجرين أثناء إقامتهم في تركيا في الاجتماع، موضحا أن تركيا تتعامل مع القضية بشكل إنساني وعلمي، على الرغم من أنها أكثر الدول التي تشعر بضغوط الهجرة بحكم موقعها الجغرافي.
وأشار صويلو إلى أن تركيا قد طرحت سياسة شاملة وحافظت عليها بدءاً من دخول المهاجرين إلى استضافتهم ، ومن تعليمهم إلى عملهم، ومن تكيفهم إلى عودتهم ، مؤكدا أن تركيا لديها سياسة هجرة متسقة جدا من البداية، وأن لها وأسلوب إدارة ونهج خاص في هذه القضية.
وأضاف صويلو، أن تركيا تمكنت من إدارة هذا بنجاح على الرغم من وجودها في موقع جغرافي صعب.
وشدد صويلو على أن تركيا لا تقع في الأمريكتين ، ولا في أقصى غرب القارة الأوروبية، مؤكدا أن حدث الهجرة ، موجود في كل من جغرافية تركيا المادية والثقافية، ولذلك ، كان عليها مواجهة هذه المشكلة وإدارتها بطريقة صحية ، ونعتقد أننا نجحنا في ذلك، على حد تعبيره.
ما مجموعه 69 ألفا و375 حالة إعادة ودفع حتى الموت وقعت في بحر إيجه وعلى حدودنا الغربية
و قال الوزير صويلو إن أوروبا أعطت ورقة رابحة لمحاولة منع الهجرة إلى اليونان عبر شركة فرونتكس الأمنية باستخدام أساليب العنف والموت، وأنها تحاول جر تركيا إلى مثل هذه الإجراءات من أجل حماية حدودها.
وأوضح صويلو، أنه في عام 2020 و 2021 و 2022 ، حدث ما مجموعه 69 ألف و375 حالة من حالات الدفع حتى الموت والإعادة في بحر إيجه وعلى حدودنا الغربية.
وفي نفس السياق، أعلن صويلو أنه نتيجة لعمليات الصد هذه ، فقد 170 مهاجرا حياتهم وأصيب 708 آخرين ، مشيرا إلى الاحتفاظ بمقاطع فيديو لجميع هذه الجرائم ، والتي تم إرسالها جميعًا إلى جميع المحاكم الدولية والمؤسسات الدولية.
وحول السوريين، أوضح الوزير صويلو أن عدد السوريين في تركيا قد زاد 12.5 مرة بين عامي 2013 و 2016 ، عندما كانت الحرب على أشدها.
وأكد صويلو أن عدد إخواننا السوريين المهاجرين في تركيا قد ظل على حاله ، على الرغم من المواليد هنا منذ عام 2018.
وأوضح صويلو أن عدد السوريين قد وصل إلى 3 ملايين و 623 ألفًا ، فيما يبلغ حاليًا 3 ملايين و629 ألفًا، مشيرا إلى أن عودة الحياة إلى مجاريها في سوريا أسهم في وقف تدفق المهاجرين.
هدفنا الرئيسي هو العودة الطوعية
وأشار صويلو إلى أن تدفق الهجرة بدأ ينعكس بفضل السياسات المطبقة ، مؤكدا على أن الهدف الرئيسي هو العودة الطوعية ، وأن تركيا تضمن عودة الناس إلى بلدانهم ومناطقهم الآمنة بنهج مشرف وعودة طوعية وآمنة.
وأوضح صويلو أن 529 ألفا من اللاجئين السوريين قد عادوا حتى الآن.
وأكد صويلو أن أحد أهم الأجندات الأساسية لإدارة الهجرة في الفترة المقبلة ستكون العودة الطوعية ، مؤكدا أن 6 ملايين شخص يعيشون في المناطق الآمنة في شمال سوريا، بفضل الإجراءات المتخذة .