أعلنت المديرية العامة للملاحة البحرية التابعة لوزارة النقل والبنية التحتية التركية عن عزمها التعاون مع الهيئة السورية للملاحة في مجالات عدة، من بينها إعادة بناء وتشغيل الموانئ السورية.
وووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت، جاء في بيان نُشر على الحساب الرسمي للمديرية في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم عقد اجتماع عبر الإنترنت مع الهيئة السورية للملاحة.
إعادة تشغيل الموانئ السورية على رأس التفاهمات التركية- السورية
وأشار البيان إلى أن الاجتماع كان مثمرًا، موضحًا أنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن عدة نقاط، أبرزها: إعادة بناء وتشغيل الموانئ السورية، تطوير خدمات النقل البحري وخطوط “الرورو” بين البلدين، تحسين جودة الخدمات في الموانئ السورية، وإنشاء أنظمة رقمية لضمان عمليات المراقبة والتفتيش.
كما جرى الاتفاق على عقد اجتماع تقني حضوري خلال هذا الشهر في مدينتي مرسين وإقليم إسكندرون في هاتاي، لبحث التفاصيل الفنية بشكل موسع.
وأكد البيان استمرار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الملاحة البحرية بكل عزم وثبات.
وتُعتبر هذه الخطوة مؤشرًا على تحركات جديدة لإعادة دمج سوريا في شبكة التجارة الإقليمية. كما أن تحديث الموانئ ورفع كفاءتها من شأنه أن ينعكس إيجابًا على الاقتصاد السوري من خلال تنشيط قطاع النقل، وزيادة الصادرات، وتوفير فرص عمل، مما يعزز من قدرات البلاد على التعافي الاقتصادي.
يذكر أن الموانئ السورية من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني السوري، لما لها من دور محوري في تسهيل حركة التجارة الخارجية واستيراد المواد الأساسية وتصدير المنتجات المحلية السورية.
كم ميناء تمتلك سوريا؟
تضم سوريا عدة موانئ استراتيجية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، أبرزها ميناء اللاذقية، ميناء طرطوس، وميناء بانياس، وتؤدي هذه الموانئ دورًا حيويًا في الربط بين سوريا والأسواق الإقليمية والدولية، خاصة في ظل موقع البلاد الجغرافي الذي يربط بين آسيا وأوروبا.
وقد عانت هذه الموانئ خلال السنوات الماضية من أضرار كبيرة نتيجة الحرب بين نظام بشار الأسد البائد والثوار السوريين، وتراجعت قدرتها التشغيلية، إلا أن الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع بدأت مؤخرًا جهودًا لإعادة تأهيلها وتطوير بنيتها التحتية.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد