أعلن البنك المركزي التركي نتائج “استطلاع توقعات السوق” لشهر حزيران/يونيو 2025، بما فيها توقعات سعر الدولار أمام الليرة التركية.
ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت، قد شارك البنك المركزي لجمهورية تركيا (TCMB) نتائج الاستطلاع الذي يُجرى بشكل دوري، ويعكس توقعات المشاركين حول مؤشرات الاقتصاد الكلي، بما في ذلك التضخم، وأسعار الفائدة، وتوقعات سعر الدولار أمام الليرة التركية، والنمو الاقتصادي.
وأظهرت النتائج تغييرات لافتة في تلك التوقعات.
توقعات التضخم في تركيا
تراجعت توقعات المشاركين لمعدل التضخم السنوي (CPI) من 30.35% في الفترة السابقة إلى 29.86%.
– توقعات التضخم خلال 12 شهراً انخفضت من 25.06% إلى 24.56%.
– توقعات التضخم خلال 24 شهراً انخفضت من 17.77% إلى 17.35%.
توقعات الفائدة
انخفضت أيضاً توقعات سعر الفائدة:
– الفائدة المتوقعة في نهاية الشهر الحالي انخفضت من 49.00% إلى 46.21%.
– توقعات الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل بلغت 46.00%.
توقعات سعر الدولار أمام الليرة التركية في نهاية 2025
سجلت توقعات سعر الدولار مقابل الليرة التركية تغييرات طفيفة:
– تراجع سعر الدولار المتوقع لنهاية عام 2025 من 43.70 ليرة إلى 43.57 ليرة.
– بينما ارتفع توقع سعر الدولار خلال 12 شهراً من 46.62 ليرة إلى 47.04 ليرة.
توقعات النمو
لم يطرأ أي تغيير على التوقعات الخاصة بنمو الاقتصاد التركي:
– نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025: 2.9%.
– نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2026: 3.7%.
ويعد هذا الاستطلاع الشهري أداة أساسية لقياس توجهات وتوقعات الفاعلين في الأسواق، وتشير نتائج حزيران/يونيو 2025 إلى بوادر تحسن تدريجي في الاقتصاد، مع نظرة حذرة متفائلة تجاه معدلات التضخم وأسعار الفائدة.
يُشار إلى أن توقعات السوق التي يصدرها البنك المركزي التركي تُعد مرجعًا مهمًا للمستثمرين المحليين والدوليين، وتلعب دورًا حاسمًا في توجيه قراراتهم المالية، خاصة في ظل حالة التذبذب التي يشهدها الاقتصاد العالمي. وتعكس هذه التوقعات مستوى الثقة في السياسات النقدية التي ينتهجها البنك المركزي، ولا سيما فيما يتعلق بمكافحة التضخم واستقرار سعر الصرف. كما أن الانخفاض الطفيف في توقعات سعر صرف الدولار يعكس مؤشرات إيجابية على استقرار تدريجي في قيمة الليرة التركية، مدعومًا بالتشديد النقدي وتوجهات السياسة الاقتصادية الجديدة.
يُذكر أن الحكومة التركية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن التزامها بمكافحة التضخم وخفض عجز الحساب الجاري، وهو ما ينسجم مع التوقعات المعتدلة التي وردت في الاستطلاع. كما أن تراجع توقعات الفائدة يشير إلى احتمال بدء دورة تيسير نقدي تدريجية خلال الفترة المقبلة، في حال استمرار المؤشرات الإيجابية، وهو ما يثير اهتمام الأوساط الاقتصادية ويُبقي الأسواق في حالة ترقب دائم.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد