بعد سقوط نظام البعث في سوريا الذي استمر 61 عامًا، ورفع حظر استيراد المنتجات، شهدت التجارة بين تركيا وسوريا ازدهاراً ضخماً، إذ تم التقاط صور جوية بواسطة الطائرات المسيرة تظهر الطوابير الطويلة من الشاحنات التي تتجه من هاتاي إلى سوريا. ورغم الزيادة المستمرة في الضرائب على الجانب السوري، والتي تتسبب أحيانًا في بعض المشاكل، فإن حركة مرور الشاحنات ما تزال مستمرة.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “ملييت” التركية، فبعد 13 عامًا من الحرب الأهلية في سوريا، تمكنت القوات المعارضة من إنهاء نظام البعث الذي دام 61 عامًا. ومع سقوط الأسد، بدأت المنتجات المستوردة من الخارج تدخل إلى المدن الكبرى مثل دمشق وحلب، التي تتميز بكثافة سكانية عالية.
التجارة بين تركيا وسوريا في ازدهار ونمو لافت!
وبعد سنوات طويلة، بدأت المنتجات القادمة من تركيا تصل إلى جميع مناطق سوريا. وقد انعكس توسع حجم التجارة بين تركيا وسوريا على المعابر الحدودية في محافظة هاتاي، حيث تم الوصول إلى قدرة استيعابية تبلغ نحو 2000 مركبة.
ورغم زيادة الضرائب بعد تغيير النظام في سوريا، وما تسبب ذلك في حدوث مشاكل بين التجار، إلا أن طوابير الشاحنات على المعابر الحدودية تمتد لأميال طويلة. وقد تم التقاط صور جوية للطوابير الضخمة للشاحنات باستخدام الطائرات المسيرة.
“مع انتهاء الحرب، الوضع يسير بشكل جيد الآن، والانتقالات أفضل مما كانت عليه سابقًا.”
وقد شهد حجم التجارة بين تركيا وسوريا بعد انهيار نظام الأسد زيادة كبيرة، مما أدى إلى ارتفاع عدد المركبات العابرة عبر الحدود، بحسب ما صرح به سائق الشاحنة يوتشيل كيسينجيك.
وأضاف: “الآن أنا هنا منذ يوم الثلاثاء. اليوم هو السبت، ولن يحين دوري حتى يوم الاثنين. نحن نمر عبر معبر باب الهوى الحدودي. حالياً، وجود هذه المركبات هنا يشكل مشكلة كبيرة. نحن لا نستطيع النوم في الليل. بعد انتهاء الحرب، أصبحت الأمور أفضل، والآن أصبحت التنقلات أفضل من السابق. سابقاً لم أكن أنتظر دوري هنا. لم نكن ننتظر في عمليات التفريغ. والآن أنا هنا منذ يوم الثلاثاء.”
“بسبب زيادة الضرائب من قبل الدولة السورية، تراجع التجار”
من جانبه، قال سائق الشاحنة حسين كيزيلداغ إن التجار يواجهون مشكلات بسبب الضرائب الجديدة المفروضة من قبل الحكومة السورية، مشيراً إلى أن الوضع تحسن بعد انتهاء الحرب، لكنه لا يزال يعاني من بعض الصعوبات.
وأضاف: “تحسن الوضع بعد انتهاء الحرب، لكننا نواجه بعض الصعوبات. زيادة الحكومة السورية في ضرائب الانتقال أبطأت الحركة قليلاً، مما أدى إلى توقف الدخول والخروج. الوضع الأمني هنا ممتاز. نترك سياراتنا ونذهب، حيث يتم تأميننا بشكل جيد. نحن هنا منذ 6 أيام، ويتم أخذنا بالتتابع. سابقاً، كنا نمر في 3 أيام، ولكن الآن بسبب زيادة الحكومة السورية في الضرائب، تراجع التجار. لذلك، نحن نواجه بعض المشكلات.”
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد